الدولية
نوروزي نقل أسلحة ستراتيجية مهمة إلى "حزب الله" وسورية واليمن والعراق
الثلاثاء 23 يوليو 2019
5
السياسة
خاص - "السياسة":كشفت مصادر موثوقة في المعارضة الإيرانية عن هوية أحد كبار قادة "الحرس الثوري" الايراني، التي ما زالت حتى اليوم في خانة السرية التامة، حيث يعتبر المسؤول عن تهريب الأسلحة والعتاد من إيران الى الميليشيات التابعة لها بالخارج، بدءاً من سورية ولبنان مروراً بالعراق واليمن، وأماكن أخرى يشارك فيها "الحرس الثوري" الإيراني في نزاعات مسلحة.وقالت المصادر لـ"السياسة" إن الضابط الكبير ويدعى علي أصغر نوروزي، يشغل منصب رئيس الجناح اللوجيستي في "الحرس الثوري"، وتركّز نشاطه خلال العام الأخير على تهريب الأسلحة والعتاد من إيران الى الميليشيات التابعة لها في سورية ولبنان، بما في ذلك اسلحة وصفت بالستراتيجية، مشيرة إلى أن نوروزي تولى تهريب الأسلحة والعتاد الى الميليشيات الدائرة في فلك إيران، بعد ان كانت جهات اخرى في الحرس الثوري الايراني تتولى هذه المهمة.وأضافت أن تولي نوروزي مهمة تهريب الاسلحة الايرانية إلى سورية ولبنان، لم تحل دون قصف هذه الحمولات من الأسلحة أكثر من مرة خلال العام الماضي بمجرد وصولها الى سورية، والتي كان آخرها قصف الاسلحة والعتاد الايراني في مطار التيفور العسكري السوري شرق مدينة تدمر، وفي مركز البحوث العلمية السوري الذي يتولى انتاج صواريخ دقيقة بواسطة معدات وتجهيزات ايرانية تم تهريبها الى المركز بواسطة نوروزي.ودللت على ضلوع نوروزي في النشاط المذكور بقيامه بالوصول على وجه السرعة الى سورية، في أعقاب قصف الاسلحة والمعدات في مركز البحوث العلمية واجراء اجتماعات عاجلة مع المسؤولين عن المركز الذي تلقى ضربة موجعة قبل أشهر، في أعقاب اغتيال أحد كبار مسؤوليه عزيز إسبر، الذي كان صلة الوصل بين المركز والجهات الايرانية، مضيفة ان نشاط مركز البحوث العلمية بإشراف الحرس الثوري الإيراني كان من المفروض ان يشكل بديلاً لتهريب الاسلحة الايرانية الى سورية، التي ما فتئت تتلقى الضربة تلو الاخرى بمجرد وصولها الى مطار دمشق الدولي، الامر الذي اجبر الايرانيين على تحويل الطائرات المحملة بالأسلحة المهربة الى مطار التيفور.وأضافت أن الدلائل الاخيرة تشير الى أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، استنبط طريقة جديدة لتهريب الاسلحة والعتاد الايراني الى ميليشياته في سورية ولبنان، بنقلها براً عن طريق العراق، مستعيناً بالميليشيات الشيعية العراقية الممولة من قبل "الحرس الثوري"، والتي سيطرت على المعابر الحدودية العراقية سواء من الجانب الايراني أو من الجانب السوري، مشيرة إلى تقارير نشرت الجمعة الماضي، تحدثت عن غارة غامضة استهدفت معسكر الشهابي جنوب محافظة صلاح الدين العراقية بالقرب من الحدود السورية، الذي تشغله ميليشيات عراقية شيعية تعمل تحت قيادة "فيلق القدس" الايراني.وقالت المصادر إنه ليس من الواضح مصير علي أصغر نوروزي، بعد الفشل المتكرر الذي مني به ليس فقط نتيجة استهداف الأسلحة والعتاد التي يقوم بتهريبها للميليشيات الايرانية في العراق وسورية، بل واستهداف المخازن اللوجستية التابعة له في طهران بالقصف الاسبوع الماضي، في عملية لم يتم نشرها حتى الآن.وختمت بالقول انه سيكون مثيراً معرفة هوية الشخص الذي سيقوم قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني بتعيينه لتولي هذه المهمة، بعد ان طرد قائد "الوحدة 190" بهنام شهرياري، الذي عمل على مدى سنين طويلة في مهمة تهريب الأسلحة الايرانية، لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.