هل يستخدم "حزب الله" فائض قوته للفوز بالانتخابات؟

بيروت ـ "السياسة": تبعث التطورات العراقية الأخيرة على القلق جديا، ليس فقط على بلاد الرافدين ومصيرها سياسيا وامنيا، بل على مصير كل دولة فيها حلفاء لإيران وأذرع عسكرية تابعة لها، لناحية قدرة شعوبها على تقرير نمط حياتهم بأنفسهم ورسم معالم المستقبل.
فبحسب مصادر ديبلوماسية، أثبتت الحوادث العراقية المتوالية منذ الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد الشهر الماضي، ألا مكان
للديموقراطية في قاموس "الممانعين"، وأنهم يرفضون سماع صوت الناس او احترام كلمتهم وخياراتهم.
ذلك أنه منذ لحظة اعلان النتائج التي أظهرت تقدما للتيار الصدري، الرافض أي تدخل اجنبي في الشؤون العراقية، وتراجعا كبيرا لخط داعمي طهران في العراق، توعد هؤلاء بالطعن مشككين في الاستحقاق ونتائجه ونزاهته... وبعد ان أكدت اعادة فرز الأصوات على الأرقام الأساسية، حركت إيران الخطة "ب".
وفي لبنان، الشبيه كثيرا بالعراق من حيث الوضعية الستراتيجية والتوازنات المحلية، سبق لحزب الله ان فرض عبر عراضة بالقمصان السود، انقلابا على نتائج الانتخابات. فما الذي يضمن الا يُكرّر الحزب التجربة ذاتها في الانتخابات المقبلة؟