الاثنين 28 أبريل 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

هل ستعاني شركات النفط الكبرى خلال العا م الحالي؟

Time
الاثنين 16 مارس 2020
View
5
السياسة
عندما ذكر محللو "ريستاد إنيرجي" في نوفمبر 2019 بأن المستثمرين في شركات النفط الكبرى يستعدون للحصول على توزيعات نقدية في ظل تحول الشركة نحو مصادر الطاقة المتجددة، لم يكن أحد منهم يعلم أن أسعار النفط ستهبط بعد عدة أشهر إلى مستويات لم تشهدها منذ سنوات.
ومع انخفاض أسعار الخام مؤخراً بعد فشل التوصل إلى اتفاق بين "أوبك" والمنتجين المستقلين، بدأت التساؤلات تشير إلى إمكانية تعرض شركات النفط الكبرى لمزيد من الضغوط في العام الحالي.
في ظل الانخفاض الحاد لأسعار النفط، يرى محللون أن الأمر سيعني المزيد من الضغوط على شركات الخام الكبرى التي لا تمتلك ما يكفي من السيولة لتغطية برامجها الطموحة للتوزيعات النفدية وإعادة شراء أسهمها وفقا لـ " مباشر " .
لم تستطع هذه الشركات تغطية تلك البرامج عندما كان سعر "برنت" قرب 60 دولاراً للبرميل، فكيف سيكون الوضع مع تراوح السعر دون 40 دولاراً؟
ذكر معهد اقتصادات الطاقة والتحليلات المالية بأن الشركات "رويال داتش شل" و"بي بي" و"إكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال" دفعت إجمالاً 545.9 مليار دولار في شكل توزيعات نقدية بين عام 2010 والربع الثالث من عام 2019. بالمقارنة، بلغ حجم السيولة لدى تلك الشركات في نفس الفترة 328.7 مليار دولار، وتم تغطية المبلغ المتبقي للتوزيعات النقدية (207.2 مليار دولار) عن طريق بيع أصول وإصدار سندات جديدة.
في ظل انخفاض أسعار النفط، تحول التساؤل الآن إلى أي من الشركات سوف تخفض توزيعاتها النقدية أولاً؟ ويتوقع محللون خفض "إكسون موبيل" خطة الإنفاق المقدرة بـ33 مليار دولار لهذا العام. أعلنت "توتال" و"رويال داتش شل" عام 2019 عن خطط لدعم التوزيعات النقدية بين عامي 2021 و2025، لكن هذه الخطط تحتاج للمراجعة الآن، وهو أمر لن يرضي المستثمرين.
ربما تتمكن شركات النفط الكبرى من الحفاظ على توزيعاتها النقدية بشكلها الحالي لفترة، لكنها لن تستطيع زيادتها خاصة في ظل تفشي فيروس "كورونا" وتأثيره على الطلب العالمي.
ينتاب المستثمرون حالة من عدم اليقين خاصة بعد أزمة الانخفاض الحاد لأسعار النفط عام 2014، وبعد الفشل في تعميق خفض الإنتاج بين "أوبك" والمنتجين المستقلين، ربما تعاني الشركات الكبرى عام 2020.
على الرغم من تفشي فيروس "كورونا" وتأثيره السلبي في الطلب والاقتصاد والحياة اليومية حول العالم وتسببه في إلغاء مؤتمرات وفاعليات هامة، إلا أن بنك "جولدمان ساكس" نجح في استضافة 25 شركة للنفط في "هيوستن".
يتوقع محللو "جولدمان ساكس" أن تضطر شركات إنتاج الخام والخدمات النفطية في الولايات المتحدة لخفض الإنفاق بما يتراوح بين 20% و50% عام 2020.قالت "شلمبرجيه" إنها ستخفض إنفاقها الرأسمالي بما يتراوح بين 15% و30% هذا العام، لكن معظم الشركات التي حضرت مؤتمر "جولدمان ساكس" تعهدت بالدفاع عن التوزيعات النقدية.
آخر الأخبار