الجمعة 12 سبتمبر 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

هل ينتعش النفط عقب هدوء النزاع التجاري بين قطبي الاقتصاد العالمي؟

Time
الخميس 16 يناير 2020
السياسة
هدأت التوترات بعد اتفاق وتوقيع الولايات المتحدة والصين على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، الأمر الذي أنهى أحد أبرز العوامل التي أثرت في الأسواق العالمية مؤخراً.
ورغم ذلك، يرى مراقبون من بينهم رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة "جانيت يلين" أن الحرب التجارية لم تنته بعد، وذلك في ظل الإبقاء على الرسوم الجمركية قائمة على واردات من السلع الصينية.
وأضافت "يلين" في تصريحات سابقة أن التوقيع على المرحلة الأولى لم يحل مشكلة حماية حقوق الملكية الفكرية التكنولوجية، ولن تكون المكاسب ملحوظة بشكل كبير من هذه المرحلة.
ورغم ذلك، فإن التفاؤل هيمن على عدد من الأسواق، ومن بينها النفط نظراً لأن حل النزاع التجاري يعني انتعاش الطلب العالمي على الخام.
وقف مؤقت للتصعيد أكد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن الأسواق تحركت في الآونة الأخيرة بتأثير من التصريحات الإيجابية أو السلبية المرتبطة بالمفاوضات التجارية مع الصين، وهذا أمر جيد بالنسبة له.
وبتوقيع المرحلة الأولى من الاتفاق، تنتهي بذلك توترات وتصعيد تجاري استمر بين البلدين لثمانية عشر شهراً، لكن محللين يرون أن الهدوء مؤقت، فالرئيس "ترامب" يرى أن هدوء النزاع والتوترات التجارية سيفيد النمو الاقتصادي لبلاده مما ينعكس إيجابياً على شعبيته قبل خوض سباق الانتخابات الرئاسية.
ويمثل الاتفاق ولو بشكل مبدئي مع الصين أهمية كبيرة من أجل احتفاظ الرئيس "ترامب" بدعم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، وتجنب عزله من منصبه بعد توجيه اتهامات رسمية إليه من مجلس النواب بسبب سوء استغلال سلطاته وتعطيل عمل الكونجرس.
بالنسبة للصين، فإن التوقيع على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري ينعش تطلعاتها حيال نمو اقتصادها عام 2020، كما تحدث الإعلام الصيني عن أيام المجد بتحقيق هدف حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عند 10 آلاف دولار واقتصاد يقدر حجمه بمئة تريليون يوان.
و يعتزم الرئيس الصيني "شي جين بينج" تنفيذ جولة جديدة من إجراءات التحفيز الهائلة للاقتصاد في ظل القلق من الديون المتراكمة على كاهل بكين.
يعني هدوء التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم نظرة إيجابية بشأن الطلب على النفط مع الأخذ في الاعتبار زوال عامل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي الذي كان يطل برأسه في العام الماضي.
وعقب التوقيع على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، ستبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية، وبالتالي، ستعاود الأسواق متابعة التطورات على صعيد هذه المرحلة ومدى قدرة واشنطن وبكين على صياغتها والتوقيع عليها.
وقال "ترامب" إنه يتوقع تأجيل التوقيع على المرحلة الثانية من الصفقة التجارية لما بعد انتخابات الرئاسة المرتقبة في وقت لاحق هذا العام.
وربما تتأثر سوق النفط بأي تعليقات أو تصريحات صادرة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أو الحكومة الصينية بشأن المرحلة الثانية، كما أن المرحلة الأولى تشمل التزامات من البلدين ستكون قيد المراجعة والتقييم في الفترة المقبلة.
وتتابع "أوبك" وحلفاؤها المستقلون التطورات والعوامل المؤثرة على السوق، وذكرت مصادر لوكالة "تاس" أن المنظمة والمنتجين المستقلين يدرسون تأجيل اجتماع مارس إلى يونيو مع تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج (1.7 مليون برميل يومياً) حتى نهاية يونيو.
آخر الأخبار