الثلاثاء 01 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

هروب جماعي من "واتساب" إلى تطبيقات أخرى

Time
الثلاثاء 12 يناير 2021
View
5
السياسة
مع صدمة سياسة الخصوصية الجديدة من تطبيق "واتساب" للتراسل، البالغ عدد مستخدميه حول العالم حوالي 2.2 مليار مستخدم، نشأت موجات نزوح محمومة إلى تطبيقات تراسل أخرى شبيهة، بعد أن أجبر "واتساب" المستخدمين على الموافقة على تشارك مختلف بياناتهم مع فيسبوك، وإلا سيحذف حسابهم اعتبارا من 8 فبراير المقبل.
وفي خضم موجات النزوح لتطبيقات أخرى من أفراد ومؤسسات حول العالم، دخلت حكومات على خط الأزمة، والتي رفضت الرضوخ لسياسات الخصوصية وفتحت هيئاتها التقنية تحقيقات في طبيعة تلك السياسات الجديدة، وقامت بنقل حسابات هيئاتها الرسمية، إلى تطبيقات أخرى شبيهة، كما حصل في حالة الرئاسة التركية التي نقلت حساباتها إلى تطبيق "سيغنال" إلى جانب ورود تغريدة من أغنى شخص بالعالم، مؤسس تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، إيلون ماسك الذي قال في تغريدته مخاطبا متابعيه: "استخدموا سيغنال" وأحدثت تغريدته جدلا واسعا بخاصة في مجتمع الأعمال.
وتنص سياسة الخصوصية الجديدة من "واتساب" على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع "فيسبوك"، التي كانت قد استحوذت على "واتساب" عام 2014، ولقد أثارت سياسة الخصوصية الجديدة، قلق خبراء التقنية والمدافعين عن حقوق حماية البيانات والمستخدمين بخاصة أولئك المهتمين بحماية بياناتهم، والذين يخشون تجدد حدوث أزمات تسريب البيانات، كالأزمة التي قادت فيسبوك إلى تحقيقات فيدرالية أميركية في حوادث تسرب البيانات على نطاق واسع.
ولم تفلح حملات "واتساب" في اقناع المستخدمين بأن بياناتهم المشاركة ستكون في أمان، ووعود "التشفير الشامل" التي لا يمكن الوثوق بها الا بعد تطبيقها، وهو ما قد يضيع الفرصة على واتساب لاستعادة من نزحوا إلى تطبيقات أخرى لم تكن تحلم بمثل هذه الهدية الثمينة التي قدمها "واتساب" لمنافسيه عن دون قصد، مما شكل صدمة لمستخدمي "واتساب" الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للرضوح لتطبيقات سياسة الخصوصة الجديدة، او الرحيل إلى تطبيقات أخرى.
آخر الأخبار