رغم حبه للسينما وعشقه لها، وبداية ظهوره القوية بتقديمه لعدد من الأفلام المهمة التي تركت بصمة كبيرة في السينما المصرية، وتعلق بها الجمهور، إلا أنه ومع اتجاه النجوم للدراما التلفزيونية أخيراً، كان له شكل مختلف بمشاركته فيها، فأصبح «الداعية» لكبار النجوم كي ينضموا إلى شاشة التلفزيون. إنه الفنان هاني سلامة الذي كانت له علامات واضحة في مجال السينما والتلفزيون، سلامة كشف بحسب»سيدتي نت» عن فيلمه الجديد»شر الحليم» ومسلسله الرمضاني الجديد.. ما جديدك في عالم السينما بعد غياب دام لأكثر من 8 سنوات؟ أفكر في الحضور سينمائياً مرة أخرى بعد غياب دام لثماني سنوات، عقب آخر أعمالي مع المخرج هادي الباجوري «واحد صحيح» عام 2011. ومنذ عامين، عقب انتهاء عرض مسلسل «طاقة نور» فكرت كثيراً في العودة وقرأت العديد من السيناريوهات مع المخرج رؤوف عبد العزيز إلى أن وفّقنا في اختيار عمل لمؤلف شاب يُدعى إسلام حافظ، والذي أجبرني على العودة للعمل من جديد في السينما، بفيلم يحمل عنوان «شر الحليم» ولماذا تغيبت عن السينما طوال هذه الفترة؟ الغياب لم يكن بيدي. فالسيناريوهات التي كانت تُعرض عليّ لم تكن جيدة ولم تكن بالمستوى الذي اعتاد عليه جمهوري طوال عملي في السينما، كما أن الصناعة كانت تعاني كثيراً طوال الفترة السابقة، وهو أيضاً ما جعلني أتوجه إلى التلفزيون أكثر، فقدمت وقتها مسلسلات «الداعية و»نصيبي وقسمتك» و»فوق السحاب». وما قصة فيلم «شر الحليم»؟ يدور الفيلم في إطار اجتماعي يجمع بين ط «الساسبنس»، « الأكشن»، ويتناول قضية تناقش شكلاً من أشكال الشر الموجود هذه الفترة، وسأقف أمام هذا الشر وأتحول من شخص هادئ إلى شخص يواجه رجال الشر وهو ما أخذ منه فكرة اسم الفيلم « شر الحليم». وهل استقررتم على أبطال العمل؟ إلى وقتنا الحالي، لم نستقر على أبطاله أو البطلة التي من المنتظر أن تشاركنا العمل، لكن من المتوقع أن نعلن عن كافة الأسماء المتعاقدة على الفيلم خلال الأيام القادمة، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من الأسماء المرشحة لكنها لا تزال في مرحلة الترشيحات ولم يوقع أحد على العمل إلى الآن. أما بالنسبة لتدخلي في ذلك فإن اختيار فريق العمل مهمة المخرج أولًا وأخيرًا. عند دخولك أي عمل لا نجد الفريق القديم الذي كنت تعمل معه لماذا؟ هذا يؤكد ما قلته بأني لا أتدخل في اختيار فريق العمل إطلاقاً، وليس لي دور. يوجد بطلات نسائية تظهر نجاحات معك ولا تعود للمشاركة معهن؟كل ممثلة كان لها تأثير على نجاح اي تجربة، عندما أتعامل مع البطلة النسائية الجديدة تساعدني في ظهور الشخصية التي أقدمها، لأنها تدفعني للبحث عما هو جديد داخلي كما أتخيله لصالح الشخصية التي أقدمها مَنْ مِنْ الممثلات كانت مساعدتك أكثر في إبراز الشخصية التي قدمتها؟ مثلاً منة شلبي براعتها في تقديم الشخصية تجعلني شديد التركيز معها، هند صبري أكثر تلقائية مما يجعلني أظهر التلقائية معها أيضاً، وبسمة أكثر تلاصقاً مع الشخصية وهو ما يدفعني أحياناً لإضافة بعض الانفعالات غير المكتوبة في السيناريو. هناك من يرى بأن « الأكشن « في ممسلسل « فوثق السحاب كان مبالغا فيه بدرجة كبيرة؟ الجزء الفني لهذه المشاهد مسؤولية المخرج رؤوف عبد العزيز والسيناريست حسان دهشان أيضاً، لكن لو تحدثنا بشكل عام لماذا نتقبل ذلك في الأفلام الأجنبية وحين نقدمها تبدأ الانتقادات، حاولنا تقديم شيئاً جديداً في العمل والهدف العام من مسلسل « فوق السحاب» هو مناقشة أخطر المشاكل التي نواجهها في حياتنا مثل مشكلة الاغتراب، وتجارة الأعضاء، وتجارة السلاح من أجل معالجتها. تشاهد المسلسلات الطويلة ولها أجزاء متتالية فما تقييمك لها؟ سيناريو أي عمل هو حجر الأساس وهذه النوعية من المسلسلات خاصة، فإذا كان السيناريو يستحق عرضه في 60 حلقة أو حتى على أجزاء متتالية فما المانع، ولكن هناك بعض المسلسلات يكون بها تطويل وهنا تحدث المشكلة لأنَّ المشاهد وقتها سيصيبه الملل وينتقل لمتابعة عمل آخر على شاشة الفضائيات. علمنا أنك ستكون مشاركاً في دراما رمضان 2019؟ فعلا، وقّعت على بطولة عمل درامي سيجمعني بنفس فريق عمل مسلسلي السابق «فوق السحاب»، أي من إخراج رؤوف عبد العزيز وإنتاج شركة « سينرجي» أيضاً. هناك كيمياء تجمعك بالمخرج رؤوف عبد العزيز، حدثنا عن ذلك؟ شاركت المخرج رؤوف عبد العزيز في أكثر من عمل ناجح، ونحن متفاهمان بشكل كبير، فقد عملنا سوياً في مسلسل «طاقة نور» و»فوق السحاب»، وحققنا خلالهما نجاحات عديدة، وهو ما جعلنا نكرر التجربة هذا العام بفيلم وعمل تلفزيوني، وأتمنى أن يجدا الصدى المتوقع من جانب الجمهور عند عرضهما. حدثنا عن مشكلة فيلم « الراهب». صورنــا حوالي 10 أيـــام، ثم دبت الخلافات، كما ان منتج الفيلم توفاه الله، لم تكن المشاكل إنتاجية فقط، هي أيضاً خاصة بأماكن التصوير، لأن الموضوع كان يتحدث عن الرهبنة، وهو موضوع شائك ولا أعرف ما إذا كنا سنستكمل هذا المشروع أم لا.

هاني سلامة