هجوم صاروخي على ناقلة نفط إيرانية قبالة جدة وطهران تتعهد الرد

طهران، عواصم - وكالات: وصف المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أمس، استهداف ناقلة النفط الإيرانية "سابيتي" بهجوم صاروخي، في البحر الأحمر قبالة سواحل السعودية، بأنه "هجوم جبان"، مؤكدا أن طهران سترد بعد تقصي الحقائق.
وقال: إن "طهران لا تتسرع وتدرس بدقة ما حدث وتتقصى الحقائق. سنرد على نحو ملائم على منفذي هذا الهجوم الجبان، لكننا ننتظر لحين تكشف جوانب المخطط كافة".
من جانبه، أكد مسؤول إيراني أن التسرب توقف من ناقلة النفط وأنها تتجه إلى الخليج، قائلا: "نأمل أن تدخل المياه الايرانية بأمان... وتسرب الشحنة توقف".
وبينما نفى التليفزيون الإيراني الرسمي تقريرا أشار إلى أن الصاروخين اللذين هاجما الناقلة انطلقا من السعودية، قالت مجموعة "أوراسيا" لاستشارات المخاطر السياسية، إنه ليس لديها أدلة ملموسة توضح من المسؤول عن الواقعة.
وأضافت أن "قرب الناقلة في وقت الهجوم من ميناء جدة السعودي، قد يوحي بأن الصواريخ ربما انطلقت من المملكة"، مضيفة أن "هناك نظرية منطقية أخرى وهي أن تكون عملية تخريب إسرائيلية، بهدف عرقلة نشاط ناقلات النفط الايرانية في البحر الاحمر أثناء توجهها لقناة السويس. الاحتمال الثالث هو أن يكون الهجوم من تنفيذ جماعة إرهابية"، وتضاربت الأنباء بشأن الحادث.
وقال التلفزيون الايراني الرسمي نقلا عن شركة ناقلات النفط الوطنية: إن الناقلة هوجمت بصاروخين، ونشر صورا لسطح الناقلة قال إنها التقطت بعد الهجوم، لكنها لا تظهر أي ضرر واضح. ولم يظهر هيكل الناقلة في الصور، بينما قالت الخارجية الايرانية إن السفينة أصيبت مرتين دون ذكر ما الذي أصابها.
وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي: إن الناقلة تم استهدافها مرتين في غضون نصف ساعة في شرق البحر الاحمر، محملا مرتكبي المغامرة الخطيرة التبعات.
وأشار إلى أن وضع الناقلة تحت السيطرة، مضيفا أنه "لم يصب احد من افراد الطاقم، وان السفينة في حالة مستقرة".
وكشف للمرة الأولى، أن "الأشهر القليلة الماضية، شهدت أعمالاً تخريبية أخرى ضد ناقلات إيرانية في البحر الأحمر، حيث يجري حاليا إجراء تحقيقات حول الجهات الضالعة في هذه الحوادث.
وقالت وكالة الجمهورية الاسلامية الرسمية للانباء، إن الناقلة تعرضت لضرر بالغ وتسرب منها النفط بعد الهجوم الذي وقع صباحا على بعد نحو 96 كيلومترا قبالة مدينة جدة الساحلية السعودية، مشيرة الى أن التسرب أصبح تحت السيطرة. وأظهرت بيانات "رفينيتيف" لرصد السفن ان الناقلة في البحر الاحمر، وتتجه جنوبا باستخدام محركها إلى جزيرة لارك قبالة الساحل الجنوبي لايران.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار أدى لاندلاع حريق بالناقلة.