منوعات
هبة مجدي: متمكنة وأتحدى نفسي في التمثيل
السبت 14 سبتمبر 2019
5
السياسة
القاهرة - رانيا محمود:صدمت الجمهور عندما جسدت شخصية الصعيدية الشريرة في مسلسل "ولد الغلابة"، لأنها تناقضت تماما مع الشخصيات التي اعتادها الناس منها، والتي تميزت فيها بطيبتها ورومانسيتها، كما كشفت عن قدرات تمثيلية أخرى بتجسيدها دور الشعبية في مسلسل "طلقة حظ". عن الشخصيتين، دورها في مسرحية "الملك لير" التي تعرض حاليا، أعمالها المقبلة، التقت "السياسة" الفنانة الفنانة هبة مجدي، في هذا الحوار.* سعادتي بـ"الملك لير" لا توصف... وفخورة بمشاركة يحيى الفخراني للمرة الثانية* أعمل في السينما بشروط... و"باب بحر" فيلم مختلفما شعورك بعد نيلك الماجستير؟ الحمد لله، سعيدة جدا لحصولي عليه بتقدير امتياز، لأنني بذلت جهدا كبيرا ووقتا طويلا في إعداد الرسالة.ماذا عن مشاركتك في أحداث الجزء الثالث من مسلسل "نصيبي وقسمتك"؟المسلسل حلقات منفصلة متصلة، يعتمد على عدد من القصص والحكايات المختلفة تدور في سياق اجتماعي، كل حكاية لها أبطالها المختلفين، يتم عرضها على خمس حلقات متصلة، قصتي بعنوان "براد شاي".ماذا عن مسرحية "الملك لير"؟المسرحية مقتبسة من الأدب العالمي للكاتب وليام شكسبير، تدور أحداثها حول "الملك لير" الذي يقرر توزيع ثروته على بناته، لكن تتشابك الأحداث وتتوالى بطريقة تراجيدية رائعة تجذب الجمهور وتستحوذ على انتباهه طوال العرض، يجسد يحيى الفخراني شخصية "الملك لير"، يشارك فيها عدد كبير من الممثلين من إخراج تامر كرم.ما دورك فيها؟أجسد شخصية "كورديليا"، ابنة الملك لير الصغرى، تجمعها مشاعر إنسانية بوالدها، أعتبر هذا الدور من أهم الأدوار الفنية في حياتي، لأنه عرض مسرحي عالمي يُقدم باللغة العربية الفصحى على مسرح خاص.لماذا وافقت على الاشتراك فيها؟بمجرد ترشيحي أدركت تماما أنها ستكون إضافة وافادة كبيرة في حياتي المهنية، لذا فخورة ومحظوظة جدا لاختياري ضمن فريق العمل المسرحي، كذلك عملي مع يحيى الفخراني للمرة الثانية بعد مسرحية "ليلة من ألف ليلة"، كانت مشاركتي له أحلامي.ما الفرق بين "ليلة من ألف ليلة" و"الملك لير"؟كل منهما له أهميته الخاصة، كلاهما عالمي حقق نجاحا كبيرا، يوجد اختلاف في المضمون، الأداء، الأدوات، الأحاسيس، الشعور، لكن كل منهما مهم بالنسبة لي.ماذا عن مسلسل "ولد الغلابة"؟دراما صعيدية، تدور أحداثها حول البطل الذي جسد دوره أحمد السقا، يعمل في تجارة السلاح والمخدرات، تم تقديم هذه الفكرة بشكل مختلف تماما، الحمد لله حقق نجاحا ساحقا فور عرضه، كانت ردود الفعل مدهشة جدا.ماذا يمثل لك؟ من الأعمال الصعبة جدا والشاقة التي قدمتها، وأقربها إلى قلبي، "ولد الغلابة" قدمني للجمهور بشكل متناقض تماما عما اعتاد الجمهور عليه، تخليت عن دور الطيبة، تقمصت دور صعيدية أقرب للشريرة، طليقة "عيسي"، الذي يجسد دوره أحمد السقا، من تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد سامي. ما ملامح هذه الشخصية؟شخصية "زينب"، اعتبرها من أصعب أدوار حياتي، بذلت مجهودا كبيرا حتى تخرج بهذه الصورة، التي جعلت الجمهور يصدقها، يتفاعل معها ويكرهها بسبب أفعالها.كيف كانت استعداداتك للشخصية؟قرأت تفاصيلها بدقة، تعايشت معها، صدقتها حتى أقنع المشاهد بها، كانت بمثابة تحدي لنفسي، اعتدت دائما على تحدي نفسي بتمثيل الأدوار المختلفة والشخصيات المتباينة.هل كانت ردود الفعل مرضية لك؟ ردود الفعل جعلتني أدرك أن الجمهور شعر بالصدمة لتقديمي هذه الشخصية، لأنها كانت متناقضة مع شخصية الطيبة، التي قدمتها كثيرا في أعمالي، الجمهور كان غاضبا منها ومن تصرفاتها الأقرب للشر، هذا التفاعل في حد ذاته يدل على أن الجمهور صدق الشخصية، الحمد لله ردود الفعل كانت مرضية جدا لي، سعدت بها، المسلسل حقق نجاحا كبير فاق تصورنا.ألا يوجد تناقض بين ملامحك الهادئة والشخصية الشريرة؟ربما تكون ملامحي الهادئة جعلت صناع الدراما يضعوني في قالب الطيبة، لكنني في النهاية ممثلة، أستطيع لعب كافة الأدوار بإتقان، كان من أحلامي أن أقدم أدوار الشر والصعيدية.هل تتحكم ملامح الممثل في أدواره؟لا يجب أن تفرض ملامح الممثل نوعية معينة من الأدوار عليه، خصوصا إذا كان له أدوات وقدرات تمثيلية جيدة يمكن أن تحوله من شخصية إلى نقيضها، الحمد لله أنا متمكنة من أدواتي التمثيلية وأستطيع تقديم كل الأدوار بتميز.هل سيكون هذا النهج هو طريقك مستقبلا؟أتطلع في الفترة المقبلة إلى تقديم الأدوار الصعبة والمركبة، أدوار الشريرة التي تخدع بملامحها الطيبة البريئة كل من حولها، أو التي تعاني من مرض نفسي، لأنه من الأدوار الصعبة والمركبة ويحتاج إلى مهارات تمثيلية عالية.كيف كان استعدادك للشخصية الشعبية في مسلسل "طلقة حظ"؟مسلسل كوميدي يقدم الدراما الشعبية، جسدت شخصية مُدرسة شعبية تعطي دروسا للطلبة، شخصية مختلفة وجديدة عما قدمته من قبل، درست تفاصيل الشخصية جيدا، طريقة الكلام، الأداء، الملابس، أدق التفاصيل، لأن دور الشعبية أيضا من الأدوار الصعبة، التي تحتاج لأداء معين وطريقة في الكلام حتى تُقنع المُشاهد.هل شعرت بالقلق لتقديمك عملين في موسم واحد؟اطلاقا، لأن العملين مختلفان تماما، أحدهما دراما صعيدية، أجسد فيه صعيدية شريرة والآخر دراما شعبية كوميدية، أجسد فيه مدرسة شعبية، هذه الأدوار ستجدد شكلي عند الجمهور ، هذا يسعدني ولا يقلقني أبدا.أين أنت من السينما؟مشاركتي في الأعمال السينمائية مصحوبة بشروط، لأن السينما تاريخ الفنان، بالتالي الدقة في اختيار أدوار السينما مطلوبة ومهمة، لذا لا أشارك في أي عمل سينمائي إلا إذا كان سيضيف لي.ما تلك الشروط؟ألا يحرقني الدور الذي سأقدمه عند الجمهور، أن يضيف لتاريخي الفني، حاليا أستعد لتجربة سينمائية بعنوان "باب بحر"، إن شاء الله سيكون عملا مختلفا، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، كما سعدت بالنجاح الذي حققه فيلم "يوم من الأيام"، الذي شاركت في بطولته.كيف تحافظين على تألقك الفني؟أحرص على انتقاء أدوار تناسبني وتناسب نشأتي، أحاول التجديد في شخصيتي وشكلي حتى لا يمل المشاهد مني، أتمنى أن أبقى دائما عند حسن ظنه بي.