هل يضطر الفيدرالي الأميركى لخفض سعر الفائدة إلى الصفر ؟

من المتوقع حسب العديد من الآراء أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاميركى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، مع ترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من الخفض، بحسب تقرير لـ"بلومبيرغ".
ويُعتقد أن انتهاء هذا التوجه قد يحين إذا استقر الاقتصاد مع خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار إجمالي 75 نقطة أساس، أو ربما إذا انزلق إلى الركود ومن ثم يضطر المركزي لإعادة الفائدة إلى الصفر.
بينما يردد مسؤولو الفيدرالي، أمثال رئيسه "باول" شعار "الاقتصاد في منطقة جيدة"، فهذا يعني أن المخاطر التي تهدد النظرة المستقبلية الناجمة عن تباطؤ النمو العالمي والحروب التجارية ما زالت كافية لتبرير خفض أسعار الفائدة ، كما أن توجهه نحو التخفيف عبر خفض أسعار الفائدة يساعد على تفسير مرونة الاقتصاد في مواجهة عدم اليقين ، ولكن الان بعدما غير الفيدرالي توقعات السياسة، فإنه بحاجة إلى المضي قدمًا مع تخفيضات الفائدة خلال اجتماعه .
لا يمكن للفيدرالي الحد من احتمالية خفضه للفائدة دون المخاطرة برد فعل سلبي من الأسواق، لكن عند مرحلة ما سيضطر للتوقف عن تخفيف السياسة النقدية إذا وجد مخاطر تهدد الاقتصاد .
هنا يكمن خطر خفض الفائدة كثيرًا، فالبطالة نادرًا ما ترتفع في غياب الركود، وكثيرًا ما أشار الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي في نيويورك "ويليام دادلي" إلى أن زيادة البطالة بنسبة تتراوح بين 0.3% و0.4% تشير إلى قدوم الركود ، والأمر المقلق هو أنه إذا بدا ارتفاع البطالة كافيًا لتبرير الخفض القادم للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فمن المؤكد أن الاقتصاد ينزلق نحو الركود، وإذا كان ذلك صحيحًا، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو اضطرار الفيدرالي لخفض الفائدة بشكل أكبر لتبلغ صفرا.
لذلك فإما أن يستقر الاقتصاد مع بلوغ إجمالي خفض الفائدة 75 نقطة أساس، أو مع هبوط الفائدة إلى الصفر، ومن المرجح أن تتقلب المعنويات في الأسواق بقوة بين هاتين النتيجتين الأكثر احتمالًا.