الخميس 21 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

نورة المليفي أبّنت الصايغ: "حبيب الجميع"

Time
الخميس 26 سبتمبر 2019
السياسة
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حفل تأبين للشاعر الكبير حبيب الصايغ، وفاءً وعرفاناً منه لدور الراحل في تعميق تاريخ الثقافة، ودفع مسيرة الإبداع إلى الأمام إماراتياً وعربياً إضافة إلى دوره المؤثر في الصحافة الإماراتية، والحراك المعرفي، ولمكانته كشاعر متألق من شعراء الحداثة، فضلا عن شغله منصب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، ورئيساً لمجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. شارك في حفل التأبين نخبة من المثقفين والمفكرين والأدباء الإماراتيين والعرب، بينهم الشاعرة الكويتية الدكتوره نورة المليفي، حاملة معها عشق الكويت لدولة الإمارات وتقدير الأدباء الكويتيين للراحل الأديب الكبير حبيب الصايغ الذي كان أيقونة ثقافية خليجية عربية تلمع في سماء الأدب. وفي السياق نفسه قرر الاتحاد أن يحمل الموسم الثقافي الجديد للعام في مختلف فعالياته وانشطته شعار "حبيب الصايغ .. أيقونة الثقافة والإبداع". وعلى مسرح قصر الثقافة بالشارقة أنشدت الشاعرة الكويتية الدكتوره نورة المليفي بقصيدة "حبيب الجميع" والتي أهدتها لروح الفقيد حبيب الصايغ. تقول فيها:
خيالٌ يعاقرُ ماءَ القصيدْ
وبحةُ نايٍ
صدى الأغنياتِ
وبهوٌ كبيرٌ
وراياتُ شِعرٍ تميلُ ابتهاجا
و شَهْمٌ يرحِّبُ بالقادمين
جموعاً فُرادى
بَشاشَةُ وجهٍ وطيبُ كلامٍ
ربيعٌ بأرضِ الإماراتِ يسمو
ويغدو جِناناً
وقَفْنا نَرُدُّ الجميلَ
تلاشَتْ حروفُ القصائِدِ مِنّا
فتُهنا وتاهَتْ زَماناً
وفي مشهد شعري آخر تقول المليفي :
وفي أمْسِياتِ احتفالِ القصيدِ
رأيناهُ غُصْناً
وعَنْهُ تَدَلَّتْ ثمارُ العُلومِ
وكان جميلَ الحضورِ بسيطاً
لأنَّ التواضعَ طبعُ الكبارْ
ولم تنسي المليفي ان تذكر بعض مناقب الراحل :
رؤاهُ نجومٌ
خُطاهُ العُلا
وبابُ الخلودِ رياضُ القصيدِ
وكُفٌّ تُرحبُّ بالعابرينَ
إلى بيتِ شعرٍ يفوقُ الخيالْ
يفوقُ انسيابَ العطورِ بثغرِ الجمالْ
وعن مكانته الأدبية تقول :
وكان أديبًا
إذا ما تبدّى الضياءُ طَروبا
يسابِقُ كلَّ الحضورِ لحرفٍ
يراهُ انتصاراً
جُنوناً
خَيالاً
عظيماً مَهيباً
فيحمِلُ خيرَ القصيدِ بقلبٍ
ويقْنُصُ حرفاً عجيباً

واختتمت المليفي اشعارها بالقول :
وقال الأميرُ ابنُ زايِدَ فيهِ
" حبيبُ الجميعِ"
وصِدْقٌ كلامُ الأميرِ.
وجدناهُ قَلْباً بِوِسْعِ السّماءِ
وطيراً يغرِّدُ للحبِّ حيناً
وحيناً يحاكي نجومَ الفضاءْ
وكم من قصيدٍ تلبّكَ شِعْراً
إذا ما رَسَمْناهُ دُرًّا بِلَوْنِ الضّياءْ



تكريم

آخر الأخبار