الاقتصادية
هل يستمرُّ قطار "ناسداك" السريع في تحطيم المستويات القياسية بلا توقف؟
الثلاثاء 14 يوليو 2020
5
السياسة
واصل مؤشر "ناسداك" للأسهم الأميركية تحطيم الأرقام القياسية تباعاً، بفضل طفرات قوية لأسهم التكنولوجيا التي تتصدر المشهد حالياً وأنهى المؤشر الأميركي جلسات الأسبوع الماضي عند مستوى قياسي جديد هو الثالث على التوالي، متجاوزاً مستوى 10600 نقطة لأول مرة في تاريخه.وفضل المستثمرون في "وول ستريت" تجاهل حقيقة الارتفاع القياسي لحالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس "كوفيد-19" في الولايات المتحدة والتركيز على الدعم السخي من السياسة النقدية والمالية والبيانات الاقتصادية الإيجابية مؤخراً ، وواصلت مؤشرات الأسهم صعودها بدعم ضخ تريليونات الدولارات من الحكومة الفيدرالية وبنك الاحتياطي الفيدرالي. وأصدر الكونجرس الأمريكي قانوناً للتحفيز والدعم بقيمة تقارب 3 تريليونات دولار، واضاف الاقتصاد الأمريكي 4.8 مليون وظيفة جديدة . لكن رغم التعافي الذي حققته المؤشرات الثلاثة الكبرى للأسهم الأمريكية من القاع المسجل في مارس الماضي، فإن أداء "ناسداك" تفوق على الجميع. واتجه المستثمرون لحيازة أسهم التكنولوجيا باعتبار أن شركات القطاع لديها مناعة نسبية من آثار الوباء مع امتلاكها سيولة . وتمثل خمس شركات كبرى وهي آبل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك وألفابت حوالي 40% من الوزن النسبي للمؤشر ككل، وقفزت القيمة السوقية لأكبر ثلاث شركات أمريكية وهي آبل ومايكروسوفت وأمازون لمستوى 1.6 تريليون دولار لكل منها، بينما سجلت قيمة ألفابت ما يزيد على تريليون دولار. كما تلقى سهم شبكة الترفيه العالمية نتفليكس دعماً ملحوظاً من سياسة البقاء في المنزل والتي رفعت عدد المشتركين في أول ثلاثة أشهر من العام الحالي بنحو 16 مليون مشترك ليصل العدد الإجمالي لأكثر من 182 مليونا، ويصعد السهم منذ بداية العام بنحو 69% في العام الحالي حتى الآن. القيمة السوقية لشركات فيسبوك وأمازون ونتفليكس وجوجل ومايكروسوفت وآبل وإنفيديا أو ما يطلق عليه اختصاراً أسهم FANGMAN تجاوزت 7 تريليونات دولار، وهو ما يعادل حجم اقتصادات ألمانيا وإيطاليا وإندونيسيا معاً. وشكلت قفزة تسلا أحد أبرز الأمثلة على صعود شركات التكنولوجيا الأمريكية مؤخراً، بعدما صعد السهم بنسبة 270% منذ بداية العام متجاوزا حاجز 1500 دولار لأول مرة مقارنة بنحو 418 دولارا في آخر أيام العام الماضي.ولم تقف تسلا وحيدة في سباق الصعود الحاد لشركات التكنولوجيا، حيث أظهرت شركة مؤتمرات الفيديو "زووم" أداءً مميزاً في عصر الوباء، وتفوقت مكاسب "زووم" بشكل واضح لتصل لنحو 305% منذ بداية العام الحالي بدعم ارتفاع عدد المشاركين إلى حوالي 300 مليون في أبريل.