الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

هل وصل قطار رفع الفائدة الأميركية لخط النهاية… ومتى سيكون الخفض الأول؟

Time
السبت 05 أغسطس 2023
View
15
السياسة

جاء قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الأسبوع الماضي برفع معدلات الفائدة متوافقًا مع توقعات الأسواق، ليواصل البنك أسرع عملية تشديد نقدي في تاريخه ،لكن أنظار المستثمرين تحولت إلى الخطوة القادمة للاحتياطي الفيدرالي، وما إذا كانت معدلات الفائدة الأمريكية قد وصلت إلى الذروة بالفعل.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير في السادس والعشرين من يوليو، في قرار كان متوقعًا بالنسبة للأسواق. وعملية رفع الفائدة كانت للمرة الـ11 منذ بداية دورة التشديد النقدي الحالية في مارس 2022، وبعد تثبيتها في يونيو الماضي. ومعدلات الفائدة الأميركية وصلت إلى نطاق 5.25% و5.50%، وهو أعلى مستوى منذ 2001.
وترك الاحتياطي الفيدرالي في بيان السياسة النقدية الأخير الباب مفتوحاً بشأن مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
و قالت لجنة السوق المفتوحة في بيان الاجتماع الأخير إنها سوف تستمر في تقييم المعلومات الإضافية وآثارها على السياسة النقدية.
من جانبه، قال رئيس البنك "جيروم باول" إن الفيدرالي يراقب عن كثب البيانات الاقتصادية المقبلة لتحديد ما إذا كانت هناك إشارات على أن الاقتصاد يتجه لفترة من النمو دون المتوسط، وهو ما قد يكون ضرورياً لتراجع معدل التضخم.
و أشار "باول" إلى أن الفيدرالي سيتخذ قراراته المقبلة على أساس كل اجتماع، موضحًا أنه من المحتمل أن يتم رفع الفائدة مجددًا في اجتماع العشرين من سبتمبر المقبل إذا اقتضت البيانات الاقتصادية ذلك، وقد يتم التثبيت أيضًا.
ومع وجود 8 أسابيع تفصلنا عن اجتماع الفيدرالي المقبل، فإن البنك سيرصد البيانات التي ستشمل شهرين من أرقام مؤشر أسعار المستهلكين وسوق العمل.
وكشفت بيانات حديثة أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم ارتفع بنسبة 4.1% في يونيو مقابل 4.6% في مايو، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021. كما تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي أيضًا إلى 3% في يونيو على أساس سنوي، مقابل 4% في مايو، ليسجل تضخم المستهلكين أدنى مستوى منذ مارس 2021، لكنه لا يزال أعلى المستهدف البالغ 2%.
ويجادل بعض الاقتصاديين بأن الزيادة الأخيرة في الفائدة الأمريكية كانت الأخيرة في دورة التشديد النقدي الحالية، بسبب تباطؤ التضخم مؤخرًا والوتيرة القوية للتشديد منذ بداية العام الماضي.
وقال "جو بروسولاس" كبير الاقتصاديين الأمريكيين في "آر إس إم" إن الوقت قد حان لقيام الفيدرالي بمنح الاقتصاد فرصة لامتصاص تأثير الزيادات السابقة في الفائدة، معتبرًا أن البنك يجب أن يُنهي دورة رفع الفائدة الآن.
و أشار اقتصاديون في "جولدمان ساكس ريسيرش" إلى أن عملية رفع الفائدة في الأسبوع الماضي من المرجح أن تكون الأخيرة في هذه الدورة من التشديد النقدي من جانب الفيدرالي الأمريكي.
على الجانب الآخر، يعتقد آخرون أن هناك فرصة لزيادة إضافية في الفائدة الأميركية هذا العام، بالنظر إلى استمرار تجاوز التضخم للمستهدف وقوة سوق العمل.
وترى "فيرونيكا كلارك" الاقتصادية في "سيتي جروب" أن هناك ضرورة لحدوث ركود أو تباطؤ قوي للاقتصاد من أجل الوصول لمستهدف التضخم البالغ 2%، مشيرة إلى أن عدم حدوث ذلك سيعني أن التضخم لن يتباطأ للمستهدف وبالتالي سوف تستمر جهود الفيدرالي لخفض الطلب.

آخر الأخبار