كتب - فالح العنزي:منذ أن قررت دخول الإعلام توقع لها الجميع النجاح، خصوصا أنها تتمتع بـ "كاريزما" وحضور جيدين، مقدمة البرامج التلفزيونية والإذاعية نورة الحميضان، بدأت رحلتها من خلال الإعلام الخاص قبل أن تنتقل إلى التلفزيون الرسمي، ومن ثم استقرت من جديد في الإعلام الخاص، وتحديدا في قناة "العدالة". تراهن نورة، على الطاقات الشابة في الإعلام الكويتي وانهم سيحملون الراية باقتدار متى ما نالوا الفرصة التي يستحقونها... نبحر في هذه المساحة الحوارية مع نورة في الكثير من المحطات ونرسو معها على أهم موانئ مشوارها الإعلامي القصير.تقول الحميضان في تصريحات إلى "السياسة": الإعلام من المجالات المهمة كون من يعمل تحت مظلته يحظى بالكثير من الايجابيات في مقدمتها حب الناس له، وثانيا ارضاؤه لشغفه وهوايته، عندما قررت قبل أكثر من سبع سنوات دخول مجال الإعلام كنت أبحث عن مساحة جديدة في حياتي للتعريف عن نفسي بشكل مختلف، لذا جاءت فرصتي الأولى من خلال احدى القنوات المحلية الخاصة، دائما تكون البداية بمثابة بطاقة تعارف بين المذيع والمشاهد، وكانت التجربة خطوة أولى نحو خطوة ثانية متقدمة، وفعلا كانت محطتي الثانية في تلفزيون الكويت وشاركت في تقديم مجموعة من البرامج في الإذاعة والتلفزيون أبرزها "صباح الخير يا كويت" و"مساء الخير يا كويت" وغيرهما، وبعد سنوات من العمل في التلفزيون الرسمي جاءتني فرصة الانتقال لفريق قناة "ايه تي في العدالة"، وأتممت الانتقال بصفة رسمية. وأضافت نورة: التعاطي مع الإعلام يحتاج إلى الحذر الشديد، خصوصا في ما يتعلق بتقديم البرامج المباشرة، والحمد لله بدايتي كانت من خلال البرامج المباشرة وهذا أكسبني خبرة جيدة في عملي، ويكمن الحذر في توقع غير المتوقع سواء من تصريحات الضيوف أو الأخطاء الفنية، التي تحدث بشكل مفاجئ ولا يمكن التصرف حيالها الا في حدود، هنا تكمن خبرة المذيع وكيف عليه أن يتصرف بحيث لا يشعر المشاهد بذلك، وفعلا لطالما واجهنا مثل هذه الصعوبات والمفاجآت.ونفت الحميضان، اصرارها على حصر نفسها في قالب واحد وهو المنوعات وقالت: ربما الفرص التي أتيحت أمامي في هذا المجال ولا أخفيكم ربما أجد نفسي فيه أكثر، لا يستهويني قطاع الاخبار والبرامج السياسية وأشعر بأنه لا يشبهني، علما بأن البرامج المنوعة تتضمن استضافة السياسيين وقياديي الدولة والمسؤولين.وأشارت نورة، إلى ان حرية الإعلام لا تعني تقديم برامج تطرح قضايا جريئة بأسلوب سافر ومسيء لا يراعي مشاعر الطرف الآخر وذكرت: توجد برامج توك شو لا تصلح للبيئة الخليجية وهي التي نراها في الإعلام الغربي وبعض التلفزيونات العربية، نعم من مهام ورسائل الإعلام تسليط الضوء على القضايا المجتمعية وطرحها وايجاد الحلول الناجعة لها، لكن أيضا لا يجوز طرح قضية حساسة ومواجهة طرفيها على طاولة واحدة قد تزيد الطين بلة، وشاهدنا ذلك في عدة برامج وسط حضور الجمهور، وأحيانا أتساءل ماذا استفاد فريق العمل من مشاجرة هنا أو خيبة أمل هناك أو فضيحة في مكان ما.ورأت نورة، أن الزمن تغير ويجب مواكبة هذه التطورات بشكل ايجابي وليس سلبي، نعم توجد طفرة إعلامية غير مسبوقة عربيا وخليجيا على وجه التحديد، ولست ضد تقديم نسخ عربية لبرامج أجنبية فالتجارب أثبتت نجاحها في أكثر من مناسبة، لكن في المقابل مؤمنة بأن لدينا متسعا وعقليات شبابية مفكرة تستطيع تقديم محتوى ثري وممتع، والدليل بين فترة وأخرى نسمع عن نجاح برنامج أو عمل فني أو مسلسل وبالسؤال عمن يقف وراءه، نسعد عندما نعرف أن المخرج شاب أو الكاتب صاحب تجربة حديثة.من جهة ثانية، تستعد الحميضان مقدمة برنامج "ع السيف" لتقديم الموسم السادس من البرنامج المتوقع انطلاق نسخته الجديدة نهاية سبتمبر، وذلك بعد عودتها من قضاء اجازتها الخاصة، وتؤكد أنها تنتظر بفارغ الصبر دخول الستديو والعودة إلى الحياة الطبيعية.

نورة تتوسط ضيوف برنامج "ع السيف"