السبت 21 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
نُذر حرب إقليمية…
play icon
فلسطيني يحمل ما تبقى من أمتعة مُغادراً بينما يأخذ المقاتلون قسطاً من الراحة بجانب قذائفهم وسط المعارك المشتعلة
الأولى

نُذر حرب إقليمية…

Time
الأربعاء 11 أكتوبر 2023
View
268
السياسة

لبنان إلى "الطوفان" و"حزب الله": بوارج أميركا لا تُرهبنا… والاحتلال يرد على قذائف سورية بقصف القنيطرة وريف درعا

غزة، عواصم - وكالات، وبيروت ـ من عمر البردان: مع وصول حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" إلى سواحل إسرائيل، وشبه انجراف لبنان للانخراط في "طوفان الأقصى"، وأجواء تسخين على الجبهة السورية، والوضع الكارثي في غزة التي دخلت في ظل الحصار الخانق لها إلى العتمة الشاملة مع توقف آخر محطة كهرباء عن الخدمة بعد نفاد الوقود، تجمعت سحب التهديدات بأن يجرف "طوفان الأقصى" المنطقة بالكامل إلى حرب إقليمية شاملة لا يعلم مداها إلا الله.
في غضون ذلك، وبين فكي الدعم الأميركي والغربي الهائل للاحتلال الإسرائيلي، تصاعدت حدة المواجهات العسكرية على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية بشكل لافت، أمس، بعد اختراق مقاتلين من "حزب الله" الأراضي المحتلة جوا وإطلاق الحزب صاروخين موجهين من طراز "كورنيت" باتجاه مركز عسكري إسرائيلي في بلدة عرب العرامشة المتاخمة لبلدة الضهيرة اللبنانية في القطاع الغربي، ورد جيش الاحتلال بقصف أطراف بلدات الضهيرة ويارين ومروحين وعلما الشعب بالقذائف الفسفورية الحارقة، كما قامت طائرات مسيرة إسرائيلية بقصف عدد من مراكز "حزب الله" في المنطقة، ما دفع العديد من أهالي البلدات لمغادرتها باتجاه مناطق أكثر أمناً.
وأعلن جيش الاحتلال رصد محاولات تسلل جوي من لبنان، وقال المتحدث باسمه إنه تلقى إشارات عن دخول مسيّرات من الجانب اللبناني إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة أفيفيم الحدودية، بينما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن الاشتباه باختراق 15 طائرة شراعية على متنها مقاتلون من لبنان إلى منطقة أفيفيم على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، كما أفادت بوجود اشتباه آخر باختراق مسيّرة للمنطقة ذاتها، فيما افاد مراسل قناة "العربية" بسقوط عدد من القذائف في مستوطنة المطلة على الحدود مع لبنان، قائلا إن عددا كبيرا من المسيرات اخترق شمال إسرائيل، فيما سمع دوي صفارات الإنذار في الجولان المحتل وفي حيفا وجبل الكرمل.
وأعلن "حزب الله"، في بيان، أن القصف الذي استهدف موقع الجرداح العسكري الإسرائيلي، أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى ان استهداف الموقع يأتي ردا على مقتل عدد من عناصره في قصف إسرائيلي تلى عملية نفذتها حركة "الجهاد" عبر الحدود اللبنانية، قائلا إن المقاومة ستكون حاسمة في ردها على الاعتداءات الإسرائيلية خاصة عندما تؤدي إلى سقوط الشهداء.‏
واتهم الحزب في بيان أميركا بالانخراط في العدوان الإسرائيلي، مشددا على أن إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة بهدف رفع معنويات العدو وجنوده المحبطين، يكشف عن ضعف الآلة العسكرية الصهيونية، قائلا إن "حاملة الطائرات لن تخيف شعوب أمتنا ولا فصائل المقاومة المستعدة للمواجهة حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل".
وبينما اعتبر مسؤول أمني إسرائيلي أنّ التطورات على جبهة لبنان تغيّر قواعد اللعبة، واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية ما يجري ارتقاء تدريجي واضح للأحداث، أكدت مصادر مراقبة لـ"السياسة"، أن كل ما يجري حتى الآن يؤشر إلى أن الوضع ذاهب باتجاه التصعيد، لكن يبدو بوضوح أن الطرفين، يخشيان البدء في فتح أبواب المواجهة، مشيرة إلى أن "حزب الله" لا يريد أن يكون البادئ، لكنه بالتأكيد لن يتردد في التصدي لأي هجوم تقوم به إسرائيل، باعتبار أنه أعد العدة لكل الاحتمالات.
في السياق، رد جيش الاحتلال على قذائف هاون أطلقت على إسرائيل من سورية، بقصف مواقع للجيش السوري في القنيطرة، فيما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن الفصائل الفلسطينية التي تعمل مع "حزب الله" أطلقت قذائف هاون صوب مرتفعات الجولان، وردت إسرائيل بقصف مواقع للجيش السوري في القنيطرة وريف درعا.
وبينما وصلت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" إلى مياه البحر المتوسط قبالة السواحل الإسرائيلية، ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن الطائرة الأولى التي تحمل ذخيرة أميركية متطورة هبطت في قاعدة نفاتيم الجوية ليل أول من أمس، قائلا إن "الذخيرة تمكن الجيش من توجيه ضربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات أخرى".
من جهته، وفي أول إعلان رسمي إسرائيلي، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع حصيلة القتلى في صفوفه منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت الماضي، وقالت هيئة البث الإسرائيلية فجر أمس إن عدد القتلى ارتفع إلى 1200، في حين ارتفعت حصيلة المصابين إلى 2900، مضيفة أن العدد مرشح للزيادة مع استمرار المعارك من جهة واستمرار العثور على مزيد من الجثث في مستوطنات ما يسمى غلاف غزة من جهة أخرى.
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة عن مسؤولين في تل أبيب أن عدد القتلى الإسرائيليين يتجاوز الـ1200 وأن الأسرى لدى حركة "حماس" بقطاع غزة يزيد عددهم على 200.
على الطرف المقابل، أطلقت حركة "حماس" صواريخ جديدة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة في بيان أنها تخوض اشتباكات عنيفة في منطقة صوفا شرق رفح، قائلة: "استبدلنا المقاتلين في محاور قتالية عدة مساء أمس وصباح اليوم (أمس)، وقصفت حشدا للقوات الإسرائيلية في منطقة زيكيم، كما قالت إنها قصفت مطار بن غوريون برشقة صاروخية، بينما دوت صافرات الإنذار في محيط تل أبيب وسط إسرائيل.
ونشرت كتائب القسام مشاهد فيديو لإطلاق مسيرات انتحارية تجاه إسرائيل، وأظهر مقطع الفيديو إطلاق عدد من الطائرات المسيرة الانتحارية تجاه ما قالت القسام إنها الأهداف المعادية، كما عرضت مشاهد مصورة لاقتحام مقاتليها موقع "عين هبشور" العسكري للجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة وقتل وأسر عدد من الجنود.

آخر الأخبار