منوعات
هكذا نفسد ساعتنا البيولوجية ونسبب لأنفسنا الأمراض
الاثنين 08 أغسطس 2022
5
السياسة
لندن - وكالات: الحياة العصرية تعني العيش بعيدا عن حياة أولئك الذين كانوا يسكنون الكهوف، وتبرمجت حياتهم على الاستيقاظ مع شروق الشمس والنوم مع غروبها.كما تدفع الحياة العصرية غالبية البشر عن عادات تضر بالساعة البيولوجية وتاليا بصحة الجسم، ويساهم اضطراب هذه الساعة بالإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري.وفي هذا الشأن قال خبير النوم والتغذية والتمثيل الغذائي وعلم وظائف الأعضاء، غريغ بوتر، الى صحيفة "الصن" البريطانية:"ان المشكلة هي أنه منذ تطوير الإضاءة الكهربائية في القرن التاسع عشر، أصبح البشر نشيطين طوال الليل".اضاف:" ساعدت التطورات التكنولوجية في خفض نشاط الجسم، وهذا فاقم اضطراب الساعة البيولوجية، التي تتسم بأهمية كبيرة، فانسجام عمل الجسم معها يعطيه المزيد من الطاقة ويجعله ينام بصورة أفضل".أما الذين يعملون بخلاف الساعة البيولوجية مثل العمال في فترات الليل فهم الأكثر عرضة للمشكلات الصحية، ومنها عدم قضاء ما يكفي من الوقت في الهواء الطلق لان قضاء وقت أطول في الهواء الطلق يرتبط بتخفيف التوتر لدى الإنسان والاستمتاع بحياة عقلية أفضل.وقال:" إن ضوء النهار مهم بالنسبة إلى الساعة البيولوجية، ولا يمكن استبداله بالأضواء الداخلية، والوقت المفضل ليس في منتصف النهار بالطبع". اضاف:" ان الإضاءة الخاطئة العلوية في المنزل أثناء المساء أسوأ عدو للساعة البيولوجية، لذلك يفضل التقليل من مستواها أو إطفاؤها ساعتين على الأقل قبل النوم".وكان البشر فيما مضى لا يتعرضون في الليل إلا لضوء النار والقمر والنجوم، أما اليوم فالأضواء العلوية في المنزل تؤخر النوم وتقلل من عمقه، ولون الضوء مهم، فاللون الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر أكثر من غيره سلبا، لذلك ينصح بالتخفيف منها.