واشنطن - أ ش أ: اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس، أن إطاحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحافظ البنك المركزي مراد جتينقايا تؤكد استعداده للتضحية بأي شيء، حتى وإن كانت استقلالية كيان مثل البنك المركزي ومصداقية تركيا بوجه عام، من أجل تنفيذ خططه الاقتصادية التوسعية.وذكرت الصحيفة في تقرير، أن عزل مراد جتينقايا يعد "ضربة قوية" لمصداقية تركيا ويهدد بمزيد من التدهور للاقتصاد التركي المتعثر بالفعل، مشيرة إلى أن أردوغان أبدى مراراً امتعاضه من سياسات البنك المركزي التركي بشأن الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة، رغم تأكيد العديد من الخبراء الاقتصاديين على ضرورة الحفاظ على معدلات مرتفعة كما هي نظراً للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وضعف قيمة الليرة.وأضافت "إلا أن أردوغان، الذي يواجه فترة مليئة بالتحديات، ظل يمارس ضغوطاً على البنوك من أجل الإقراض بقوة لتمويل مشروعات البنية التحتية التي تزعمتها إدارته، ما تسبب في حالة من القلق من قبل المستثمرين، الذين عمدوا إلى سحب أموالهم خارج تركيا لتخسر العملة المحلية ثلث قيمتها أمام الدولار خلال العام الماضي، ومن ثم ارتفاع أسعار البضائع المستورة بمعدلات تثقل كاهل المواطن التركي وأصحاب الشركات".