الخميس 19 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

هزيمة مدوّية للإسلاميين في انتخابات المغرب لصالح أحزاب ليبرالية

Time
الخميس 09 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
الرباط، عواصم - وكالات: مُني اسلاميو المغرب ممثلين بواجهتهم السياسية الابرز "حزب العدالة والتنمية" بهزيمة ساحقة في الانتخابات العامة التي جرت أول من أمس، وتصدرتها بقوة احزاب ليبرالية في مقدمتها "حزب التجمع الوطني للأحرار" الشريك في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، والذي يقوده الاسلاميون.
وأعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، بعد منتصف ليل أمس، عن فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بـ 97 مقعدا بمجلس النواب "الغرفة الأولى للبرلمان"، من مجموع مقاعد المجلس البالغ عددها 395 مقعدا، في حين حاز "حزب العدالة والتنمية" على 12 مقعدا فقط، وذلك تراجعا من 125 مقعدا حصل عليها خلال انتخابات 2016.
واضاف لفتيت، أن "حزب الاصالة والمعاصرة، أكبر أحزاب المعارضة، احتل المرتبة الثانية، بـ 82 مقعدا، متبوعا بحزب الاستقلال، بـ 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي اليساري، بـ 35 مقعدا، كما احتل حزب الحركة الشعبية، المرتبة الخامسة بـ 26 مقعدا، ثم حزب التقدم والاشتراكية بـ 20 مقعدا، وحزب الاتحاد الدستوري بـ 18 مقعدا.
وأعلن لفتيت، أن "حزب العدالة والتنمية، تراجع من المرتبة الاولى التي كان حازها في انتخابات 2016، الى المرتبة الثامنة في قائمة الاحزاب المشاركة في الانتخابات".
وأبرز أن "عدد ملاحظي الانتخابات بلغ 5020 ملاحظا 129 منهم أجنبيا، مما عزز شفافية الانتخابات".
وأعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في المغرب، أمس، تقديم أعضائها وعلى رأسهم الأمين العام، سعد الدين العثماني، استقالتهم من الأمانة العامة، مع استمرارها في تدبير شؤون الحزب الذي يُحسب على تيار ما يعرف بـ"الإسلام السياسي".
وأورد بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، أنه تقررت الدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، في الثامن عشر من سبتمبر الجاري، لأجل تقييم الانتخابات بشكل شامل واتخاذ القرارات المناسبة.
فضلا عن ذلك، قررت قيادة الحزب عقب الهزيمة التي وُصفت بالمدوية، أن تدعو إلى التعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي في أقرب وقت ممكن.
وقال حزب العدالة والتنمية، إن النتائج المعلن عنها في انتخابات أول من أمس، "غير مفهومة وغير منطقية"، "ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي".
وإضافة للهزيمة العددية التي تكبدها حزب العدالة والتنمية، فقد تكبد أيضا هزيمة رمزية بعجز أمينه العام العثماني الفوز بمقعد برلماني في إحدى الدوائر الانتخابية للعاصمة الرباط، إذ احتل المرتبة الخامسة ضمن المرشحين المتنافسين.
ورأى متابعون أن هذه الهزيمة تشكل ضربة أخرى لتنظيم الإخوان الذي راهن على بلوغ السلطة في عدد من الدول، فكانت نهايته عن طريق إجراءات دستورية في تونس، خلال يوليو الماضي، ثم اختار الناخبون المغاربة، أن يتخلصوا من العدالة والتنمية عن طريق صناديق الاقتراع.
بالمقابل، قال حزب الأصالة والمعاصرة، أكبر أحزاب المعارضة، إنه حقق نتائج إيجابية جدا في الانتخابات، وتمكن من المحافظة على المرتبة الثانية رغم الخلافات التنظيمية التي عانى منها الحزب.
من جهته، قال حزب التجمع الوطني المغربي إن "انتصارنا بإرادة الناخبين أصاب الخصوم بالارتباك والذهول"، مشيراً إلى أن الانتصار "في الانتخابات نتاج لتواصلنا الحقيقي مع الناخب المغربي".
من جانبها، هنأت سفارة واشنطن، المغرب بنجاح الانتخابات، مؤكدة أن الالتزام بالديمقراطية يعزز الشراكة.


عزيز أخنوش
آخر الأخبار