الجمعة 27 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
هل تنجح جولة المبعوث الأميركي في إنهاء حرب اليمن؟
play icon
الدولية

هل تنجح جولة المبعوث الأميركي في إنهاء حرب اليمن؟

Time
الخميس 17 أغسطس 2023
View
141
السياسة

إدارة بايدن تسعى لطي الملف قبل الانتخابات الرئاسية.. والتعنت الحوثي يعرقل الوساطة

عواصم - وكالات: شهد مطلع العام الجاري وحتى أبريل الماضي تطورات دعت للتفاؤل في ملف الأزمة اليمنية، خصوصاً بعد إنهاء الأزمة بين الرياض وطهران، وزيارة وفد سعودي صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ عام 2014 للمرة الأولى. لكن ومنذ مطلع مايو الماضي، بدا أن الأزمة اليمنية تراوح مكانها دون تقدمٍ يذكر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، باستثناء إنهاء جزء من معضلة خزان صافر النفطي، مع حديثٍ عن تعنت حوثي أمام الوساطة العُمانية والمقترحات الأممية والدولية.ويبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تريد إغلاق ملف الأزمة اليمنية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال تحريك سياستها الخارجية عبر مبعوثها إلى اليمن الذي زار الخليج منتصف أغسطس، فهل تكون الزيارة مفتاحاً لعودة الحراك الديبلوماسي بشأن اليمن، أم أن الأزمة ستبقى على ما هي عليه في اللاحرب واللاسلم؟.وتتزاحم التطورات في المنطقة وعلى المستوى الدولي بخصوص عدد من الأزمات، من ضمنها حرب أوكرانيا وأزمة النووي الإيراني، لكن فيما يتعلق باليمن، بدت التحركات أقل مما كانت عليه قبل أشهر، وترتبط التطورات باليمن بملفات دولية مختلفة كالانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي ربما كانت السبب في تحرك جديد تقوم به واشنطن بإرسال مبعوثها ليندركينغ إلى الخليج لبحث هدنة دائمة وسلام شامل، فيما كانت آخر زياراته للخليج مطلع مايو الماضي.وكانت أولى محطات ليندركينغ في الإمارات التي التقى فيها المستشار الديبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، حيث أكد قرقاش أهمية الجهود التي تقودها السعودية من أجل إيجاد تسوية سلمية تنهي الأزمة اليمنية وتداعياتها الإنسانية، مشددا على الالتزام التاريخي للإمارات باستقرار اليمن ودعم الجهود كافة الرامية لإيجاد حل للأزمة بما يحقق مصالح الشعب اليمني.وبحسب الخارجية الأميركية، فإن ليندركنغ يلتقي خلال زيارته مسؤولين من اليمن والسعودية والإمارات وعُمان وغيرهم من الشركاء الدوليين، حيث سيناقش معهم الخطوات الضرورية لتأمين وقف دائم لإطلاق النار.وخلال الأشهر الماضية، منذ توقف التحركات السعودية العُمانية في أبريل الماضي، شهدت الأزمة اليمنية جموداً كبيراً باستثناء بعض التصريحات، كان من بينها ما كشفه رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي أن جهود السلام لم تحقق أي تقدم على مختلف المسارات، رغم الجهود الكبيرة للتحالف العربي والمبعوثين الأممي والأميركي، محملا ميليشيا الحوثيين المسؤولية عن هذا الوضع، بعد أن دفعت مؤخراً بتعزيزات عسكرية من آلاف الجنود والآليات إلى محافظات حجة وتعز والجوف، في مسعى لخوض جولة جديدة من الحرب وإجهاض أي تحرك من أجل الهدنة.كما حملت تهديدات الحوثيين خلال الشهر الأخير إشارات إلى فشل التقارب مع السعودية، وعلى رأس تلك التهديدات تهديد زعيم الجماعة المتمردة باستهداف مدينة نيوم، أهم المشاريع السعودية العملاقة التي وجهت كل إمكاناتها للمضي قدماً نحو تدشينها ضمن رؤية 2030.وأواخر يوليو الماضي، أعلن العراق على لسان وزير خارجيته فؤاد حسين، استعداده للتوسط في حل الأزمة اليمنية متسلحاً بنجاحه في المساعدة بشكل رئيس في إنهاء الأزمة السعودية الإيرانية، التي أفضت لعودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وكان ينظر إلى هذا التقارب على أنه سيكون مفتاحاً لإنهاء أزمة اليمن.وفي تقرير لموقع "الخليج اون لاين" الاليكتروني، يرى الباحث السياسي اليمني نجيب السماوي، أن زيارة المبعوث الأميركي إلى الخليج لا تحمل أي جديد سوى رغبة أميركية بالتخلص من أحد الملفات العالقة في سياسة إدارة بايدن الخارجية.

آخر الأخبار