هل يكتب اللقاح المنتظر لـ "كورونا" نهاية الارتفاعات القياسية للذهب؟

استقبل العالم أنباء تطوير لقاح فعال لوقف العدوى بفيروس "كوفيد-19" بمزيج من السعادة والترقب، مع تفشي الموجة الثانية للوباء في عدد من الدول مؤخراً.
ولكن في حين استفادت أسواق الأسهم من أخبار اللقاح المنتظر، فإن الأمر شكّل ضربة موجعة للذهب بعد ان كان أحد أبرز الرابحين بين فئات الأصول المختلفة جراء تفشي وباء "كوفيد-19"
اتجاه المستثمرين صوب المعدن النفيس كان مدفوعا أيضاً بضخ الحكومات والبنوك المركزية تريليونات الدولارات في الأسواق، وخفض معدلات الفائدة لمستويات قياسية متدنية، وضعف العملة الأمريكية الذي يمثل عامل دعم رئيسيا لأسعار الذهب.وحققت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات وافدة بنحو 900 طن منذ بداية العام الجاري . وحتى مع نهاية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، حقق الذهب أداءً قوياً دفعه للصعود أعلى 1950 دولارا، ليصبح اختبار مستوى 2000 دولار مجدداً احتمالاً قريباً للغاية.
وشهد يوم التاسع من نوفمبر الجاري تسجيل الذهب أسوأ أداء له منذ يونيو عام 2013 بخسائر 5% ما يعادل 97 دولاراً، مع أول بوادر اللقاح المحتمل ، جاءت أسوأ وتيرة هبوط يومية للذهب في سبع سنوات بعد ساعات من إعلان "فايزر" و"بيونتيك" أن لقاحهما المحتمل ضد "كوفيد-19" أثبت فاعلية تتجاوز 90%.
وسجل المعدن الأصفر تراجعاً على مدى الأسبوعين الماضيين، مع تفضيل المستثمرين الابتعاد عن الملاذات الآمنة لصالح الأصول الخطرة بقيادة أسواق الأسهم بفضل الآمال المتزايدة حيال اللقاح وما قد يعنيه بالنسبة للتعافي الاقتصادي في 2021.
يبرر بعض المتوقعين لهبوط أسعار المعدن ونهاية السوق الصاعد أخيراً رؤيتهم بفكرة انتفاء نفس الأسباب التي دعمت الذهب خلال الأشهر الماضية.