الأحد 18 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

هل ارتفاع مبيعات ديون الشركات العالمية لمستوى قياسي يعني الركود؟

Time
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
كان شهر سبتمبر غير مسبوق ومميزًا للمشاركين في سوق ديون الشركات حول العالم هذا العام، حيث بلغت مبيعات الشركات من السندات مستوى قياسيًا، فيما اعتبره البعض إشارة إيجابية تقلل من المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي المحتمل.
وخلال أغسطس ارتفعت أسعار السندات العالمية الأمر الذي قاد تكاليف الديون إلى الانخفاض كثيرًا، وشجع الشركات في أنحاء الأرض على بيع مئات مليارات الدولارات من السندات .
وباعت الشركات حول العالم خلال سبتمبر ما قيمته 434 مليار دولار من السندات، وهو أعلى مستوى شهري على الإطلاق، كما شهد السوق أعلى مستوى أسبوعي من مبيعات ديون الشركات الشهر الماضي أيضًا، مسجلًا 150 مليار دولار في الأسبوع الأول من سبتمبر.
في الولايات المتحدة وحدها، وخلال يوم الثلاثاء الثالث من سبتمبر الماضي، باعت الشركات سندات قيمتها 27 مليار دولار، وكان نصيب شركة "ديزني" منها 7 مليارات دولار، في محاولة للاستفادة من انخفاض تكلفة التمويل وجاء هذا الأداء القوي بعدما شهد سوق الديون العالمي إصدارات ديون شركات هي الأدنى منذ عام 2014 خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري ، لكن إقبال المستثمرين الشديد على السندات هو نذير خطر وربما يعكس القلق المتزايد في الأسواق والخوف من المخاطرة ويخشى الاقتصاديون أن تؤدي الحرب التجارية العالمية والمناوشات السياسية إلى ركود الاقتصاد الأمريكي ومعه الاقتصاد العالمي .

أسعار السندات
الارتفاع الأخير في أسعار السندات قاد عائدات جميع أنواع الديون إلى الانخفاض، حتى أنه بنهاية الشهر الماضي، كان هناك نحو 15 تريليون دولار من السندات سالبة العائد حول العالم ، اندفع المستثمرون إلى الخروج من الاستثمارات التي تمنحهم قدرا أكبر من الأمان مثل السندات الحكومية بحثًا عن أخرى توفر لهم عائدا معقولا.
ما قيمته 159 مليار دولار من مبيعات ديون الشركات الشهر الماضي، كانت مقومة بالدولار مع عودة قوية للشركات الأمريكية إلى السوق، حيث باعت "آبل" نفس القدر من الديون الذي باعته "ديزني" في أوائل سبتمبر، ما يعكس أيضًا حماس المستثمرين وقلل محللون من مخاوف الإفراط في الاعتماد على الديون، بالقول إن الشركات تحاول استغلال الظروف المواتية بتوسيع آجال استحقاق الديون وخفض تكاليف الاقتراض.

تعزيز الثقة في الشركات
ربما يكون نهج الفيدرالي لخفض الفائدة أحد العوامل التي عززت ثقة المستثمرين في الشركات الأمريكية حتى المثقلة منها بالديون، والتي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للخطر حال انكمش اقتصاد البلاد، إذ يستهدف البنك المركزي تعزيز النمو الاقتصادي عبر الحد من تكاليف الاقتراض.
شركتا "كارماكس" و"إديسون إنترناشونال" المدرجتان في مؤشر "إس آند بي 500" من بين أكثر الشركات تحملًا لأعباء الديون وفقًا لمؤشر "نسبة صافي الدين إلى الأرباح"، ومع ذلك بلغت مكاسب سهميهما 30% هذا العام، مقارنة بـ18% للمؤشر ، مع ذلك يبدو المستثمرون أكثر ثقة وإقبالًا على الشركات ذات المخاطر العالية، حيث تفوقت سلة "جولدمان ساكس" لأسهم الشركات ذات الميزانيات العمومية الضعيفة على نظيرتها للشركات القوية لأربعة أشهر متتالية، مرتفعة بنسبة 20% منذ بداية العام.
آخر الأخبار