منوعات
هارفي كيتل: لولا سكورسيزي لما أصبحت ممثلاً
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019
5
السياسة
مراكش (المغرب) - رويترز: تمتد مسيرته المهنية لأكثر من أربعين عاما، وتشمل العمل مع بعض من أهم المخرجين في السينما الأميركية والأوروبية، تمكن خلالها الممثل الأميركي الكبير هارفي كيتل من أن يصنع لنفسه اسما وسط عمالقة الصناعة في هوليوود، لكن مع هذا يؤمن كيتل أنه لولا المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي، الذي منحه أدوارا في أول أفلامه لما كانت له مسيرة فنية من الأساس.وفي لقاء حواري معه عن مسيرته الغنية، أداره المخرج والمنتج الفرنسي جان بيير لافونيا، على هامش الدورة الثامنة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وحضره جمهور كبير من محبي الفنان هارفي كيتل، الذي حرص من البداية على توجيه تحية حب وتقدير إلى مخرج هوليوود الكبير مارتن سكورسيزي الذي ينحدر مثله من مدينة نيويورك.وقال هارفي: "مارتن سكورسيزي آمن بي ومنحني عملا في وقت لم يردني أحد. لم يسبق لي العمل في أي فيلم لكنه شاهدني في ستديو الممثل وقرر أن يستعين بي".وبالفعل كانت أدواره الأولى مع سكورسيزي في أفلام مثل "من الذي يطرق على بابي" (هوز ذات نوكينغ أون ماي دور) و"شوارع قاسية" (مين ستريتس) و"أليس لم تعد تعيش هنا بعد" (أليس دازنت ليف هير اني مور) و"سائق التاكسي" (تاكسي درايفر)، وهي الأدوار التي جعلته اسما معروفا وحولته الى ممثل مطلوب في هوليوود.ويشرح كيتل أن العمل تحت ادارة المخرج سكورسيزي ساعده على أن يفهم نيويورك بشكل أفضل.وقال: "عشت طوال حياتي في بروكلين ولم أكن أعرف حتى كيف أصل الى مانهاتن. لكن مارتن فتح عيني على امكانات هذه المدينة وأجبرني على اعادة استكشافها".ويتذكر هارفي بكثير من الحب لقاءه الاول مع المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو.ويقول: "طرق تارانيتنو بابي بحثا عن ممثل من أجل فيلم "ريزرفوار دوغز" (كلاب مستودع). قدم لي السيناريو لكني لم أقرأه. وافقت على الفور دون تردد".وأضاف: "تارانتينو مثلي ومثل سكورسيزي ابن نيويورك وابن مدرسة تقدس صناعة السينما. لذا لم أجد صعوبة على الاطلاق في التفاهم معه".ويقر كيتل بأن تجربة العمل مع مخرجين أوروبيين مثل برنار تافرنييه وايتوري سكولا وثيو أنغلوبوليس شابتها الكثير من الرهبة.وأوضح "الاوروبيون يقومون بالأمور بشكل مختلف عما نقوم به في أميركا. هناك أرضية مشتركة تجمع بينهم وهناك أيديولوجيا تحركهم. وبحكم مجيئي من بيئة مختلفة انتابني شعور بالاغتراب والرهبة في البداية".وأردف قائلا: "لكن سرعان ما أدركت أن الشيء الذي يجمعنا فوق كل شيء هو حب السينما وحب الافلام. ومن هذا المنطلق وصلت لتفاهم جعل تجربة العمل معهم أكثر سلاسة وثراء".وقدم كيتل جائزة النجمة الذهبية للمخرج تارفنييه تكريما له عن مجمل أعماله خلال فعاليات مهرجان "مراكش السينمائي" كما قدم فيلم "الارلندي" من اخراج مارتن سكورسيزي، الذي عرض ضمن قسم العروض الخاصة بالمهرجان.وتستمر الدورة الحالية من المهرجان حتى السابع من ديسمبر الجاري.