نيويورك "تنتفض" ضد عنف الشرطة وترامب يفضّل حظر الخنق

واشنطن- وكالات: تبنت ولاية نيويورك، سلسلة قوانين ترمي إلى وضع حد لعنف الشرطة في حقّ الأقلية من أصول أفريقية، وذلك في ظل تظاهرات تهزّ الولايات المتحدة منذ وفاة الاميركي جورج فلويد.
ووقّع حاكم الولاية الديمقراطي، أندرو كومو، 10 نصوص أقرها هذا الأسبوع برلمان نيويورك بغرفتيه، ومن بينها، نصٌّ يمنع الشرطة من استعمال الخنق، وإلغاء مادة قانونية تحمي عناصر الشرطة المتهمين بـ "سوء التصرف".
ويتوقع أن تتعامل خطط الإصلاحات مع المسائل التي طرحتها التظاهرات الحالية على غرار التمييز العرقي والاستخدام المفرط للقوة والتعامل الشفاف مع الشكاوى. وبينما طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بحظر الشرطة لأسلوب الخنق في معظم الحالات، إلا أنه عاد وأشار إلى أن هذا الأسلوب يكون مفهوماً في بعض الحالات.
وقال ترامب، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز": "فيديو خنق فلويد شكل لي 8 دقائق من الرعب والعار". وهدد الرئيس ترامب، بـ"إنهاء الاستحواذ على سياتل الآن"، في تصعيد لخلاف مع السلطات المحلية بشأن منطقة خالية من الشرطة، يسيطر عليها محتجون في المدينة.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تهديد ترامب باتخاذ إجراء اتحادي إذا لم يقم عمدة سياتل وحاكم ولاية واشنطن "باسترداد مدينتكم الآن".
ورد حاكم ولاية واشنطن، جاي إنسلي، بأنه يتعين على ترامب البقاء بعيدا عن شؤون الولاية الواقعة في شمال غربي البلاد، بينما قالت عمدة سياتل، جيني دوركان، إن أي اجتياح للمدينة سيكون غير دستوري وغير قانوني.
إلى ذلك، أشار تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية، إلى أن ضابط شرطة مينيابوليس، ديريك تشوفين، المتهم بقتل جورج فلويد، قد يحصل على تعويضات واستحقاقات مالية خاصة بتقاعده، تصل قيمتها لمليون دولار، حتى وإن أدين بقتل فلويد.
ودوليا... أعلنت الشرطة البريطانية، أمس، عن مجموعة من القوانين الجديدة التي تهدف إلى وقف أعمال العنف، والحيلولة دون تكرار الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي بين قوات الشرطة ومتظاهرين ضمن سلسلة احتجاجات "حياة السود مهمة".
وفي فرنسا... دعت عائلة الشاب الفرنسي من أصول إفريقية، آداما تراوري، إلى تظاهرات في عموم فرنسا، تحت شعار "حياة السود مهمة"، للمطالبة بإظهار الحقيقية، وتحقيق العدالة في قضية تراوري الذي توفي أثناء توقيف الشرطة له قبل أربع سنوات.
وكانت الشرطة الفرنسية أكدت آنذاك أن الوفاة ناتجة عن مشاكل قلبية، فيما تعتبر العائلة أنه مات ختقا خلال عملية التوقيف، بعد إلقائه أرضا، ووضع ثلاثة من عناصر الشرطة أجسادهم فوق ظهره. وفي كندا، انتشر مقطع فيديو، يوثق قيام عناصر من الشرطة الكندية، بعملية اعتقال وحشية، حيث تعرض زعيم من السكان الأصليين للضرب المبرح أمام زوجته.
وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إجراء تحقيق مستقل في فيديو "صدمه" لتوقيف زعيم من السكان الأصليين بوحشية من قبل الشرطة الفيدرالية، في أوج جدل حول العنصرية داخل قوات حفظ النظام.