نواب عن الحكومة الجديدة: العبرة بالأداء... لا بالأسماء

المضف: التشكيل مخيبٌ للآمال يُعيد الكويت إلى الوراء ولا يتوافق مع خطابات تصحيح المسار
الحجرف: العهد الذي بيننا وبينهم النهج الإصلاحي... إن أحسنوا أحسنّا وإن أخطؤوا حاسبنا
بو شهري: الاستقالة يجب أن تكون خياراً قائماً للوزير متى أصبح وجودُهُ عبئاً على الحكومة
الرثعان: سنكون خير داعمين وفي حال استمر نهج الحكومات السابقة سيكون لنا موقف
سيار: الوقت مهم والوعود كبيرة ولن ندخل في سجال حول كفاءة التشكيل الوزاري

عبدالرحمن الشمري

على وَقْع تحفُّظات طالت بعض أعضائها، دعا عدد من النواب الحكومة الجديدة، أمس، إلى تقديم برنامج عمل وطني يتوافق مع متطلبات النواب من إصلاح سياسي وتطوير اقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأوضح النواب أن الخيار بيد الحكومة، وعليها أن تثبت ما إذا كانت حكومة نهج جديد أم حكومة استمرار للنهج السابق، لافتين إلى أن المعيار الأساسي للتعاون معها هو ما ستقدمه فعليًا وعمليًا في برنامج عملها.

مخيب للآمال
في هذا السياق، وصف النائب مهلهل المضف التشكيل الحكومي بأنه "مخيب للآمال"، يعيد الكويت الى الوراء ولا يتوافق مع الخطابات الأميرية بتصحيح المسار وحسن الاختيار. فيما قال النائب مبارك الحجرف: ان العهد الذي بيننا وبينهم النهج الإصلاحي الحقيقي وسيبقى نهجي مع كل حكومة هو التفاؤل بحذر فإن أحسنوا أحسنا وإن اخطؤوا حاسبنا.
من جانبها، قالت د.جنان بو شهري: أمام الحكومة الجديدة مجتمعة اختبار حقيقي بتقديم برنامج عمل وطني يتوافق مع متطلبات النواب من إصلاح سياسي وتطوير اقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وفق آليات قابلة للتطبيق وجدول زمني محدد، والفشل في هذا الملف سيواجه بالأدوات الدستورية دون تهاون. وطالبت الوزراء بإدراك مسألة في غاية الأهمية، وهي أن قرار الاستقالة من المنصب يجب أن يكون خياراً قائماً متى ما كان وجودهم عبئاً على الحكومة وثبت فشلهم في القيام بمسؤولياتهم لتجنب أي تصعيد سياسي.

إنقاذ ما يُمكن إنقاذُهُ
في غضون ذلك، أكد النائب متعب الرثعان أن الكويت عانت الكثير في السنوات الماضية، واليوم على الحكومة الجديدة أن تبدأ بخطة عمل حكيمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأضاف: سنكون خير داعمين ومتعاونين مع كل مصلح، لكن في حال استمر نهج الحكومات السابقة سيكون لنا موقف مختلف تماماً، والخيار بيد الحكومة.
في السياق ذاته، قال النائب بدر سيار: إن الوقت مهم والوعود كبيرة، لذلك لن ندخل في سجال حول كفاءة التشكيل الوزاري.
وأضاف: إن على رئيس الحكومة أن يعي أن جدية تفاوض الحكومة لأولويات النواب وفق برنامج عمل مشترك لإنجاز قوانين معطلة تفرح الشعب الكويتي، هو فقط ما يقودنا إلى التعاون ويقود البلد إلى الاستقرار.

الرسالة الشعبية
اما النائب محمد الرقيب، فقال: التزاماً بالأمانة التي أولاها لنا الشعب يوم 6/6، فإن المعيار الأساسي للتعاون مع الحكومة هو ما ستقدمه فعليًا وعمليًا في برنامج عملها، وكيفية التعاطي مع القضايا الشعبيةالتي يتطلع لها المواطن في تحقيق الرفاه والحياة الكريمة، لذلك سنمثل إرادة الأمة خير تمثيل في الحالي.
بدوره، دعا النائب حمد العليان الحكومة الجديدة إلى التجاوب مع الاستحقاقات المصيرية التي تقتضيها المرحلة، التي تبدأ بقراءة الرسالة الشعبية التي عبرت عنها بوضوح الجموع الشعبية في صناديق الاقتراع يوم 6 يونيو 2023.
وأكد العليان أن بوابة التعاون مع الحكومة هي مدى احترامها لدور المجلس التشريعي وأدواته الدستورية والرقابية، وتقديم برنامج عمل حقيقي، والتعاون في ملف الإصلاحات السياسية المستحقة، والانسجام الكامل مع المتطلبات التنموية، حيث أن هذه الأمور تشكل شروطا أساسية، لا مجال للتهاون فيها أو التنازل عنها وأنها حجر زاوية في العلاقة معها، وضمانة أساسية لاستمرار التعاون ولإنجاز.
وطالب العليان رئيس الوزراء والوزراء بإثبات جديتهم في النهوض بالمسؤوليات الكبيرة التي تفرضها المرحلة الراهنة، والعمل على كسب ثقة المجلس، والخروج من متوالية الأزمات، وبلوغ الاستقرار الذي لن يتحقق إلا بوجود حكومة قوية تملك قرارها، ورجال دولة يحملون رؤية نهضوية حقيقية.
إلى ذلك، اشار النائب د.عبدالهادي العجمي إلى أن الحكم السليم على الحكومات سيتقرر حين تعرض برنامج عملها وطريقة تنفيذه وفق آليات محددة، لافتاً إلى أن الحكومة تقع عليها مسؤوليات كبيرة في المرحلة المقبلة لإظهار عزمها على كسب ثقة المجلس والشعب من خلال خطة عمل واضحة تلبي رغبات المواطنين التي عبروا عنها في 6 الجاري.