الاثنين 22 ديسمبر 2025
14°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

نيوزيلندا تبكي ضحايا الاعتداء.. وتظاهرات حول العالم تندد بالمذبحة

Time
الأحد 17 مارس 2019
السياسة
ولنغتون - وكالات: أحيت نيوزيلندا أمس، ذكرى ضحايا المجزرة التي وقعت في مسجدين في كرايست تشيرش، فيما تتضح وقائع الاعتداء ملقية الضوء على تفاصيل أليمة وعمل بطولي رافق عملية إطلاق النار.
وكشفت قائمة بالضحايا الخمسين نشرت أمس، أن أعمارهم تتراوح بين ثلاث سنوات و77 سنة.
وتوافد أشخاص من كل القطاعات في نيوزيلندا إلى أمام الحواجز التي أقامتها الشرطة في محيط مسجد النور، حيث سقط أكبر عدد من الضحايا، للتعبير عن احترامهم وإظهار تضامنهم ورافقت باقات الزهور رسائل مكتوبة تعبر عن الصدمة والتعاطف، كتب على إحداها "آسف أنكم لم تكونوا آمنين هنا، قلوبنا حزينة لخسارتكم".
وتفاعل المواطنون مع دعوات التضامن العابرة للديانات، إذ تم جمع ملايين الدولارات، والتبرع بالطعام الحلال، بل وحتى تطوع البعض بمرافقة المسلمين الخائفين حالياً من السير بمفردهم في الشوارع.
وتجمع الأنغليكانيون في كرايست تشيرش للصلاة الأحد عن نفس الضحايا في كنيستهم التي يطلقون عليها اسم "كاتدرائية الكرتون" والتي شيدت بعد الزلزال العام 2011.
كما توافد كثيرون من سكان المدينة على مدخل المستشفى التي استقبلت المصابين إثر الهجوم، وبينما وضعت العديد من أكاليل الزهور، كان هناك لافتة ملونة يبدو أن الذي أعدها مجموعة من الأطفال كتب عليها " للذكرى الجميلة لجميع المسلمين الطيبين الذين انتزعت منهم حياتهم الرائعة.. سنسير دوما معكم جنبا إلى جنب"، فيما بكى الكثير من الحضور.
ونشر موقع "ستاف كو أن زد" الإخباري شهادة عبدالعزيز (48 عاماً)، الأفغاني الأصل، الذي وصفه بأنه "بطل" بعدما جازف بحياته لطرد القاتل، مضيفاً إنه عند سماع إطلاق نار، هرع إلى خارج مسجد لينوود تاركا فيه ابنيه البالغين من العمر خمسة و11 عاماً، وطارد مطلق النار الذي كان يتوجه إلى سيارته لجلب قطعة سلاح جديدة، وعندما عاود المهاجم إطلاق النار، اقترب عزيز منه متسللاً خلف سيارات مركونة، فرأى سلاحاً تركه المسلح لنفاد ذخيرته.
وعندما عاد الأسترالي مرة جديدة إلى سيارته لتبديل سلاحه، روى عبدالعزيز أنه استولى على السلاح المتروك بلا ذخيرة ورماه كالسهم لتحطيم زجاج السيارة. وقال "هذا ما أخافه"، مشيرا إلى أن المهاجم غادر عندها المكان.
في غضون ذلك، شهدت مدن عدة ليل أول من أمس، تظاهرات منددة بمجزرة المسجدين.
ففي الرباط، شارك العشرات في وقفة احتجاجية تنديداً بالمذبحة، وطالب المشاركون في التظاهرة بوقف حملات عداء المسلمين في العالم، وتجريم إلصاق صفة "الإرهاب" بالإسلام.
وفي إسطنبول، تظاهر مئات الأتراك تنديداً بالمجزرة، وأدوا صلاة الغائب على الضحايا.
وتجمع نحو 500 متظاهر خارج "آيا صوفيا"، ورفع المتظاهرون لافتات تقول "أيها المسلمون، اشمخوا واتحدوا".
وفي أثينا، تظاهر نحو ألف شخص تعبيراً عن استنكارهم تنامي المشاعر المعادية للمسلمين، وذلك تلبية لدعوة من منظمات غير حكومية تكافح الفاشية والعنصرية.
وفي ساحة أومونيا بوسط أثينا، رفعت في مقدمة التظاهرة لافتة ضخمة كتب عليها "لا لكراهية الإسلام".
وفي برلين، خرجت تظاهرة ضد العنصرية، واحتج المشاركون فيها على مذبحة المسجدين، وشارك فيها نحو 500 شخص، ورفعوا شعار "معاً لمواجهة العنصرية والفاشية"، وحملوا لافتات كتب عليها "لا للعداء ضد المسلمين، والإنسانية جنسيتنا".
وفي روتردام الهولندية، نظمت مراسم تأبين لضحايا الهجوم شارك فيها رجال دين مسلمون ويهود ومسيحيون، وأكد المشاركون أن الهجوم لم يستهدف المسلمين فقط وإنما استهدف الإنسانية بأسرها.
آخر الأخبار