الجمعة 04 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

هل يحتاج "فيسبوك" إلى إذنك للحصول على بياناتك من "واتس أب"؟

Time
السبت 16 يناير 2021
View
5
السياسة
منذ استحواذ "فيسبوك" على "واتس آب" في عام 2014 انتاب الكثير من مستخدمي تطبيق المراسلة الشهير القلق حول البيانات التي يمكن لموقع التواصل الاجتماعي الحصول عليها من التطبيق. ولكن لا شيء يوازي الضجة التي اندلعت الأسبوع الماضي على خلفية اتخاذ الـ"واتس آب" خطوة في اتجاه مشاركة المزيد من بيانات مستخدميه مع "فيسبوك".
في الأسبوع الماضي، تلقى مستخدمو "واتس أب" إشعارًا يفيد بأن عليهم الموافقة على تحديث التطبيق لشروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لديه بما يسمح له بمشاركة المزيد من بيانات مستخدميه مثل رقم الهاتف واسم الملف الشخصي وبيانات الاتصال والمعاملات المالية مع الشركة الأم (فيسبوك) وذلك قبل الثامن من فبراير المقبل، وإلا لن يكون بوسعهم استخدامه بعد هذا التاريخ.
أسس كل من "جان كوم" و"بريان أكتون" تطبيق "واتس أب" ليكون بمثابة خدمة مراسة آمنة خالية من الإعلانات، وهو ما ساعده على جذب ملايين من المستخدمين حول العالم في فترة زمنية قصيرة. وفي عام 2014 استحوذ "فيسبوك" على التطبيق مقابل 19 مليار دولار.
وبعدها بأربع سنوات استقال "كوم" من "واتس آب" وسط خلافات مع "فيسبوك" حول خصوصية بيانات المستخدمين، بعد أن عارض رغبة موقع التواصل الاجتماعي في استخدام بيانات المستخدمين في استهدافهم بالإعلانات.
ولذلك أطلق "فيسبوك" في عام 2018 خدمة "واتس أب بيزنس" التي تسمح للمستخدمين بالدردشة مع الشركات التي تستخدم هذه الخدمة من أجل طرح أسئلة حول المنتجات أو إجراء عمليات شراء مباشرة في بعض الحالات. اعتبارًا من صيف عام 2019 كان هناك أكثر من 50 مليون شركة تستخدم "واتس آب بيزنس" للتواصل مع عملائها.
عندما أطلق "واتس آب" تحديثا رئيسيا لسياسة الخصوصية الخاصة به، بدأ التطبيق في مشاركة معلومات وبيانات المستخدمين مع "فيسبوك"، ولكن في ذلك الوقت منح تطبيق المراسلة أكثر من مليار شخص هو عدد مستخدميه حينها 30 يومًا لرفض مشاركة بياناتهم الآن هذه الميزة لم تعد موجودة.
منذ عام 2016 زاد عدد مستخدمي التطبيق بأكثر من مليار مستخدم، هؤلاء جميعًا إلى جانب أولئك الذين فاتتهم فرصة رفض تحديثات 2016، تتم مشاركة بياناتهم مع "فيسبوك" طوال هذه السنوات.
أي أن القصة باختصار هي توفيق أوضاع ليس أكثر، لأن الفيسبوك يحصل على بياناتك كمستخدم لـ"واتس آب" مثل رقم الهاتف ونظام التشغيل وحالة البطارية وشبكة الجوال واللغة والمنطقة الزمنية وعنوان بروتوكول الإنترنت (IP) وملفات تعريف الارتباط وغيرها من البيانات منذ سنوات.
ولكن الخبر الجيد هو أن أمان محادثاتك الخاصة على التطبيق وما تحويه من رسائل وصور ومقاطع مصورة لم تتأثر في أي وقت لأنها محمية بميزة التشفير الطرفي التي لا تسمح لأحد بالاطلاع على المحادثة سوى طرفيها. ولكن باستثناء محادثاتك فإن كل شيء آخر عنك في قبضة "فيسبوك".
باختصار، إن التحديث الأخير غير جوهري وربما لا يحمل أي جديد، لكن عدم الشفافية التي اتسم بها الإشعار الذي
لم يوضح للمستخدمين ما الذي يعنيه هذا التحديث حقًا بالإضافة إلى سلب المستخدمين حق رفض مشاركة بياناتهم، كل هذا ساهم في اندلاع حالة عارمة من الغضب خسر بسببها واتس أب الملايين من مستخدميه في بضعة أيام بعد أن انتقلوا إلى تطبيقات مراسلة منافسة مثل "تيليجرام" و"سيجنال".
آخر الأخبار