نيللي: لم أعتزل... وحياتي لا تستحق تجسيدها في عمل فني

نفت الفنانة المصرية الكبيرة نيللي، ما يتردد بشأن اعتزالها الفن، مؤكدة أنه كلام عارٍ عن الصحة، إذ تتلقى عروضاً فنية كثيرة، وتعتذر عنها لأنها لم تنل إعجابها، وهي تطمح لوجود عمل مُكتمل يحفزها على العودة.
ونظمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة المنتج محمد حفظي، ندوة جماهيرية للفنانة نيللي، على هامش تكريمها ومنحها جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، في الدورة الـ43 للمهرجان.
استعادت نيللي، خلال الندوة ذكريات مشوارها الثري، موضحة أن "الفنانة ليلى طاهر، هي من قدمتني في البداية، للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، وتعاونت معه في أحد الأعمال الفنية، ومن حينها عرفني الجمهور، حيث تميزت في طفولتي بالشقاوة وخفة الظل".
وكشفت الفنانة المصرية عن توقف مشروع سينمائي كان سيجمعها بالفنان عبدالحليم حافظ، إلا أنّ الموت حال دون ذلك، لافتة إلى أنه كانت تجمعها به صداقة قوية، إذ روت موقفاً جمعهما خلال فترة التحضير لأغنية "قارئة الفنجان"، قائلة "كنت مع عبدالحليم في الستديو، وطلب مني آنذاك أنّ أقرأ له الفنجان، ويبدو أنه كان يستغل هذا الأمر في الدعاية للأغنية".
عن تعاونها مع الفنان الراحل محمود ياسين، قالت نيللي، شاركنا معا في فيلم "العذاب امرأة"، عام 1977، والحقيقة هو "فنان مُميز، وجمعنا انسجام كبير، وكان مُقررا أن أجسد دور طبيبة، لكن المُخرج غير رأيه ومنحني دور (إيناس) زوجة محمود ياسين، وأنا فضلت تجسيد دور الشريرة، رغم أن محمود ياسين أبدى اعتراضه في البداية والحمد لله الفيلم نجح بشكل غير عادي".
وتحدثت نيللي عن شقيقتها الفنانة الراحلة فيروز، مؤكدة أن "أختي كانت تمتع بموهبة استثنائية لن تتكرر قط، فكانت خفيفة أمام الكاميرا، وفيروز قدمت كل ما يُمكن تقديمه بجدارة وهي مثلي الأعلى".
وأكدت نيللي، أنها لا تعرف أسباب ابتعاد فيروز في سن مبكرة عن الفن، قائلة: "لم أفكر أبدا أن أسألها هذا السؤال".
وتطرقت نيللي، إلى كواليس الفوازير التي برعت واشتهرت بها على مدار سنواتٍ طوال، موضحة: "كنت أعمل على مدار ساعات اليوم دون راحة، وكنت أنام في اللوكيشن 10 دقائق فقط، ثم استأنف التصوير بعدها، كانت أيام صعبة جداً، لكني كنت سعيدة للغاية وراضية جداً، وأفرح عندما أعلم أن الشوارع فارغة وقت عرض الفوازير".
وكشفت نيللي، عن حقيقة وجود مشروع سينمائي جديد يجمعها بالفنانة شريهان، خلال الفترة المُقبلة، من توقيع المخرج عادل عوض، مؤكدة أن تلك الأنباء عارية تماماً عن الصحة، مؤكدة "لم يحدثني أحد بخصوص هذا الفيلم، ولا أعرف أي تفاصيل عنه".
وأوضحت أنها كانت ستشارك في إعلانٍ تلفزيوني في رمضان الماضي، ليشهد عودتها إلى الساحة بالتزامن مع عودة الفنانة شريهان، إلا أنّ المشروع توقف لأسبابٍ إنتاجية.
وترى نيللي، أن حياتها الشخصية ليست بها محطات ثرية تصلح لتحويلها إلى عملٍ فني، موضحة أنها تكتب خواطر خاصة بها من آنٍ لآخر وتحتفظ بها، رافضة طرحها للجمهور، حتى بعد رحيلها.
وأعربت نيللي، عن فخرها واعتزازها بمشوارها الفني دون استثناء، ولا يوجد عمل فني واحد نادمة عليه، موضحة أنه لا يوجد لديها أحلام فنية بعد "لا يوجد شخصية معينة أطمح لتجسيدها على الشاشة".
وأشادت الفنانة الكبيرة بموهبة الفنانة دنيا سمير غانم، واصفة إياها بـ"فنانة تتمتع بموهبة خاصة، وتصلح لتقديم الفوازير بعدي".
أخيرا وجهت نيللي، نصيحة إلى الراغبين في دخول التمثيل والاستعراض، مُشددة على أهمية التدريب والالتحاق بدورات الرقص والباليه، قائلة: "وصلت لهذه المكانة، لأنني درست علم الباليه بشكلٍ جيد ولم أتوقف عن التدريب".