الاقتصادية
هل تتجه البنوك الرقمية الأوروبية إلى الإفلاس بعد تعثرها في 2020؟
الخميس 31 ديسمبر 2020
5
السياسة
تعثر العديد مما يسمى بـ "البنوك الجديدة" أو البنوك الرقمية في أوروبا خلال عام 2020 خاصةً بعد أن كشفت" Monzo" و" Revolut "عن خسائر كبيرة مع وجود العديد من الشكاوى من العملاء حول الخدمة. وأثار مونزو الذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي في مؤسسه "توم بلومفيلد "، قلقاً بعد الإبلاغ عن "شك كبير" حول قدرته على الاستمرار كمنشأة مستمرة بسبب تأثير جائحة كورونا على أعماله.وأظهر بحث أجرته شركة ماستر كارد الشهر الماضي أن 42% من الأوروبيين يتعاملون مع مواردهم المالية رقميًا بشكل متكرر أكثر مما كانوا يفعلون قبل جائحة "كورونا"، بينما يفكر 62% في التحول من الخدمات المصرفية المادية إلى المنصات الرقمية تمامًا وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC".وقال علي نيكنام، الرئيس التنفيذي ومؤسس بنك بونك الهولندي عبر الإنترنت، "بفضل هذه الأزمة، كانت هناك دعوة للاستيقاظ لبعض هذه البنوك الجديدة لإدارة نشاط تجاري سليم، تحتاج إلى سلوك عمل سليم".بالنسبة لـ نيكنام، لن تتمكن جميع الشركات الناشئة في مجال الخدمات المصرفية الرقمية من تجاوز جائحة كوفيد -19.وقال: "إن تعقيد وجود شركة ناشئة، والاضطرار إلى التنافس مع البنوك التقليدية أصحاب المراكز العملاقة وتحمل مثل هذا العبء الثقيل من التنظيم هو مزيج لا يستطيع كثيرون توفيره، مؤكدا ان الذين ينجون من هذا الانكماش الاقتصادي سيكون لديهم مستقبل عظيم. واتفق نيك ستورونسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Revolut" مع رئيس " Bunq" أن تصبح بعض الشركات هدفًا لعروض الاستحواذ.وقال "لن تتمكن بعض البنوك من النجاة من جائحة كورونا لأنها تعتمد بشكل كبير على المدفوعات والتبادل، خاصة هنا في أوروبا، حيث تأتي معظم عائدات البنوك الناشئة من الرسوم التي يتم تحصيلها في كل مرة يستخدم فيها العميل بطاقته.وأضاف ستورونسكي: "سنرى بوضوح بعض الفائزين والخاسرين في هذه اللعبة في أوروبا، وربما بعض عمليات الاندماج والاستحواذ أيضًا". وقال توم ميري، العضو المنتدب للستراتيجية المصرفية في "Accenture" إن استحواذ بنك كبير على بنك جديد سيكون موضع تساؤل بسبب التقييمات "المرتفعة للغاية" في القطاع، حيث كافحت العديد من شركات التكنولوجيا المالية لتحويل مستخدميها إلى أصحاب حسابات أساسية. ويعد "Revolut " أكبر بنك رقمي في أوروبا مع أكثر من 13 مليون مستخدم وتقدر قيمته بـ 5.5 مليار دولار، انهار للمرة الثانية في نوفمبر، مع الانخفاض الحاد في الإيرادات في بداية الوباء.