نورا بالألف: "اشتاقيت ورديت" جديدي باللهجة العراقية

كتب - فالح العنزي:


طرحت المغنية والفنانة الشابة نورا بالألف، أغنيتها الجديدة "اشتاقيت ورديت" وهي أول عمل غنائي لها باللهجة العراقية، تقول عنه نورا ان الفكرة كانت تراودها منذ فترة طويلة لكن معروف عنها عدم الاقدام على أي خطوة ما لم تكن درستها جيدا، وتتابع: ليس من السهل أن تتوجه نحو جمهور لا تتقن لهجته، لأن الموضوع لن يكون في صالحك، لست ضد ذلك لكن تعجبني الفنانة أحلام لأنها ترفض تنفيذ أي تجربة ما لم تتقن اللهجة وهذا أمر ايجابي في صالحها بلا شك.
وأضافت: بالنسبة لي لدي قاعدة جيدة من الجمهور العراقي وبين الحين والآخر أظهر في بث أتواصل فيه مع المتابعين اضحك وأغني ونتبادل الحديث، وأتذكر غنيت مقطعا من احدى أغنيات الفنان ماجد المهندس، وتلقيت ردود فعل ايجابية عن اتقاني اللهجة العراقية البسيطة، الأمر الذي شجعني وقررت البحث عن أغنية باللهجة العراقية حتى وقع اختياري على أغنية "اشتاقيت ورديت" من كلمات وألحان فراس الشذر، توزيع موسيقي حمود عبدالله وانتاج "جوانا ميوزيك" الجهة التي آمنت بصوتي وقدرتي على تقديم عمل فني يليق بالأغنية العراقية.
وعن ردود الفعل قالت: الحمد لله ايجابية فوق ما تتخيل، بصراحة لم يكن لدي أي شعور بأن الأغنية لن تنجح لكن ليس بهذا الانتشار وكلمة في حق أصدقائي والمتابعين، لقد ساهموا الى حد كبير في ترويجها من خلال القروبات والسوشيال ميديا وقاموا بجهد جبار كان له انعكاسه الكبير، على فكرة رغم بساطة الأغنية التي اكتفيت "حتى الآن" فقط بطرح بوستر لكن يكفيني فخرا القول بأن البوستر هو نتاج فريق ناعم من سعوديات يمتلكن الرغبة في صنع شي يمثلهن، فكل الشكر للفريق البناتي مصورة الفوتو ابتسام صالح، الستايلست هدى صالح، التي اختارت الأزياء والشعر والالوان بدرجات الأحمر والأزرق، الميكب آرتست نجود الخشرمي والتي اعتمدت فيه الجرأة، بينما تكفلت مروة عدوي بتصفيف الشعر، فلكل واحدة مني سلام.
عن جديدها كشفت المغنية الشابة نورا، عن طرحها أغنية منفردة قبل فترة قصيرة بعنوان "اتدلع" باللهجة المصرية ونالت الأغنية انتشارا واسعا، وعنها تقول: بطبيعتي أحب الاجواء الفرايحية والفرفشة، أغنية "اتدلع" لها حكاية، هي من كلمات رامي صابر وتوزيع موسيقي عبدالله العماني وأخرج الفيديو كليب امتياز البلوشي، الأغنية اخذت حيزا لا بأس به من الانتشار الذي أسعدني واسعد جمهوري. واوضحت: "مين فينا ميعرفش يتكلم مصري، عشان كده كانت اللهجة المصرية مش مشكلة بالنسبة لي والحمد لله توفقنا في اختيار الأغنية بجمالها وخفتها".
ونفت نورا، أن يكون اتجاهها للغناء خلال الفترة الأخيرة يعني تركها التمثيل وقالت: الوسط الفني عرفني مغنية في بعض مسرحيات الاطفال بمعنى انني مغنية في المقام الاول ومن ثم توجهت إلى التمثيل وبالتالي هما مجال واحد مشترك، ففي الوقت الذي لا يوجد لدي أي التزام انتهزها فرصة لممارسة شغفي الأول والعكس صحيح.
عن الأحلام التي تراودها كممثلة شابة تقول نورا بالألف: من دون خجل أشعر بأن لدي قدرات جميلة واكثر من موهبة حبذا لو تم استثمارها في فيلم سينمائي استعراضي على طريقة أفلام سندريلا الشاشة سعاد حسني، لقد افتقدت السينما العربية هذه النوعية من الأفلام، التي كانت تتميز بها الفنانات سعاد حسني وشريهان ونيللي، الكثير من الأحلام ما تزال تدور في عقلي يصاحبها افكار مجنونة وابداعية، وصدقني مثلما قادتني الصدفة من البدايات الى احتراف الغناء ومن ثم التمثيل، متفائلة بالقادم من الأيام، خصوصا وان الفن اليوم يتطور بشكل رهيب وفق امكانيات أقل، اي يستطيع أي مخرج استخدام هاتفه النقال واخراج فيلم سينمائي من دون الاستعانة بفريق من المصورين والكاميرات، ولنا مثال في الفنان عبدالعزيز الويس الذي اخرج أول كليب خليجي عن طريق الموبايل، "توقع غير المتوقع".
ورفضت نورا بالألف، ما وصفته بسلبيات الوسط الفني عندما يميل البعض عن طريق تقديم عمل فني يسعد المتلقي إلى حروب خفية وغيرة وضغائن وقالت: مجالنا يطلق عليه فن، اي كل ما هو جميل ورائع، يحزنني احيانا عندما اتابع من خلال السوشيال ميديا سجالا بين اثنين يعملان في ذات المجال، علينا ان نعمل بكل حب.