الخميس 22 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

هل تكون كورونا "الضارة النافعة" للمرأة في "أمة 2020"؟!

Time
الخميس 19 نوفمبر 2020
View
5
السياسة
وسط تباين آراء المرشحات حول ما إذا كان منع الندوات الانتخابية وزيارات الدواوين يوفر فرصاً متساوية للمنافسة



* شيخة الجاسم: الأزمة أثرت على الجميع رجالاً ونساءً والتواصل بأدواته القديمة أقل من ذي قبل


* أسرار حيات: المرأة تجيد التعامل بأريحية مع "السوشيال ميديا" لعرض رأيها وأفكارها وأجندتها الانتخابية


* بيبي عاشور: الأزمة فرضت أجواء مختلفة والمرأة تملك فرصة للمنافسة بغض النظر عن الفوز أو الخسارة


* غدير أسيري: الانتخابات الحالية استثنائية ويشوبها نوعٌ من الغموض ونراهن على وعي الشارع


* نجود مدوه: فرصة المرأة في الوصول للمجلس موجودة حتى قبل "كورونا" لكنها لم تستغل بشكل صحيح


* نورة المليفي: "كورونا" فرصة ذهبية لوصول المرأة بمهارتها في استخدام التكنولوجيا أكثر من الرجل


تحقيق ــ عبد الرحمن الشمري:


في 16 مايو 2005 حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية.. جاء ذلك بعد جهد جهيد، ومساع حثيثة بُذلت على مدى أعوام، في كل مرة كان تحقيق الحلم "المشروع جدا" يصطدم بجدار فولاذي صنعته قوى وتيارات هيمنت على المشهد وخطفت القرار، وكرست احباطات متزايدة.
لكن الحلم تحقق في نهاية المطاف وبات الطريق ممهدا امام الكويتيات لعضوية مجلس الامة وإن لم يكن مفروشا بالورود بطبيعة الحال، بدأ التطبيق الفعلي في انتخابات امة 2006 من دون أن تفوز أي مرشحة، لكن مشاركة المرأة بحد ذاتها كانت انتصارا بكل المقاييس، وفي انتخابات 2008 تكرر المشهد ذاته، ترشح وتصويت دون اقتناص اي مقعد.
في 2009، تمكنت اربع سيدات من اختراق الحواجز وتحطيم القيود ودخلن في موكب مهيب قاعة عبد الله السالم لاول مرة.
المشهد كان جليلا وواعدا بالكثير، تحدثت عنه صحف العالم والشبكات الاخبارية، وصفته "الاندبندنت" البريطانية بـ"الانتصار المدوي في الكويت"، واعتبرته شبكة "سي.ان.ان"، "اول اختراق لاحتكار الرجال لمقاعد مجلس الأمة منذ تأسيسه".
لكن ما جرى بعد ذلك كان محبطاً جداً ويدعو الى الاسى، صحيح أن ثلاث نساء فزن في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر 2012 ( المبطل الثاني)، الا أنه مع حلول مجلس 2016 كانت حظوظ النساء في المجلس قد انحسرت إلى مقعد واحد فقط فازت به صفاء الهاشم !
في الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل تتطلع الجمعيات النسائية والناشطات في مجال حقوق المرأة إلى استعادة الوهج والألق الذي صاحب حركة الحقوق السياسية للمرأة مجددا، تأمل أن تكسر 2020 سوء الطالع الذي لازم المرأة في 2016، وان تكسر معه الرقم (1)، وعلى الرغم من ان المرأة نصف المجتمع وقد تتجاوز نسبة النساء في الكويت الـ50 % فإن أقصى الطموح أن تستعيد المرأة المقاعد الأربعة التي كانت حصلت عليها في 2009، ولا بأس بالمزيد.
في ماراثون 2020، تخوض 33 سيدة السباق، بين 395 مرشحا ومرشحة، ورغم قسوة المعارك الانتخابية وشراستها، تراهن النساء هذه المرة على جملة من التطورات، أهمها وفي القلب منها، انها تأتي في ظل ظروف فرضتها جائحة عالمية وترافق معها تدابير استثنائية حفاظا على صحة وحياة المواطنين، من بينها التباعد الاجتماعي وتاليا منع الندوات والمؤتمرات الانتخابية وزيارات الدواوين وكلها مزايا كانت تصب في صالح المرشحين من الرجال، ومع الحرمان من هذه الورقة المهمة بات الجميع رجالا ونساء يخوضون المعركة الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية وهي ساحة للكثير من النساء فيها صولات وجولات، ومن ثم يأمل هؤلاء بأن تسهم تلك المستجدات في زيادة فرص وحظوظ المرأة.
في هذا السياق التقت "السياسة" عددا من الناشطات والمرشحات في اقتراع "أمة 2020"، لاستطلاع آرائهن حول هذه القضية فإلى التفاصيل:

انتخابات مختلفة
في البداية، اكدت مرشحة الدائرة الثالثة د.شيخة الجاسم أن انتخابات هذا العام تبدو مختلفة تماما بسبب كورونا فليس لدى المرشحين مقرات انتخابية ووسائل التعريف بالمرشح وبرنامجه تعتمد على الاتصالات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي بالاضافة الى التلفزيون والصحافة التقليدية، موضحة ان الحملة كلها تركز على هذه الأدوات، لصنع صورة معينة للمرشحة اعلاميا، ويعتمد عليها المرشح في تسويق نفسه وبرنامجه الانتخابي، بالاضافة الى علاقاته الاجتماعية والمفاتيح التي تعمل معه والذين يوصون بالتصويت له.
واكدت الجاسم ان ازمة كورونا بالعكس اثرت على الجميع سواء النساء او الرجال وبات التواصل بأدواته القديمة والتقليدية اقل من ذي قبل، وقالت: "حتى بالنسبة لي كنت ازور دواوين الرجال لكن في أزمه كورونا صار هالشيء محدودا جدا، لذا اعتقد ان هذه الازمه اثرت على جميع المرشحين والتواصل قل لكن بالنهاية انتقلت ساحة المعركة الى وسائل الاعلام وخصوصا الاعلام الالكتروني.
وذكرت الجاسم ان المواطنين لديهم رغبة حقيقية في التغيير وهناك روح جديدة فقد ملوا الوجوه المكررة والوعود المكررة والخطاب المكرر الذي يعيد انتاجه نفسه، مؤكدة ان المواطنين متعطشون الان الى التغيير والى التغيير الجريء فعلا.
واضافت: علينا أن نخطو الى الامام ولا نعيد الشكوى نفسها ونكرر الطروحات المعادة اربع سنوات جديدة، خصوصا ان مجلس ٢٠١٦ أتم اربع سنوات ولم يعطنا النتائج التي كنا ننتظرها.
وبالنسبة للمرشحات قالت الجاسم: هذه السنة لديهن حظوظ افضل من ٢٠١٦، لأن عددهن أكثر، وهن مؤهلات ويحملن شهادات ويمتلكن خبرة وطرحا سياسيا حتى لو كن اربعا او خمسا ممن يمكنهن ان ينافسن فهذا جيد ونتمنى ونتفاءل بوصول المرأة.

رب ضارة نافعة!
بدورها، قالت عضو مجلس ادارة جمعية الشفافية اسرار حيات: ان جائحة كورونا قد ينطبق عليها المثل القائل "رب ضارة نافعة " في ما يتعلق بالتأثير على مجريات الانتخابات المرتقبة وفرص المرأة فيها.
ورأت أن تداعيات الجائحة قد تعود بالفائدة على كثير من المرشحات، لا سيما ان المرأة المرشحة تواجه مشكلة في التواصل مع قاعدة كبيرة من الناخبين الرجال بسبب عدم قدرتها على دخول وزيارة منتدياتهم المتمثلة في الدواوين، هذا التواصل المباشر انتفى مع منع السلطات الصحية اي مظاهر للتجمعات ومنها الدواوين والمقرات الانتخابية وحصر كل ذلك بالتواصل عبر وسائل الاعلام الالكتروني المختلفة وهي وسائل تجيد المرأة التعامل معها والتواجد بها بكل اريحية لعرض رأيها وافكارها واجندتها الانتخابية.
وأشارت حيات في تصريح إلى "السياسة" الى ان العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي سهل على المرشحات التواصل مع كل الناخبين من ابناء دوائرهن.
لكن حيات أشارت إلى ما وصفته بأنه "حجر عثرة " يمكن تجاوزه على طريق الوصول الى قاعة عبدالله السالم ويتمثل في عدم وجود دعم مالي كاف للحملات الانتخابية لبعض المرشحات، إذ ليس لدى الكثير منهن القدرة على تحمل الكلفة المالية العالية التي تستغلها بعض مواقع التواصل في الترويج لهذه الحملات الانتخابية.
وأعربت حيات عن تفاؤلها الشديد، وقالت: " اطمح في المستقبل ان يكون نصف اعضاء المجلس من النساء كونهن يشكلن نصف المجتمع، لكن في هذه الانتخابات التي نمر خلالها بظرف استثنائي يتمثل في جائحة كورونا اتوقع ان تصل على الاقل اربع مرشحات الى المجلس وتحقيق مراكز متقدمة وذلك بناء على متابعتي لحملاتهن الانتخابية وطرحهن، موضحة ان بعض المرشحات يعملن في صمت منذ اربع سنوات.
وألمحت حيات الى ان المجتمع الكويتي جرّب النواب الرجال كثيرا وقالت: " خلونا نجرب النساء "، لافتة إلى أن نجاح المرأة المرشحة يعتمد على جملة من المعايير والاعتبارات من بينها حملتها الانتخابية والتحضيرات قبل الانتخابات وسيرتها الذاتية وشخصيتها وشهادتها ومدى اثرائها للمجتمع بالخدمات والتواصل مع ابناء دائرتها. وبينت ان المرأة الكويتية ستظل داعمة لكل المرشحات وفي كل المؤسسات التي تشغل بالانتخاب، بما في ذلك مجلس الامة والمجلس البلدي والجمعيات التعاونية.

وعيُ الشارع... سلاحُنا
من جهتها، قالت الوزيرة السابقة ومرشحة الدائرة الاولى د.غدير أسيري: بلا شك إن هذه الانتخابات استثنائية نتيجة للجائحة التي فرضت علينا مجموعة من القيود وابطأت من التحركات، لكن مع ذلك أرى ان الفرصة موجودة ووعي الشارع ــ الذي نراهن عليه دائماً ــ هو سلاحنا خصوصاً بعد حالة الاحباط التي نعيشها نتيجة للمجالس المتعاقبة التي لم تحقق للوطن والمواطن
ادنى الطموحات.
واضافت اسيري في تصريح إلى "السياسة": ان انتخابات 2020 هذه المرّة يشوبها نوع من الغموض كون الانتشار الاعلامي محدودا ويعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، لكني مؤمنة ان الفرص متوفرة للجميع، وبأن هنالك مجموعة من المرشحات صحابات الفكر والرؤية قادرات على كسب الرهان وإحداث التغيير المنشود على صعيد جودة المخرجات الانتخابية.
وحول مدى امكانية تحقيق المرأة المرشحة فرصة اكبر في المجلس القادم قالت أسيري: ان الفرصة قائمة لان وجود المرأة بات ضرورياً تحت قبة عبدالله السالم لتوصيل هموم وقضايا بنات جنسها وحلحلة مشاكلها لا سيما بعد اداء المجالس السابقة التي لم تقدم للمرأة ما تصبو إليه.
المرأة رقم مهم

في الاطار نفسه، اكدت مرشحة الدائرة الاولى بيبي عاشور في تصريح الى "السياسة" ان أزمة كورونا فرضت أجواء انتخابية مختلفة، وعلينا الأخذ بعين الاعتبار كل الاشتراطات الصحية لأن الصحة هي أولى الأولويات لدى الحكومة والمواطن الآن، بالتأكيد هذه الأجواء الزمتنا بقوانين اجتماعية منها التباعد الاجتماعي الذي قلل من فرصة التواصل مع الناخبين والناخبات في الدائرة إلا أننا نستخدم كل الامكانات المتاحة من وسائل التواصل الاجتماعي والميديا والصحف الالكترونية والورقية للتواصل وعرض الأجندة الانتخابية والطرح السياسي.
وبينت عاشور ان هناك تجاوبا كبيرا مع الجميع كما أن هناك فئة حريصة على الاستماع ورؤية ما يقدمه المرشح وخصوصا النساء في هذا المجال، لا أستطيع التنبؤ بفرص وحظوظ المرأة بسبب تعقيدات المشهد المتعلقة بتباين الحسابات والأرقام وقوة القواعد الانتخابية والدعم المقدم للبعض من قبل تيارات سياسية تعطي فرصة أكبر للبعض في مواجهة آخرين، لكن أرى أن هناك تحركا نسائيا ومشاركة فاعلة لاثبات وجودها، إذ تملك المرأة فرصة للمنافسة بغض النظر عن الفوز أو الخسارة، هذه الظروف ستنتهي، لكن العمل السياسي مستمر وهناك بالتأكيد تطلعات وأفكار جديدة نحو العمل البرلماني والتشريعي خصوصا فيما يخص النظام الانتخابي ودراسة أكثر لدعم العنصر النسائي في السياسة.
واوضحت عاشور ان مشاركة النساء في انتخابات مجلس الأمة 2020 بمعدلات أعلى من مجلس 2016 اشارة واضحة لتقدم المرأة في هذا المجال، المرأة الكويتية تتقدم في العمل السياسي بشكل جيد وهناك جهود لتدريبها وتمكينها، كما أن للمرأة مكانة مهمة في المجتمع المدني الذي يعد أحد أهم المواقع التدريبية للعمل السياسي الذي عملنا من خلاله على تعديل العديد من القوانين والتشريعات التي تخدم المجتمع.
ورأت أن المرأة الكويتية أثبتت وجودها وفرضت نفسها كرقم مهم في المعادلة الانتخابية. واضافت: من خلال ما اقرأه من استطلاعات الرأي أو ما اسمعه من الناخبين والمحللين السياسيين كما بات لها موقعها في التشكيل الحكومي ومن الملاحظ ان هناك تسليطا للضوء على مشاركة المرأة الكويتية من قبل وسائل الاعلام المحلية والعالمية، ما يؤكد
على قوة المشاركة، ويساعد على تحقيقها لمراكز متقدمة في انتخابات 2020.
ورأت عاشور أن التمثيل النسائي في البرلمان يحتاج ذوات الكفاءة لاعتبارات عدة ومهمة خصوصا فيما يتعلق بالقوانين والتشريعات التي تمس الجانب الاجتماعي والأسري وغيرها وللمرأة اليوم رأي وقرار وجب الاستماع له لمعالجة العديد من المشاكل والقضايا المجتمعية ووصول صحابات الكفاءات من النساء في مختلف التخصصات مهم جدا لبناء رؤية وتصور عقلاني ومتزن مع الرجل.
وشدّدت عاشور على أن الكويت بحاجة إلى تشريعات اصلاحية حقيقية تخرج من أهل الاختصاص والكفاءة، والنساء جزء من المجتمع اثبتن قدراتهن ومهاراتهن في العديد من قطاعات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والحرفية، لذا فإن الدعم مهم لهن فالرجل الكويتي في المجال السياسي له تاريخه ومكانته، أما المرأة فإن تجربتها في العمل السياسي حديثة مقارنة بالرجل وتحتاج إلى كل دعم يقدم لها فالعمل السياسي يتطلب شبكة كبيرة من العلاقات الاجتماعية والقدرات اللازمة للتعامل مع المجاميع الشبابية والتيارات السياسية المهمة.

خدمة العمر!
في السياق ذاته، اكدت مرشحة الدائرة الثالثة د.نورة المليفي في امكانية وصول المرأة الى مجلس الامة وتحقيق مراكز متقدمة في، موضحة ان فرصتها خلال جائحة كورونا ستكون اقوى بكثير مما كانت عليه في الانتخابات السابقة.
وأضافت المليفي في تصريح الى "السياسة": ان "كل الاجراءات التي اتخذتها السلطات الصحية بمنع التجمعات والدواوين والمقرات الانتخابية هيأت الفرصة لتتساوى الفرص بين الرجل والمرأة في الوصول الى المجلس رغم وجود الرجل بهذا الميدان منذ زمن وتراكم الخبرات لديه الا ان امكانية وصولنا كمرشحات لكل الناخبين وبسهولة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الاعلامية والبث المباشر يعزز فرص فوزنا ووصولنا الى مجاميع كبيرة من الناخبين والناخبات وعرض برامجنا وافكارنا بصورة افضل مما كانت عليه في السابق، المرأة محظوظة بالفعل باجراءات كورونا وخدمتنا خدمة العمر".
واعتبرت المليفي ان "كورونا تعد فرصة ذهبية لوصول المرأة بذكائها ومهارتها في استخدام التكنولوجيا اكثر من الرجل، فالمرأة مميزة في التعامل مع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والمتطورة، اما الرجل فدائما تجده يتميز في الامور الحرفية ولذلك اذا استغلت المرأة هذه الخصوصية ستتفوق على الرجل وهذا بالطبع يتطلب وضوح الطرح والالمام بقضايا الوطن التي يحتاج
الناس فيها الى اصلاحات وعرض الحلول وليس استعراضها فقط فالجميع يعلمها ويحتاج الى طرح معالجتها من المرشحين.
وأشارت المليفي الى ان كثيرا من المرشحات لديهن قواعد كبيرة من المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" وغيره من الوسائل، اذا احسنت استغلالها بالطرح المتميز للوصول الى الناخبين بالتاكيد ستحقق مراكز متقدمة تؤهلها للفوز بالمقعد.
وتابعت قائلة: بالفعل لولا كورونا لم تكن كثير من المرشحات لتحظى بالفرصة نفسها للمنافسة، بسبب سيطرة بعض القنوات الفضائية على المشهد السياسي، لافتة الى ان كلفة اجراء وبث المقابلة على احدى القنوات الفضائية تربو على 10 الاف دينار مقابل حلقة لا تتجاوز مدتها نصف ساعة، اما الان فإنها تستطيع التواجد بكل وسائل الاعلام الالكتروني وعبر حساباتها الشخصية التي يتابعها فيها الالاف دون دفع اي مبالغ مالية.
وتطرقت المليفي الى انها حال وصولها الى المجلس ستخصص ثلاثة ايام لمقابلة الموظفين الذين وقع عليهم ظلم من مسؤوليهم مبينة انها ستحارب الفساد الاداري ومراقبة القياديين الذين يتسلطون على الموظفين تعسفا باستغلال سلطتهم ويتعاملون بشخصانية.

مجلس مفيد
وضمن الوجوه النسائية التي تخوض "ماراثون أمة 2020 "، قالت مرشحة الدائرة الثالثة نجود مدوه: إذا كان البعض يعتقد أن الفضل في اكتشاف تأثير وسائل التواصل الاجتماعي يعود إلى ازمة فيروس كورونا، فهذا الاعتقاد بحد ذاته يشكل ازمة حقيقية، ونكون متأخرين ان كنا ننتظر وجود أزمات حتى نعي اهمية التكنولوجيا "، لافتة الى انها تعمل في مجال المقاولات وتستكمل عملها من خلال التواصل مع شتى أقطار العالم في القطاع التجاري دون الحاجة الى ركوب الطائرة عبر استغلال التكنولوجيا، اما الحديث عن استغلال مواقع السوشيال ميديا لمجرد وجود ازمة صحية تفرض التباعد الاجتماعي فهذا بالتأكيد يمثل ازمة حقيقية يجب ان نعالجها.
وذكرت مدوه ان فرصة المرأة في الوصول للمجلس خلال الانتخابات موجودة حتى قبل كورونا ولكن المرأة لم تستغلها بشكل صحيح بسبب الاطار الفكري والقيود الملقاة على المرأة في منطقتنا او في الاقليم عموما، والتي تسهل تهميشها.
وأوضحت أن التواصل مع فئات وشرائح المجتمع لا يقتصر ولا يرتبط بالدواوين او منتديات الرجال فقط، وذكرت أن وسائل السوشيال ميديا متاحة لكل العالم ولكل من يريد ان يدلي بدلوه لكن الاهم من ذلك كله ان يجدد الانسان نفسه، فهناك من الرجال والنساء من خيبوا الآمال، لذا اتمنى اختيار مجلس مفيد يعالج قضايانا ويتقدم بنا، ولو كان كله من الرجال او كله من النساء.
وشددت مدوه على ضرورة التخلي عن التصنيف المجتمعي وجعله من الماضي، فلا يهم ان تفوز المرأة بقدر ان يكون المجلس منجزا في قضايانا الاساسية على الاقل من اسكان وتعليم وبنية تحتية.


النساء .. رقم صعب يمكن أن يقلب الموازين

تشكل اعداد النساء الناخبات خلال انتخابات مجلس 2020 في مختلف الدوائر رقما صعبا يمكن أن يقلب الموازين اذا انتصرت المرأة الناخبة للمرأة المرشحة ففي الدائرة الاولى هناك 11 مرشحة ويبلغ عدد الناخبات 44270 من الإجمالي البالغ 84822 اما في الدائرة الثانية سجل 6 مرشحات وتشكل الناخبات فيها 33662 من الإجمالي البالغ 64965 ، اما في الدائرة الثالثة فيبلغ عدد المرشحات 11 مقابل عدد الناخبات 54264 من الإجمالي البالغ 101492 ، في حين لم تسجل الدائرة الرابعة اي مرشحة ويبلغ عدد الناخبات 80113 من الإجمالي البالغ 150193 ، ويبلغ عدد المرشحات في الدائرة الخامسة 5 ، أما عدد الناخبات فيبلغ 81445 من الإجمالي البالغ 166222 صوتا .


حملة "مضاوي" التطوعية منصة لمساندة المرأة

أشادت الناشطات والمرشحات بالدور الذي تقوم به "حملة مضاوي التطوعية" في دعم العناصر النسائية.
وقالت أسرار حيات: إن حملة مضاوي التطوعية أسستها خمس نساء كويتيات لتكون منصة مساندة ومساعدة للمرأة المرشحة في كل الانتخابات وتقديم المساندة المعنوية واعداد قائمة بكل جهة او مؤسسة ترغب بتقديم خدماتها للمرشحات مجانا أو بأسعار رمزية وذلك بالتواصل مع المرشحات مباشرة.
من جهتها وصفت شيخة الجاسم حملة مضاوي التطوعية بـ "الممتازة". وقالت: إنها تهدف الى تشجيع المرأة في البرلمانات المنتخبة سواء في مجلس الامة او حتى البلدي. واضافت: أعتقد أنها حملة ممتازة وتطوعية والهدف منها فقط نهضة المجتمع.
بدورها، اشادت الوزيرة السابقة د.غدير أسيري بالحملة وقالت: إنها بادرة جميلة يُشكر القائمون عليها جميعاً دون استثناء لما لها من دور فعال في نشر الوعي المجتمعي.
آخر الأخبار