السبت 05 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

هل تتسبب اضطرابات القطاع المصرفي في إبطاء دورة التشديد النقدي عالمياً ؟

Time
السبت 08 أبريل 2023
View
5
السياسة
يبدو أن للاضطرابات التي تجتاح القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا وجها آخر على ما يبدو قد يكون أقل بروزا لكنه أكثر أهمية وهو التأثير على السياسة النقدية العالمية، ذلك في ظل توقعات بأن تؤثر الأزمة على دورة التشديد النقدي التي شرعت فيها البنوك المركزية الرئيسية لمكافحة التضخم الذي لا يظهر سوى علامات محدودة على الانحسار من مستوياته القياسية المرتفعة.
وخفض المستثمرون توقعاتهم بشأن ارتفاع أسعار الفائدة العالمية بعد الاضطرابات المصرفية وتراهن الأسواق الآن على أن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل ستخفض تكاليف الاقتراض قبل الخريف في الوقت الذي تشير فيه مؤشرات السوق إلى أن فترة الزيادات السريعة قد تصل إلى نهاية مفاجئة.
ويشير تسعير منتجات المشتقات، مثل عقود مبادلة أسعار الفائدة، إلى أن المستثمرين يعتقدون أن العديد من البنوك المركزية الكبرى في العالم لن ترفع أسعار الفائدة أكثر، وفي بعض الحالات ربما تبدأ خفض الأسعار قبل نهاية العام. وعقود مبادلة أسعار الفائدة أحد أكبر أسواق المشتقات المالية في العالم. وارتفعت القيمة الإجمالية لمشتقات أسعار الفائدة القائمة بشكل كبير خلال النصف الأول من 2022 استجابة لرفع البنوك المركزية للأسعار.
ولا تقتصر التوقعات على المستثمرين، فالرؤساء التنفيذيون للشركات يتوقعون تحركا مماثلا. وقال "أنتوتي شو" الرئيس التنفيذي لبنك "إتش.إس.بي.سي أستراليا" إن البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأستراليا تقترب من وقف زيادات أسعار الفائدة مؤقتا في ظل سعيها لتحقيق توازن بين الاستقرار المالي ومكافحة التضخم.
ويعتقد "شو" أن تحقيق توازن بين "التأكد من أن التضخم لا يتسم بالرسوخ في الفترة المتبقية من 2023 و2024 ولكن على نفس المنوال وقبل كل شيء الحفاظ على الاستقرار المالي أولا، ستحققه البنوك المركزية في أستراليا والولايات المتحدة في الأشهر المقبلة".
وأضاف "لهذا أعتقد أننا أقرب بكثير إلى التوقف وأقرب أيضا إلى أسعار ذروة نهائية".
ويقول "مارك زاندي" كبير الاقتصاديين لدى "موديز أنالايتكس" إن أسعار الفائدة العالمية تقترب من الذروة وأضاف "النظام المصرفي الهش يضغط على البنوك المركزية لإنهاء رفع أسعار الفائدة سواء عاجلا أو آجلا".وتشير عقود مبادلة أسعار الفائدة إلى أنه من المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبنك اليابان المركزي وسبعة بنوك مركزية أخرى على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير في اجتماعاتها المقبلة.
آخر الأخبار