نواف الأحمد… قائد قدوة

أفق جديد

لقد أبكى رحيلُ الشيخ نواف الأحمد الكويتيين كافة لما اتسم به من إيمان وتواضع، وكذلك مقدرته على العفو عند المقدرة، وهذه لا شك في ميزان حسناته، وأعماله التي تلهج القلوب بالدعاء له بالرحمة، وأن يسكنه المولى عز وجل فسيح جناته.
نحن في الكويت نعزي أنفسنا برحيل هذا الشيخ الذي عرفنا عنه، طوال حياته الزهد، والعمل الصالح، وكذلك إيمانه بالكويت وشعبها العظيم، ولهذا حرص طوال عهده، أكان في ولاية العهد أو بسدة الإمارة، على أن صيانة الديمقراطية، وحرصه على المؤسسات والفصل بين السلطات.
إن هذه الشخصية الكبيرة، عبرت خير تعبير عن سجايا الكويتيين الأنقياء، كما كان رحمه الله حريصا على علاقات الكويت مع الشعوب والدول العربية كافة، وخصوصا مع الأشقاء الخليجيين، لهذا عمت الأحزان كل دول "مجلس التعاون" الخليجي، وكذلك إعلان الحداد في معظم الدول العربية.
الحزن كبير، فالكويت ودعت قائداً حفر اسمه بأحرف من نور وعفو وعدالة في تاريخها، بل في تاريخ العالم العربي، والعالم، كأحد القادة الذين هم قدوة للحكام بتميزهم بحرصهم على التواصل مع جميع مكونات شعبه، وحرصه على محاربة الظلم، أينما كان.
رحم الله الشيخ نواف الأحمد رحمة واسعة، ولا نقول إلا ما يرضي الله ربَّنا، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

[email protected]

سطام أحمد الجارالله