لم توقف الفنانة نوال الزغبي، الهجوم عبر منصاتها الاجتماعية، خصوصا "تويتر"، على أقطاب السلطة والمسؤولين في لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، مؤكدة أنهم "يتصدرون شاشات التلفزة ويتحدثون من مبدأ الحكام المنتصرين.. ولكن أسلوبهم لا يخرجنا من واقعنا البشع ولا رح ينسّينا وجع بيروت".وفي ذكرى مرور عام على انفجار المرفأ، أكدت الزغبي، أن لا شيء يجبرها على مغادرة لبنان مهما قست الظروف وقالت "لن أغادر بيروت، رغم كل الأحداث التي تشهدها بلادي من أزمة اقتصادية وغيرها".واستذكرت الزغبي، الانفجار الذي كان له بالغ الأثر السلبي عليها، بحكم وقوع منزلها في الجهة المقابلة للمرفأ، فقالت: "الانفجار أدمى قلوب اللبنانيين والعالم كله وما زالت آثاره الموجعة بداخلي.. كنت قريبة جدا منه بحكم سكني في منطقة بصاليم التلة، المطلة على مرفأ بيروت شرقي العاصمة اللبنانية، كانت لحظات قاسية جدا وكأنه وقع في بيتي، فقد شاهدت الجثث والدمار والقتل والظلم والنيران تشتعل في المنازل.. مشاهد ما زالت في الذاكرة ولم تبارحني يوماً وتركت الأثر السلبي داخلي إلى الأبد". وأضافت: "أصبت لمدة شهرين أو أكثر بحالة من الاكتئاب جراء دوي الانفجار كما غيري من اللبنانيين".وكشفت الزغبي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن شعور ينتابها منذ لحظة الانفجار، قائلة: "ربما أكثر مرة كنت فيها وطنية في حياتي، هي هذه الفترة التي مررنا بها".وتابعت: "لطالما فكرت أن امتلك سكنا ثانيا خارج لبنان، بقيت هذه الفكرة تراودني إلى أن وقع الانفجار.. أما الآن فلا، أرفض الفكرة تماما".
وأضافت الزغبي: "سنبقى في لبنان والشعب اللبناني بأمس الحاجة إلى دعمنا و"لبنان راح يرجع أفضل مما كان عليه والشعب المقهور والمظلوم سيفرح يوما ما، لبنان لنا وليس لهم".من جهة ثانية، طمأنت نوال الزغبي أن صحتها "بألف خير"، بعد وعكة بسيطة عبرت تعرضت لها الأسبوع الماضي.وعن جديد أعمالها قالت: "علينا الاستمرار.. لدي إصرار كبير للعمل على إعادة الفرحة والحياة، من هنا أطلقت قبل نحو اسبوع عملاً فنياً جديداً بعنوان (ارقص) كرسالة إلى العالم أن الفرح سيعود إلى بلدي لبنان".وكانت الفنانة الزغبي، عبّرت أكثر من مرة على حسابها في "تويتر"، عن تداعيات انفجار المرفأ عليها شخصيا وعلى اللبنانيين عموما، مهاجمة أقطاب السلطة السياسية في لبنان: "السلطة السياسية في وطني تفتقد أدنى مقوّمات الإنسانية والضمير والحكمة".