هل تتوقف اجتماعات "لجنة العفو الثلاثية"؟

بعض العائدين لم يردوا التحية وتصريحاتهم تجاوزت الخطوط الحمر

كتب ـ رائد يوسف:

أبلغت مصادر ثقة "السياسة" بأن حالة من الانزعاج والاستياء تسود دوائر اتخاذ القرار وأوساطا حكومية رفيعة جراء تجاوز الخطوط الحمر في خطابات وتصريحات بعض المعفو عنهم أخيرا، لا سيما النائب السابق د.فيصل المسلم.
ولاحظت المصادر أن هذه الخطابات – المدعومة من أقلية نيابية - لم تردّ تحية العفو بأحسن منها ؛ بل تجاوزت حدود حرية الرأي إلى التحريض مستخدمة عبارات حق يراد بها باطل.
وكشفت أن حالة من عدم الرضى تسود كذلك أوساط أعضاء "الحوار الوطني" واللجنة الثلاثية التي تضم رؤساء السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، المعنية باستكمال بحث ملفات معقدة لأشخاص محكومين في قضايا رأي.
وحذرت من تبعات استمرار هذا الخطاب التصعيدي على ملف العفو برمّته ، وسط شكوك في مدى قدرة اللجنة الثلاثية على العمل في مثل هذه الأجواء، التي قد تقود إلى توقف عمل اللجنة "موقتا" وتأخير تقاريرها أو ربما تتوقف بشكل نهائي بحسب التطورات ، وهو ما يعطل استكمال العفو عن العشرات وربما المئات ممن تنطبق عليهم ضوابط العفو، وحينها نخشى أن ينطبق علينا المثل القائل "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت".
ورجحت المصادر تداول هذا الموضوع ، وتداعيات الخطابات التصعيدية خلال اللقاءات البروتوكولية المرتقبة الأسبوع المقبل، مشددة في الوقت نفسه على ان اللجنة الثلاثية كانت وستبقى تثمّن وتقدر الثقة الكبيرة التي حصل عليها أعضاؤها في مهمتهم المعقدة، وسيكونون على الدوام رهن إشارة سمو "أمير العفو" ووالد الجميع الشيخ نواف الأحمد.