نواب تونس يدعون لإنقاذ البرلمان من "التحريض على الاغتيال"

تونس- وكالات: دعت رئيسة كتلة "الحزب الدستوري الحر" البرلمانية التونسية عبير موسى، إلى إنقاذ البرلمان من "الديكتاتورية والتحريض على الاغتيال"، مناشدة الرأي العام والإعلام ومكونات المجتمع المدني الدفاع عن مدنية الدولة وعلمانيتها.
وقالت موسى في مؤتمر صحافي بمقر مجلس النواب: "إن حزبها ونوابه ومناضليه أصبحوا في خطر، وإن الديمقراطية التونسية أضحت مهددة، مع انطلاق إرساء الديكتاتورية في المجلس النيابي"، محملة الدولة التونسية ومؤسساتها، "مسؤولية سلامتها الجسدية وسلامة بقية نواب كتلتها ومناضلي حزبها"، وذلك على خلفية ما اعتبرته "تهديدات وتصنيفات" صدرت عن بعض نواب كتلة "ائتلاف الكرامة"، مشددة على أنه تم المرور إلى "درجة أخرى من العنف السياسي"، بعد أن تم في السابق الاعتداء على كتلتها في البرلمان، دون أن تحرك السلطة القضائية ساكنا.
وكانت الجلسة العامة بالبرلمان المخصصة لمناقشة تنقيحات القانون الانتخابي، شهدت تبادل اتهامات وجدلا حادا بين نواب كتلة "الدستوري الحر" ونواب كتلة "ائتلاف الكرامة"، بسبب ما اعتبرته موسي "تكفيرا"، و"تحريضا على الاغتيال"، بعد أن قال نائب "ائتلاف الكرامة" نضال السعودي: "لقد تعودنا على هذا الكلام من أعداء الإسلام"، وقال زميله في الكتلة ذاتها محمد العفاس: "لم نكفر أحدا، ولو أننا لا نستحي من التكفير كحكم شرعي ورد في الإسلام".
وعبرت موسي عن رفضها لهذا الرد، واعتبرت ردود فعل النائبين "مخالفة للنظام الداخلي للبرلمان".
وشددت على أن حزبها قانوني، وأن كتلته النيابية منتخبة من قبل 200 ألف تونسي، معتبرة أن تصريحات السعودي والعفاس "تصنف ناخبي حزبها كأعداء للإسلام". كما انتقدت حملات التشويه والاتهامات الموجهة لحزبها ولكتلته النيابية، بتعطيل أشغال البرلمان وجلساته العامة.