بورسلي:القانون يظلم الكفيلالعازمي: سوء المعاملة والتحريضبوغالية: مكاتب وهمية تعمل من الباطنعلي: زيادة الضغط على الخادمة أم حمد: التعامل بصورة آدمية الحساوي: تعويض الكفيل بالقانونتحقيق ـ ناجح بلال:
أكد عدد من المواطنين أن تحريض بعض مكاتب الخدم وزيادة الضغط على الخادمات من قبل بعض الأسر وسوء المعاملة تشجع عاملات المنازل على الهروب، مشيرين إلى أن القانون يظلم الكفيل ويمنح الكثير من الامتيازات إلى الخدم.وطالب غير واحد في لقاءات مع "السياسة" بضرورة وضع كفالة الخادمة على مكتب الخدم الذي استقدمها وفي حالة هروبها يعوض الكفيل من قبل المكتب بالقانون إذا كان هروبها دون تعرضها لأي أذى أما إذا كان هروبها بسبب الإهانة والضرب والتحرش ففي هذه الحالة تتم محاسبة الكفيل ويطالب بتسفيرها على نفقته الخاصة، وفيما يلي التفاصيل.. بداية يقول المواطن عبدالله علي: إن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هروب الخادمة منها زيادة الضغط عليها في العمل، لاسيما إذا كانت الأسرة التي تعمل لديها مكونة من عدد كبير من الأفراد، مبينا أن جميع الخادمات اللاتي عملن في بيته لم تهرب واحدة منهن لأنه وزوجته يعاملان الخدم بصورة إنسانية وكأنهم من أفراد الأسرة. وذكر أن زوجته عندما رزقت بطفل قام من تلقاء نفسه بزيادة راتب الخادمة دون أن تطلب وهذا ما جعلها تتمسك بالعمل في بيته بكل أريحية.من جهتها أكدت المواطنة أم حمد أن الخادمة إنسانة ولابد وأن يتم التعامل معها بصورة آدمية دون إهانتها، لافتة إلى أن الفئة العظمى من الخادمات يمكن أن يتم احتواؤهن بالكلمة الطيبة وإعطاؤهن راتبهن الشهري بانتظام كما يمكن أن يتم تقديم هدايا للخادمة من وقت لاخر، مبينة أن معاملتها على أنها جارية سيشعرها بالدونية ولهذا تفكر في أي طريقة للهروب من البيت الذي تعمل على كفالته خاصة إذا كانت تتعرض للضرب والإهانة.بدوره، طالب المواطن محمد الحساوي أن تكون كفالة الخادمات على مكتب الخدم الذي استقدمها وفي حالة هروب الخادمة يعوض الكفيل من قبل المكتب بالقانون هذا إذا كان هروبها دون تعرضها لأي أذى أما إذا كان هروبها بسبب الإهانة والضرب والتحرش ففي هذه الحالة تتم محاسبة الكفيل ويطالب بتسفيرها على نفقته الخاصة، لافتا إلى أن هناك خادمات متمردات على العمل ويتعاملن بطريقة استفزازية مع صاحبة الأسرة حتى تعود للمكتب مرة أخرى. في المقابل، ذكرت الخادمة "م. ف" التي تعمل في بعض شقق منطقة السالمية أنها بالفعل هربت من بيت كفيلها بسبب تعنت الاسرة والعمل المتواصل، مبينة أنها كانت تتلقى راتبها بصورة منتظمة ولكن الاشكالية أن عدد الاسرة كبير فضلا عن ان تلك الأسرة تعشق السهر، ما يتطلب أن تظل في حالة استيقاظ ليل نهار. ورأى رئيس اتحاد شركات المقاولات الكويتية د.صلاح بورسلي أن هروب الخادمات سببه القانون الذي يظلم الكفيل ويمنح الكثير من الامتيازات للخدم متسائلا، هل يعقل أن يدفع المواطن ما لا يقل عن 1400 دينار ثم يفاجأ بهروب الخادمة وعندما يتم الذهاب لمكتب الخدم يخلي مسؤوليته. وأوضح أن معظم مكاتب الخدم التي يديرها غير محددي الجنسية يقومون بتحريض الخادمات على الهروب، لافتا الى أن الخادمة الهاربة تظل تعمل في شقق العمالة الوافدة أو في أعمال أخرى لحين توقيفها ثم يتم ترحيلها دون أن تحاسب أو يحاسب من حرضها على الهروب من بيت كفيلها. وذكر د.بورسلي أن شركة الدرة عبارة عن عملية ديكورية ولم تستطع حتى الان حل مشكلة استقدام الخدم أو هروب الخادمات من بيت كفلائهن.من جانبه يرى المواطن ورجل الاعمال الكويتي سعد شرار العازمي أن سبب هروب الخادمات يعود بالدرجة الأولى لسوءالمعاملة ولكن السبب الآخر تحريض مكاتب الخدم حتى تهرب، مشيرا إلى أنه عندما علم بـ "مافيا" تلك المكاتب قامباستقدام خادمة من مكتب براتب 200 دينار فقط وكفالتهاعلى المكتب حتى اذا هربت يقوم بتغييرها من المكتبنفسه، وطالب بضرورة تشديد العقوبات على مكاتب استقدام الخادمات.وأشار بوغالية وهو مسؤول مكتب خدم إلى أن هناك مكاتب خدم وهمية تعمل من الباطن بالاتفاق مع مكاتب مقابل عمولة، ومكاتب أخرى لا تبالي بسمعتها بل كل ما يهمها ما تحصل عليه من المواطن، لافتا إلى أن هروب الخادمات قد يتم فعلا بالترتيب بين الخادمة ومكتب الخدم.