الأخيرة
هذولا شرطتنا!
السبت 09 مارس 2019
5
السياسة
طلال السعيدحين تتفشى "الواسطة" يتفشى الفساد، فالعلاقة بين الواسطة والفساد علاقة وطيدة، قد لا نشعر بخطورتها في وقتها، ولكن بالتأكيد سوف نشعر بخطورتها فيما بعد، مثال ذلك سوء اختيار المتقدمين للالتحاق بسلك الشرطة، حيث يتم الاختيار عن طريق الواسطة، او المحاصصة بين اعضاء المجلس او الاعتبارات الاخرى، من دون تدقيق وتمحيص، فبالامس القريب تم إلقاء القبض على شرطي فاسد يوزع الممنوعات بسيارة الشرطة وبعده عسكري اخر يدعي انه مباحث، ويخطف الاطفال للاعتداء عليهم في مكان خال!! ولانريد هنا ان نعدد جرائم بعض منسوبي الشرطة، فهي كثيرة ومتعددة اخطرها دخول هؤلاء المرضى النفسيين والشاذين الى الجهاز، وهذا كله نتيجة تدخل الواسطة بالاختيار حتى حُرم المستحق، والتحق بهذا الجهاز الحساس غير المستحق خصوصا أولئك الشاذين الذين يحتاجون علاجا نفسيا مكثفا لإعادتهم الى الطبيعة الانسانية، وليس للالتحاق بالشرطة، وبالتالي التسبب في مشكلات لاتحمد عقباها، فيقع اللوم على الداخلية وليس على الفرد واقلها مايقوله الناس ((هذولا شرطتنا))!! بالامس وبالواسطة ايضا ادخلوا الى جهاز الشرطة ابناء الكويتيات من مختلف الجنسيات، فأصبحوا سيفا مصلتا على رقاب عُباد الله الكويتيين خصوصا الذي وزعوا منهم على المرور والنجدة والمخافر بالواسطة ايضا، فأصبح الكويتي هدفهم ولولا الواسطة التي تسببت بسوء الاختيار لما تم ذلك ولوزِعوا في أماكن بعيدة عن الاحتكاك بالجمهور !الامر الاخر المهم، هذا الكم الهائل الذي تم قبوله في كلية الشرطة وغالبيتهم قبلوا بالواسطة وليس بالكفاءة هؤلاء سوف يصبحون قياديين في يوم من الايام فماذا سنقول للجيل القادم؟ قدمنا لكم قياديين بعقدهم وأمراضهم وعدم كفاءتهم ليسهروا على أمنكم !!لا أتصور ان الأجيال القادمة سوف تسامحكم اذا جاء دور هؤلاء للقيادة كما هو حاصل الان، فالمسافة بعيدة بين القياديين والصف الثاني بسبب الواسطة وسوء الاختيار، وتفشي الفساد حتى اصبح المسمى الوظيفي للضابط اكبر من رتبته العسكرية مع الاسف الشديد، وهذا هو مانسميه الترقيع فلانستغرب دخول الشاذين الى الشرطة او توزيع الممنوعات بسيارات الداخلية، او غيرها من البلاوي، فهل علق هذا الشاذ الذي يستحق الإعدام الجرس لتنتبه قيادات الداخلية الى حسن الاختيار، وتبتعد عن المجاملات وحب الخشوم، بدلا من ان نجد الداخلية تطارد الداخلية لتخليص مختطف والنَّاس تقول "هذولا شرطتنا"...زين