هبة تنتظر "تاتشر" والتركماني يخشى "المحرقة"

كتب - فالح العنزي:

يبحث كل من الفنانين هبة الدري وعبدالله التركماني، عن شخصيات جديدة من ناحية "الكراكتر" والمساحة الحوارية تضاعف لهما نجاحاتهما الأخيرة، خصوصا في مسلسلهما "الروح والرية" الذي عرض في رمضان الماضي، وهو ما تحدثا عنه في حلقة خاصة من برنامج "ع السيف" من تقديم د.طالب الشريف وحصة اللوغاني.
تقول هبة: بعد إحرازي جائزة "الأنباء" العام الماضي عن دوري في مسلسل "عبرة شارع"، لم أتوقع تكرار الفوز هذا العام بجائزة أفضل ممثلة عن "الروح والرية"، لوجود ممثلات كثر قدمن أدوارا جيدة، وكنت أشاطر زميلتي الفنانة شيماء سليمان فكرة مناصفة الجائزة، لانها قدمت دورا رائعا في مسلسل "سما عالية" لكن شروط المسابقة تمنع ذلك، والحمد لله وفقت بها وبالفوز تضاعفت المسؤولية الملقاة على عاتقي في اختيار أعمالي الجديدة.
وأضافت: بالنسبة لجديدي حتى اللحظة لم أتفق على أي عمل لرمضان المقبل، نعم تلقيت أكثر من عرض لكن لم يكتب النصيب وتم تأجيلهما، أحدهما عمل رائع للكاتبة أنفال الدويسان بعنوان "تاتشر"، في حال تصويره لكنت راهنت عليه، مسلسل سيكون بمثابة نجاح جديد ومستحق، أعترف بأنني أعشق كتابات الدويسان، لأنها تغوص في العمق وتستخرج الأفكار الخلاقة.
وكشفت الدري، انها اعتذرت عن المشاركة في النسخة الثانية لمسلسل بوليسي يتناول أحداث الجريمة في المجتمع وقالت: بعد نجاح الجزء الأول وتجسيدي لشخصية المحققة وافقت على بطولة الجزء الجديد لكن خلال قراءة النص اكتشفت ان شخصية المحامية التي جسدتها قد خضعت للتعديل ما أفقدها قيمتها الفنية كشخصية بين باقي الشخصيات وهو الأمر الذي أيدني فيه منتج ومخرج العمل. وأوضحت الدري، أن سنوات الخبرة مكنتها حاليا من اجادة قراءة النص والتعرف على أبعاد الشخصية واستفادت من نتاج تجاربها في ان أصبحت أكثر نضوجا وقالت: عوامل النجاح لا تتوقف على الممثل فقط بل توجد عناصر مختلفة تسهم جميعها في صنع هذا النجاح والتألق.
وذكرت الدري، بأن الجمهور يظل هو المتحكم في صعود أو هبوط أي عمل من خلال نسبة المشاهدة وتابعنا الكثير من الأعمال الجيدة ظلت لأسابيع "ترند" مثل مسلسل "كف ودفوف"، وكذلك هناك عمل متواضع حقق "ترند" أيضا، المقياس هنا بيد المتلقي أو المشاهد، لذا نحن كفنانين نتحمل مسؤولية توجيه المتلقي لمتابعة الأفضل.
بدوره أكد الفنان التركماني: تأتي جائزة أفضل ممثل بعد 21 عاما من فوزي بجائزة تمثل ذات الصحيفة، الجميل في أي جائزة يحصل عليها الممثل هي الأثر والذكرى واللحظات الجميلة، الفوز بجائزة التمثيل كان وفق معايير مختلفة ومجتمعة خضعت لتقييم النقاد. وأضاف: من عوامل نجاح أي عمل هو وجود عقلية مفكرة ودقيقة، فعلى سبيل المثال في "الروح والرية" تفاجأنا بدقة اختيار الأطفال في المرحلة الأولى من الأحداث إلى درجة أن الفنانة ريم ارحمه كانت تنادي الطفلة ريان دشتي، باسم ابنتها لشدة تقارب الشبه معها، وأشيد بجهد ودقة ورؤية المخرج منير الزعبي، الذي يتعامل مع كل جملة حوارية بروح الممثل وينفذها باحترافية المخرج.
وأكد التركماني، أن الدراما المحلية لا تخلو من وجود أعمال تركت بصمة عند المشاهد الخليجي مثل مسلسل "كحل أسود قلب أبيض" للكاتبة منى الشمري والمخرج محمد دحام، مشيرا إلى أن ظهور المنصات الرقمية والقنوات الخاصة بمثابة "محرقة" زادها الأعمال التي كثرت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة واختلط فيها الحابل بالنابل وتاهت بعض الأعمال مما جعلها تظهر بمستويات متفاوتة.
ولم يخف التركماني، اعجابه الشديد بالممثلة الواعدة ليالي دهراب وقال: ينتظرها مستقبل كبير في الدراما المحلية وعليها ان تستثمر نجاحها الكبير في الحفاظ على مكانة جيدة، وأتوقع أن تكون هي نجمة دراما رمضان 2023.
وذكر التركماني، أن تقييم الأعمال التلفزيونية يخضع لمعايير مختلفة بحسب الذائقة والرغبات المختلفة في اختيار نوعية الأعمال المتابعة لكن المعايير الحقيقية هي التي تسعى لتوفير عناصر العمل الجيد من نص وممثلين ورؤى إخراجية.