هاشم: مبادرات الحوكمة أهم آليات ستراتيجية إدارة المخاطر 2040

الزعابي: أرقام الميزانيات المالية تقديرية و"المؤسسة" تقوم بالمراجعة المستمرة لها وتسعى لاختيار مستشار للمهمة


كتب-عبدالله عثمان :

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم استمرار المؤسسة في العمل على تحقيق ستراتيجيتها لإدارة المخاطر الشاملة للعام 2040 وذلك بناء على النجاح الذي حققته الاتجاهات الستراتيجية السابقة لإدارة المخاطر الشاملة.
وأوضح هاشم في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الخامس لإدارة المخاطر الشاملة والذي يقام خلال الفترة من 22 الى 24 يناير الجاري أن هذه الستراتيجية تتضمن مجموعة من المبادرات لبناء قدرات المؤسسة في مجالات الحوكمة والعمليات والموارد البشرية والتكنولوجيا ،موضحا انه لكي تتحقق أهداف المؤسسة يجب ان تستمر ستراتيجيتها الخاصة بإدارة المخاطر الشاملة.
ولفت الى ان الطاقة أصبحت أمرا محوريا لتقدم وازدهار البشرية "نؤمن في مؤسسة البترول الكويتية بالمشاركة مع عملائنا بشكل يحقق الفائدة للطرفين وذلك من أجل تأمين الوصول بشكل موثوق به إلى مصادر طاقة في متناول اليد وبناء مستقبل طاقة أكثر إشراقا للجميع ونتطلع في هذه البيئة شديدة التنافسية إلى إدارة المخاطر الشاملة لدعم جهودنا في خلق قيمة منهجية وتعظيم سلسلة القيمة الشاملة". وأشار هاشم الى حرص المؤسسة على تنظيم هذا المؤتمر منذ العام 2012 ،لافتا الى انه يهدف إلى جمع المفكرين والممارسين في مجال المخاطر تحت سقف واحد لمناقشة أبرز القضايا المستجدة في مجال إدارة المخاطر الشاملة.
وبين ان المؤتمر يركز هذا العام على الفرص والمخاطر المرتبطة بالنهضة الصناعية المتطورة بشكل سريع وتطبيق تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الشروط المسبقة الرئيسية مثل أطر العمل وثقافة المخاطر والتأمين.
واعرب هاشم عن تطلعه لاكساب المشاركين الخبرات من خبراء المخاطر والممارسين في هذا المجال حول خيارات إدارة المخاطر من أجل تقليل آثار المخاطر العالمية التي تواجهها البشرية مثل تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية.
واضاف "ان العالم يشهد الكثير من التغيرات والتطورات المتسارعة الأمر الذي يترك الأثر على جوانب مختلفة من هذه الصناعة لذلك فإن الحل الوحيد لمواجهة تحديات المستقبل وتوفير الفرص يتمثل في المشاركة والتعاون وبالتالي يتوجب علينا أن نعمل معا لتجنب المخاطر وجعل العالم أكثر قوة للأجيال الحالية والمستقبلية".
واكد هاشم حرصه على جعل مؤسسة البترول وشركاتها التابعة أكثر مرونة وجاهزية لتتبوأ مكانتها بين كبار الشركات في هذا المجال مستقبلا ،مشيرا الى أن نموذج التدفق المالي والمخاطر الذي تتبعه المؤسسة أصبح مثالا يحتذى به في صناعة النفط والغاز على مر السنين "كما نعمل حاليا على تطوير قدرات هذا النموذج وقدرات الموظفين على حد سواء كذلك ساهمت منهجية مخاطر العائد المعدل على رأس المال في تقوية عملية تقييم عمليات الاستثمار الرأسمالي التي نقوم بها".
وقال إن مؤسسة البترول تدرك أن مجال إدارة المخاطر الشاملة يتطور باستمرار وبالتالي تحرص على مواكبة التطورات المستمرة للتقنيات والأدوات المساندة المستخدمة في هذا المجال ، متوقعا أن يستمر برنامج إدارة المخاطر الشاملة الخاص بالمؤسسة بالتطور ومواكبة المستجدات من حيث الأساليب المستخدمة "كما نؤمن بقدرة المؤسسة على ان تحتل مكانة ريادية في قيادة التقدم في هذا المجال في المستقبل.
وتطلع أن يستمر هذا المؤتمر في توفير بيئة لتبادل الخبرات وإيجاد سبل لتطوير الممارسات في مجال إدارة المخاطر الشاملة في كامل قطاعات صناعة النفط والغاز". من جهتها قالت العضو المنتدب للتخطيط والمالية في مؤسسة البترول الكويتية وفاء الزعابي ان أرقام الميزانيات طويلة الاجل تعد تقديرية قابلة للزيادة وربما النقصان حسب وضع الخطط والتنفيذ والتوقيت وبطريقة تفصيلية أكثر "هذه كلها أرقام تقديرية".
وأضافت في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر تعليقا على ان الميزانيات المرصودة للمشروعات النفطية الكويتية ربما لا تتناسب وحجمها أن المؤسسة عند اتخاذ أي اجراءات خاصة بالتوجهات الستراتيجية لديها نظام مؤسسي يعتمد على مراجعة مدى صحة هذه التوجهات وتناسبها مع المتغيرات التي تحدث في الصناعة النفطية داخل وخارج الكويت. وأوضحت أن المؤسسة الآن في مرحلة البدء في المراجعة مشيرة إلى أنه لا يمكن الآن تحديد إذا ما كانت الاهداف ستظل كما هي أو لا ، ولا يوجد تصور جاهز حاليا وإنما الأمر تحت الدراسة وهناك بعض الاجراءات ولا يمكن الحديث عن أي شيء حاليا إلا بعدما تتم الدراسة ،لافتة الى ان المرحلة الحالية هي مرحلة اختيار المستشار .
وأضافت دائما ما يتم مراجعة هذه التوجهات للتأكد من الأسس والافتراضات التي تبنى عليها وهذا اسلوب عمل دوري تقوم به المؤسسة واذا ما تبين وجود بعض المتغيرات الداخلية او الخارجية التي تستدعي مراجعة جزء من هذه الاهداف الستراتيجية أو معظمها أو كلها يتم المراجعة، مضيفة نحن في هذه المراجعة نتأكد من صحة التوجهات الستراتيجية والحاجة الى مراجعتها.