هادي يبحث مع ولي العهد السعودي في الأوضاع اليمنية

عواصم - وكالات: بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مع ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، في عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في اليمن.
ووضع هادي خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان ليل أول من أمس، أمام الأوضاع التي تمر بها اليمن على مختلف الصعد، وفي مقدمها التحديات الاقتصادية وتقلبات أوضاع المعيشة جراء تداعيات وممارسات القوى الانقلابية من الحوثيين وعبثهم الدائم بمقدرات البلد وأمنه واستقراره التي طالت حياة المجتمع وتراجع سعر العملة الوطنية.
من جانبه، عبر الأمير محمد عن وقوف المملكة الدائم مع اليمن قيادة وشعب لتجاوز كل التحديات والمحن والانتصار لإرادة الشعب اليمني وعودة اليمن آمنة ومستقرة.
وكان هادي ترأس في وقت سابق، اجتماعاً باللجنة الاقتصادية بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء أحمد بن دغر، ناقش خلال القضايا المتصلة بالوضع الاقتصادي وتراجع سعر العملة الوطنية والمضاربة بأسعارها وتداعيات ذلك على واقع البلد ومعيشة المواطن.
على صعيد آخر، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليل أول أمس، بتقديم منحة بقيمة مئتي مليون دولار للبنك المركزي اليمني، دعماً لمركزه المالي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المنحة تأتي "استمراراً لنهج المملكة الدائم في الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق والحكومة اليمنية، وانطلاقاً من اهتمامها في تحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني وتعزيز قيمة العملة اليمنية".
وأضافت إن "المنحة، بالإضافة إلى ما سبق إيداعه في البنك المركزي اليمني بما مجموعه ثلاثة مليارات دولار أميركي، ستساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني".
وفي أبوظبي، رحب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة، أمس، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، مطالباً بالضغط على الحوثيين لإعادة المليارات المنهوبة من الدولة اليمنية.
وقال "‏يمثل انهيار الريال اليمني تحدياً أساسياً للمواطن أكثر تأثيراً من توفر المواد الغذائية، مبادرة السعودية الشقيقة لدعم الريال في هذه الظروف مهمة، ومن الضروري أن يضغط المجتمع الدولي على الحوثي ليسلم جزءاً من خمسة إلى ستة مليارات دولار التي ينهبها من دخل الدولة لدعم الريال".
ميدانياً، اغار التحالف أمس، على مواقع عسكرية حوثية في شارع الخمسين بمدينة الحديدة.
في غضون ذلك، أكد يمنيون إن عائلات نزحت من أماكن إقامتها في محافظات عدة بسبب الألغام التي زرعها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، مشيرين إلى أن الحوثيين "زرعوا الألغام في كل مكان وفجروا الطرق".
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في يونيو الماضي، أن الألغام الأرضية في اليمن تسببت "في قتل وتشويه المدنيين، وإعاقة حياة المدنيين، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع عودة المدنيين الآمنين إلى ديارهم".وأضافت "زرعت قوات الحوثي مراراً وتكراراً الألغام المضادة للأفراد والمركبات، والألغام المستحدثة يدوياً أثناء انسحابها من مناطق عدن وتعز ومأرب، وأخيراً على طول الساحل الغربي لليمن".