نيوزيلندية... أول امرأة تفوز بـ"فروسية السعودية"

استطاعت الخيالة النيوزيلندية ليزا أولبريس تسجيل اسمها كأول امرأة تفوز بشوط سباق للخيل في السعودية في فعاليات سباق (كأس السعودية). وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) أن ذلك جاء ضمن أحداث الشوط الثالث أحد أشواط تحدي الخيالة الدوليين في سباق (كأس السعودية) الذي انطلق أول من أمس.
سباق (كأس السعودية) اقيم على مدى يومي الجمعة والسبت الماضيين بجوائز مالية تتجاوز 29 مليون دولار منها 10 ملايين لصاحب المركز الأول لتجعل منه السباق الأغنى في العالم.
وإثر فوزها، صرَّحت النيوزيلندية الفائزة بسباق الشوط الثالث، بأنها جاءت إلى المملكة دون أي توقعات، ولكنها كانت محظوظة للغاية، حيث فازت بالسباق وحظيت بكونها أول خيَّالة تقوم بذلك في تاريخ السباقات في المملكة، موجهةً شكرها للمنظمين لهذا السباق الكبير.
وكانت ليزا تتمركز خلال السباق بمنطقة الانتظار مع الجواد "مضمون" لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما كان الخيال الفرنسي أوليفيه بيليه يتصدر السباق البالغ جائزته 400 ألف دولار، برعاية الاتصالات السعودية حتى الـ 400 متر الأخيرة، عندما بدأ جواده متيمن يتراجع، ليأتي إثر ذلك دخول الجواد مضمون مع ليزا، ولينهي السباق لمصلحته.
وتعد ليزا الفائزة بعدة بطولات في بلدها نيوزيلندا، واحدة من 14 خيالا وخيالة قدموا من أنحاء العالم، للمشاركة بشوط تحدي الخيالة الدوليين، حيث تمت دعوتها للمشاركة في "كأس السعودية".
وحقق الخيال الأميركي مايك سميث الفوز في جولتين من أربع جولات تنافسية شهدت مشاركة 14 فارسا من مختلف أرجاء العالم، حيث فاز سميث بالمرتبة الأولى ليحل في مقدمة المتسابقين.
من جانبه، قدّم نجم الخيال النيويوركي إيراد أورتيز، بداية جيدة في أول زيارة له إلى المملكة، عندما فاز أمس الجمعة في بدايات انطلاق فعاليات الشوط الثاني.
ويعتبر أورتيز، الذي حقق مداخيل قياسية السنة الماضية بلغت 34 مليون دولار من 324 فوزاً، أحد الخيالة العالميين، الذي جاء إلى المملكة لامتطاء الجواد "ماتشو جوستو" العائد للأمير فيصل بن خالد في الشوط الرئيسي، اليوم، الذي تبلغ جائزته 20 مليون دولار. ويعتبر أوريتيز واحداً من المشاركين في شوط شركة "الاتصالات السعودية" لتحدي الخيالة الدوليين، الذي كسب اليوم بسهولة على الجواد "سؤدد" في الشوط الثاني البالغة جائزته 125 ألف ريال.
وصرّح أورتيز بأنه لم يزر المملكة من قبل، لكنه سعيد بكونه قد حقق الفوز في أول زيارة له، مشيراً إلى أن المضمار هنا أعمق مما هو عليه في الولايات المتحدة، ولكنه واسع ومريح.
كان الأمير بندر الفيصل، رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية، أكد أن بطولة كأس السعودية "تعد حدثاً عالمياً يخلق وعياً مجتمعياً جديداً يمس جميع السعوديين، ويضع بلادنا في المستوى اللائق بها على خريطة الفعاليات والسباقات الدولية، وذلك باحتضانها السباق الأغلى في تاريخ السباقات العالمية".
وقال الفيصل، إن ذلك يعكس، في الوقت نفسه، أصالة هويتنا الثقافية، وعمقها، وتطورها الحضاري المتوازن، في ظل ما تعيشه الآن من تحولات مجتمعية واقتصادية وثقافية عظيمة، تتوافق مع "رؤية 2030"، عبر إقامة سباق كأس السعودية، لأول مرة، وما يسبقه من فعاليات تنافسية وثقافية متنوعة.
وأضاف أن البطولة التاريخية في سباقات الفروسية السعودية تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الفخري لنادي الفروسية، ودعم مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وصُنّفت على أنها أغنى البطولات عالمياً.