هجمة... مرتدة!

* مصادر: النواف لن يحضر بمجلس 2020 ولو اضطر للاعتذار عن عدم ترؤس الحكومة
* الكندري: المعركة وأطرافها أصبحت واضحة وهناك من يُصارع للبقاء بعد أن دمَّر الدولة

كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:

فيما لا تزال نتائج "الانفجار السياسي"، الذي شهدته البلاد أول من أمس تتداعى، وسط تأكيدات على أن ما قبل الانفجار لن يكون كما بعده، وفي حين هرع أعضاء في مجلسي 2022 (المبطل) و2020 (العائد) بحكم المحكمة الدستورية إلى "الدفاع عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، و"شد أزره" في مواجهة ما اعتبروها "حملة تشنها ضده الدولة العميقة"، نقلت مصادر مقربة من النواف تأكيده على أنه "لن يحضر أي جلسة في مجلس الأمة الحالي ولو اضطر للاعتذار عن عدم ترؤس الحكومة، خصوصا بعدما ورد في المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والنائبين أحمد الشحومي وعبيد الوسمي، الذي قالت المصادر انه أنهى كل احتمالات الحضور والقسم في المجلس.
وأضافت المصادر: إن النواف سيقبل ما تقرره القيادة السياسية تجاه الحكومة وحل مجلس 2020 وفق
صلاحياتها، لكنه لا يفكر أبداً في أداء اليمين الدستورية في البرلمان.
في غضون ذلك، أعرب عدد من أعضاء مجلسي 2022 و2020 عن عدم ارتياحهم لمجريات أحداث اول من امس، واكدوا رفضهم لما وصفوها بـ"انتفاضة الدولة العميقة" ضد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، فيما طالبوا الأخير بالصمود وعدم التراجع، ودعوا الشعب الى الوقوف معه الى ان تعود مؤسسات الدولة إلى الشعب بعد تطهيرها من سيطرتهم عليها.
واكد النائب ثامر السويط ان "انتفاضة الدولة العميقة‬ تستهدف تهديد ومحاولة إخضاع الدولة". وقال في تغريدة له عبر حسابه على (تويتر) أمس: "لم تبق أداة إلا وظهرت من "غرفة" وصحافة مأجورة وفاسدين بكل سلطة، وهذا تجسيد لتهديد "تبون الحكم ولا ما تبونه"، معتبراً الصراخ تعبيراً عن المصالح التي اهتزت وترجمة لحجم الرفض والكراهية والاحتقار الشعبي الصريح لهم ولأدواتهم.
من جهته، قال النائب د.عبدالكريم الكندري: إن المعركة وأطرافها أصبحت واضحة الآن، مبينا ان القضية ليست عودة مجلس 2020، بل هناك من يصارع للبقاء بعد أن دمر الدولة ليصنع لنفسه ولأدواته دولة.
ورأى الكندري ان استخدام القضاء وغرفة التجارة ومجلس ساقط شعبياً انقلاب على دولة الدستور.
بدوره، قال النائب محمد المطير: إن الحملة الشرسة ضد الشيخ أحمد النواف، التي بدأتها رؤوس الفساد لا تزال مستمرة من خلال صبيانهم ومناديبهم.
ودعا المطير الشعب الى الوقوف وراء النواف، للقضاء على مراكز القوة والقيادة التي يهيمن عليها الفاسدون وفلولهم ولكي تعود مؤسسات الدولة إلى الشعب بعد تطهيرها من سيطرتهم عليها.
في الاطار نفسه، قال النائب فارس العتيبي: إن "المشهد السياسي اتضح انه تحد لاثبات وجود على حساب وطن وشعب، وحقبة الظلام تصارع بكل قواها لتكسر ارادة شعب صمد أمام فسادها".
من جانبه، خاطب النائب د.عادل الدمخي سمو رئيس مجلس الوزراء‬ الشيخ أحمد النواف‬ بقوله: "إن موقفك اليوم يساندك فيه الشعب، وموقف تاريخي يكتب لك أنك تقف في وجه دولة الباطل وأدواتها...اصمد ولا تتراجع".
وأضاف: ان "دولة الباطل تعودت أن تركع الآخرين بمصالحها ونفوذها واليوم قدرك أن تقف في وجه الدمار الذي أحدثوه في كل أركان الدولة".
وفي الاتجاه المعاكس، أكد النائب خالد العنزي ان مساءلة النواف السياسية أصبحت استحقاقاً وطنياً لحماية مؤسسات الدولة ونظامها الدستوري، خصوصا بعد بيان استهجان واستنكار مجلس القضاء تدخله في المؤسسة القضائية، واستمرار انتهاكه للدستور وتعطيل أعمال السلطة التشريعية وعدم احترام الأحكام القضائية الصادرة.
إلى ذلك، شدد النائب عبدالله الطريجي على ان المحكمة الدستورية لن تكون "محكمة الفريج"، متعهدا بالتصدي لكل المحاولات المريبة الممارسة على رجال القضاء، والدفاع عنهم احتراما لفصل السلطات.