نهى حافظ: "باستسمحك" بداية مشواري مع الطرب

القاهرة - رضوان عبدالونيس:


بدأت مطربة الأوبرا المصرية وفرقة الموسيقى العربية نهى حافظ، مسيرتها المنفردة بأول أغنية لها بعنوان "باستسمحك"، من كلمات أحمد شتا وألحان وتوزيع محمد ضياء، الذي اكتشف صوتها وتبناه وقدمه للجمهور، على وعد بتقديم ألبوم كامل لها لإيمانه بصوتها الشجي وموهبتها الغنائية الكبيرة، ومعه الكثير من المتخصصين، الذين يتنبأون أن تـــكون من نجمــات الصف الأول قريبا جدا، لا سيمــــا بعد انضمامها إلى فرقة "النيل"... عن الأغنية وجديدها وطموحاتها الفنية، التقت "السياسة" نهى حافظ.

لماذا تتم الاستعانة بك دائما في الاحتفال بالفنانة شادية؟
لأنني ابنة الأوبرا، ومنذ بدأت الغناء في الرابعة من عمري أستمع وأغني للراحلة الكبيرة شادية، التي أعشق صوتها وكنت أحلم في طفولتي بالغناء لها، فلم يكن غريبا عندما أكبر وانتمي لدار الأوبرا المصرية أن أحقق الحلم وأشارك في إحياء ميلاد أو ذكرى الفنانة شادية دلوعة السينما والغناء، وقد قدمت عددا من أغنياتها، وكذلك غنيت لعمالقة الطرب محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، ومحمد فوزي وجميعهم أفتخر بالغناء لهم.
ألم تخشي المقارنة مع الفنانة شادية؟
أنا بالنسبة لها ورقة في شجرتها الفنية الوارفة، فلا وجه للمقارنة بيننا، وكذلك الحال بالنسبة لمطربي ومطربات زمن الفن الجميل، الذين لولاهم ما عرفنا الطرب ولا أحببناه.
لماذا عبرّت عن امتنانك باحياء الاحتفال بذكرى الموسيقار بليغ حمدي أخيرا؟
هذا الحفل بالذات، أحب أن أوجه من خلالكم الشكر للمايسترو ماجد فاروق، قائد فرقة "أم كلثوم"، التي أحيت ذكرى المبدع بليغ حمدي والدكتور أشرف هيكل عميد معهد الموسيقى العربية، على ترشيحي لهذا الحفل وعلى تقديره لي، وبرغم مرضي وتعبي حينذاك، لكنه أصر على تواجدي بالحفلــــة، وهذا شيء افخر به، كما يسعـــدني حضور وزيرة الثقــــافة الدكتورة إيناس عبدالدايــم الحفل وفخورة بمشاركة أساتذتي دكاترة الموسيقى الكبار بالحفل، مع حفظ الألقاب عمرو ناجي، أحمد سعد، محمد عبدالستار، ومنيرة، هذا الحفل الذي أعدنا فيه تراث الموسيقار الرائع بليغ حمدي، الذي قدم ألحانا شرقية ما زالت تسعد الملايين حتى الآن.
لماذا حقق إعلان "أهل مصر" كل هذا النجاح برأيك؟
سعدت بالمشاركة في الأغنية الدعائية الخاصة بالإعلان "ذهب الليل" للموسيقار الراحل محمد فوزي، تطوعا لمؤسسة "أهل مصر"، وهي أول مستشفى لعلاج الحروق بالمجان، وأدائي للأغنية بشكل جديد مهمة إنسانية أولا وأخيرا، قبل أن تكون عملا فنيا، وأسعدني أن الكثيرين أعجبوا بها رغم أن بعضهم لم يكن يعرف أنني من يغنيها.
كيف وجدت رد الفعل على أول أغنياتك "باستسمحك"؟
بفضل الخبرة التي اكتسبتها طوال مشواري الذي غنيت فيه للكبار، وبفضل إيمان المطرب والملحن الكبير محمد ضياء بصوتي وانتاجه أغنية "باستسمحك"، فقد كان رد الفعل جميلا واستقبل الجمهور الأغنية بشكل رائع ونجحت معهم.
هل "باستسمحك" استمرار لرهانك على نجاح الأغنية الطربية؟
من اسمها واضح أنها تطرب وأنا لا أرضى بغيرها بديلا، وهي دائما الحصان الرابح الذي تستقيم معه الفطرة البشرية السليمة منذ عرف الإنسان النغم والألحان والغناء حتى الآن.
تنبأ لك كثير من الموسيقيين بأن تكوني من نجمات الصف الأول في الغناء قريبا، ما رأيك في ذلك؟
هذا وسام على صدري احتفظ به طوال العمر وأدين بالفضل فيه لكل أساتذتي في مجال الطرب.
ماذا استفدت من بدايتك في الأوبرا؟
أعتبرها أكبر حصن ثقافي وفني في الوطن العربي بأسره، وعندما بدأت الغناء في سن الرابعة أدركت ووعيت جيدا أهمية الالتحاق بالأوبرا والعمل بها، للتعلم من عمالقة الطرب والألحان والغناء، وهو ما زادني صقلا كما تتلمذت على يد عدد من الموسيقيين والملحنين الذي قادوا دفة حياتي الطربية للاتجاه الصحيح.
ماذا عن لقائك في برنامج "صاحبة السعادة"؟
الفنانة إسعاد يونس من أجمل وأمهر الإعلاميات المصريات والعرب، وسعدت جدا بلقائها في برنامج "صاحبة السعادة"، الذي يشاهده الملايين.
ماذا عن انضمامك لفرقة "أيامنا الحلوة"؟
من أجمل وأهم الفرق الموسيقية حاليا بقيادة المايسترو محمد عثمان، وهدفها إعادة زمن الفن الجميل، وكل ما هو جميل في الألفية الثالثة، وقد أسست عام 2003، وقدمت "نوستالجيا الزمن الجميل" الذي قدم نجوم ونجمات الطرب الخالدين في مصر والوطن العربي.
كيف تقدمت لبرنامج "ذا فويس"؟
بالصدفة تقدمت وتم اختياري، وكانت تجربة جيدة، لأن الجمهور في مسرح المسابقات مختلف تماما عن جمهور الأوبرا، ووصلت فيه للمرحلة الثالثة وخرجت.
هل كان لصابر الرباعي تعليق على صوتك؟
نعم، قال لي "صوتك مميز ويسعدني سماعه".
لماذا لا تغنين لأم كلثوم؟
لوني الغنائي مختلف تماما عن لونها الغنائي وطبقاتي الصوتية بعيدة عنها.
هل تقلقين على الغناء عند سماع أغنيات المهرجانات؟
أقلق جدا، لا سيما أنهم يؤثرون على الجيل الجديد بالسلب، وشخصيا يمكن أن أغني الراب، ولكن بهدف، أما أغنيات المهرجانات فأعتبرها موجة وستنحسر، وليس معنى كلامي أنني ضد الاغنيات الشعبية، فهناك فنانون كبار وأعمال بارزة على مدى التاريخ.
هل يمكن أن تغني للأطفال؟
قدمت رباعية للأطفال لتعليمهم حب الوطن والتضحية من أجله.
غنيت لشادية، فهل ستمثلين مثلها؟
بدأت حياتي الفنية بالتمثيل في مسرح المدرسة والجامعة، ولا مانع لدي من الاتجاه للتمثيل يوما ما، شرط أن أجمع بينه وبين الغناء.