هاتف طوارئ الصحة مصاب بـ "سكتة مالية"

"السياسة" - خاص:

لم تفلح محاولات الإدارة العامة للطوارىء الطبية في اسعاف هاتف الطوارىء الخاص بها الذي أصيب بسكتة أوقفته عن الرنين بعدما تقاعست وزارة الصحة عن دفع مستحقات الشركة المنفذة لخدمة استقبال البلاغات لعدة أشهر مضت.

وقالت مصادر مطلعة لـ "السياسة" إن الشركة اضطرت لوقف خدماتها عصر أول من أمس بعدما فشلت في الوصول إلى تسوية جدية مع "الصحة" بشأن المستحقات المتأخرة عليها، مضيفة ان الوزارة "اضطرت إلى التخلي عن النظام الرقمي "الديجيتال" والعودة إلى النظام القديم باستخدام "اللاسلكي" في تلقي البلاغات الذي سبق أن أوقفت العمل به منذ 2008، مع الاستعانة بالهواتف الشخصية لفنيي الطوارىء الطبية لاستقبال البلاغات بدلاً من الخط الساخن "112".

وتسبب ذلك في ارباك العمل في إدارة الطوارىء الطبية نتيجة وقف الاتصالات الالكترونية كافة عن جميع قطاعاتها ومن ثم قطع خدمات الاتصال عن الهواتف الأرضية التابعة للنظام أيضاً.

ودفعت الأزمة الحالية، التي أثرت على الخدمات المقدمة للمرضى أصحاب الحالات الطارئة، وزارة الصحة لدراسة الخطط البديلة، حيث عقد مسؤولو "الصحة" اجتماعات مكثفة لايجاد حلول سريعة، وتعويض الأثر السلبي لتوقف العمل بالنظام الرقمي الذي كان يتيح التواصل السريع بين فنيي الطوارئ الطبية في القطاعات المختلفة للوصول الى موقع البلاغ في اقرب وقت ممكن وذلك عبر الشبكة التي تربط بين سيارة الاسعاف والقطاعات المختلفة في الطوارىء الطبية من جهة وأقسام الطوارئ بالمستشفيات من جهة أخرى.