الاثنين 23 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

هل يعبر لبنان صيفه من دون رئيس؟

Time
الأحد 14 مايو 2023
View
12
السياسة
عدنان قاقون

يعيش اللبنانيون حاليا حالة من فقدان الامل ببناء وطن جامع في ظل المنظومة الحاكمة، وليس خافيا ان قسما كبيرا من اللبنانيين يتحمل مسؤولية هذا الانهيار، فالانتخابات النيابية الاخيرة كانت بمثابة استفتاء وطني اختار خلاله الشعب ان يبقى في دوامة دويلة الطوائف.
نحو ستة اشهر، وموقع الرئاسة الاولى شاغر...ستة اشهر ومنظرو السياسة المحلية يتبارزون بشكل ممل، واحيانا مقزز، في تضليل الناس، وهم في قرارة انفسهم يدركون ان لا حل محليا لمن يصل الى سدة الرئاسة الاولى، وبالتبعية رئاسة الحكومة.
في المعلومات ان لبنان سيعبر هذا الصيف السياحي من دون رئيس، فالازمة تراوح مكانها مادامت اسس الحل بعيدة عن خيارات القابضين على مقومات الدولة.
ثمة ترقب كبير للحراك الذي يقوم به السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، ومع كل لقاء او اتصال تخرج تكهنات وتحليلات لا تهدف بمعظمها الا لملء فراغ الشاشات التلفزيونية وما اكثرها في وطن الطوائف باعلام. لكن الثابت حتى الان، وفقا لاوساط خليجية مطلعة على بواطن الامور، ان المملكة العربية السعودية لم ولن تلتفت للاسماء والمرجعيات السياسية التي تخرج من عباءتها، وهي على موقف واحد: المطلوب تنفيذ الاصلاحات، ومتطلبات انقاذ البلد اقتصاديا ومعيشيا...وما عدا ذلك يبقى في دائرة تضييع الوقت وتمييع الازمة!
طبقا لمعطيات الاوساط نفسها فان قوى القرار في لبنان لم تلتق بعد بمطالب الاصلاح، وهي تحاول هنا استغلال لعبة الوقت في محاولة لتجيير التطورات الاقليمية لمصلحتها، وبالتالي فان لبنان سيعبر صيفه المفترض ان يكون عامرا سياحيا، وقصر بعبدا خال من ساكنه الجديد، مع الاخذ بعين الاعتبار ان موقع حاكم مصرف لبنان سيكون شاغرا صيفا، وكذلك عدد من المواقع الامنية والرسمية الاخرى، وهذا ما يمكن ان يؤدي الى ارباك سياسي مضاعف، سينعكس دون شك على يوميات المواطن العادي، وان كان معظم الشعب بدأ يتأقلم مع دولرة يومياته.

محلل سياسي

[email protected]
آخر الأخبار