منوعات
هبة السيسي: تمردت على الجمال ولا أتعجل البطولة
الأحد 09 يونيو 2019
5
السياسة
القاهرة - عبدالله حسين:تخرجت في كلية الحقوق، عملت في البداية كموديل كليبات وإعلانات، نالت لقب ملكة جمال مصر لتفتح لها أبواب الشهرة والتمثيل، بدأت مشوارها التمثيلي ببطولة نسائية أمام محمد سعد في فيلم "كتكوت" ثم توالت أعمالها الدرامية والسينمائية.عن قلة نشاطها الفني في السنوات الاخيرة، ما يشغلها حاليا، برنامجها الجديد، التقت "السياسة" الفنانة الشابة هبة السيسي.ما طبيعة البرنامج الذي تصورينه حاليا؟مسابقة كبرى لاختيار الأفضل في مجال الماكياج وتصفيف الشعر، من مصر والدول العربية، والجاليات العربية المقيمة في الخارج.كيف سيتم الاختيار؟تسافر أسرة البرنامج إلى كل بلد عربي لاختيار أفضل "ميك اب ارتست، أفضل مصفف شعر"، ثم تكون التصفية النهائية والحفل الختامي في مصر في شهر سبتمبر المقبل. هل هذه أولى تجاربك في مجال العمل كمذيعة؟سبق أن خضت التجربة من خلال برنامج "سوبر ستار" على إحدى الفضائيات اللبنانية منذ سنوات، وقتها حقق البرنامج نجاحا مميزا أشاد به كل من تابعني.أين أنت كممثلة في الفترة الأخيرة؟بعد عرض آخر أفلامي "حليمو أسطورة الشواطئ"، رشحت لثلاثة أعمال سينمائية رفضتها كلها.لماذا؟لانني لا أحب التكرار، وجدت دوري في هذه الأعمال تكرارا لأدوار سابقة لي، الممثل لا يجب أن يكرر نفسه لأن التكرار قتل لموهبته.ما مدى صحة حذف أحد مشاهدك من الفيلم؟غير صحيح، لم يحذف أي مشهد لي، قرأت أن مشهدا لي بالمايوه تم حذفه، لكن كل من شاهد الفيلم وجد المشهد طبيعيا، ليس به ما يخدش الحياء العام حتى يتم حذفه.هل يحصرك المخرجون في نوعية معينة من الأدوار؟للأسف هذا ما يحدث، لكنها ليست مسؤولية المخرجين بل مسؤولية المنتجين في المقام الأول، الذين يفضلون دائما إسناد أدوار البنت الجميلة، الأنيقة، البنت المثيرة التي تعتمد على جمالها فقط لي. إذن جمالك الشكلي يلعب دورا في ذلك؟أحيانا كثيرة أشعر بهذا، لكن ليس جمالي فقط المسؤول عن ذلك، عندما دخلت مجال التمثيل انتشرت وقتها بعض الاقاويل أن جمالي رخصة دخولي هذا المجال.ما ردك على ذلك؟غير صحيح، فرغم أن الجمال نعمة من الله والجميلات كثيرات، لكن أغلبهن لم يدخلن مجال التمثيل، المشكلة الحقيقية تكمن في المنتجين الذين يرفضون المجازفة وإعطائي أدوارا تبرز موهبتي وقدراتي التمثيلية بعيدا عن جمالي.بم تفسرين ذلك؟استسهال المنتجين الذين يرفضون المخاطرة المحسوبة، أعرف ممثلة مجتهدة دائما يسند إليها أدوار البنت الشعبية، دائما تتألق فيها رغم قدرتها على تجسيد أي دور، لكن ماذا بيدها أن تفعل مع منتجين يبحثون عمن أدى دورا ما وتألق فيه ليعطوه أدوارا مشابهة.ماذا فعلت ازاء هذا الوضع؟قررت التمرد، أرفض حاليا أغلب الأدوار التي تعتمد على جمالي الشكلي وأنوثتي، في أحد الأعمال تم ترشيحي لدور بنت فقيرة تعيش في حي شعبي، بعدما اتممت الاتفاق مع المخرج وشركة الإنتاج وكنت على وشك بدء التصوير، قرر المنتج فجأة وبدون سبب مقنع تغييري واسناد الدور لممثلة أخرى سبق لها أداء هذا الدور في أكثر من عمل سابق.كيف تنتقين أدوارك؟أقرأ السيناريو بالكامل، يهمني أن يكون العمل كله جيدا وليس دوري فقط، وأن يترك بصمة لدى الجمهور، كما يهمني التعرف جيدا على فريق العمل، مخرج، ممثلين، شركة إنتاج، لأن الانسجام مطلوب في أي عمل جماعي خصوصا في مجال الفن. ما أقرب أعمالك إليك؟أحب أدائي في عدد من الأعمال، أفضلها مسلسل "مشاعر في البورصة"، الذي عرض منذ أكثر من عشر سنوات، للأسف لم يحصل على حقه من الدعاية رغم أنه راق للغاية، يناقش قضايا إنسانية وأخلاقية مهمة، إخراج مدحت السباعي، بطولة نرمين الفقي، لطفي لبيب، صلاح رشوان والملحن عصام إسماعيل.هل يوجد عمل ندمت على تقديمه؟نعم، هناك فيلم كنت بطلته أمام ممثل مشهور،عندما شاهدت الفيلم في دور العرض وجدت أن أكثر من نصف مشاهدي تم حذفها رغم أن أغلب هذه المشاهد مؤثرة في السياق الدرامي للفيلم ككل، شعرت بالظلم الكبير الذي وقع علي وتمنيت لو لم أشارك فيه.هل حدثت خلافات بينك وبين محمد سعد في فيلم "كتكوت"؟للأسف وقتها راجت شائعات على بعض المواقع والصحف الصفراء تقول على لساني ما لم أقله عن محمد سعد، للأسف كان لذلك تأثيره السلبي الذي أدى لبعض التوتر بيننا أثناء التصوير. هل تشعرين أنك تعرضت للظلم خلال مشوارك الفني؟لا، لأن لدي يقين بأن كل شيء نصيب، أبذل قصارى جهدي في عملي، أشعر أن الله سيرزقني بالنجاح حتى لو تأخر قليلا.هل تحلمين بالبطولة المطلقة؟لست متعجلة عليها، لكنني في الوقت ذاته أجتهد لأصل إلى مكانة استحقها.لماذا لم تكتفي بدراسة الحقوق وقررت دراسة الإعلام؟حلم حياتي منذ الصغر دراسة الإعلام لكي أصبح إعلامية، لكني درست الحقوق تلبية لرغبة والدي، الآن أدرس الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة، لإيماني بأنه سيفيدني بشكل كبير في مجال عملي.هل تفكرين في تقديم برامج أخرى عقب برنامجك الحالي؟أتمنى ألا يكون البرنامج الحالي آخر تجربة لي في مجال تقديم البرامج، أبحث حاليا بقوة عن أفكار جديدة لبرامج أخرى، بجانب عملي في مجال التمثيل الذي لن أتخلى عنه.ألم تفكري في خوض تجربة الغناء؟بعد حصولي على لقب ملكة جمال مصر نصحني كثيرون بهذا، خصوصا أن كثيرين وكثيرات يتجهون للغناء، حتى لو لم يكن لديهم الموهبة، رفضت وما زلت أرفض الفكرة، أبحث عن شيء أقدمه يكون لدي فيه موهبة حقيقية، تكفيني شهرتي كممثلة وملكة جمال.