الجمعة 08 أغسطس 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

هل يُطوِّر الباحثون طعوماً جديدة ضد طفرات "كوفيد19"؟

Time
الثلاثاء 02 مارس 2021
السياسة
شكَّلت السلالات المتحورة من فيروس "كورونا" المستجد تحديات كبيرة أمام الباحثين ومصنعي اللقاحات، خصوصا بعد الكشف عن أن بعض هذه السلالات قد تخفض فاعلية اللقاحات المتوافرة. فهل يتم تطوير لقاحات جديدة يمكن ان تكافح المتحورات الجديد؟ ثلاثة علماء ألمان يجيبون عن السؤال؟
يمثل العدد المتزايد للإصابات بالطفرات الجديدة من فيروس "كورونا" تحديات كبيرة للباحثين ومصنعي اللقاحات ومؤسسات ترخيص اللقاحات. هذا ما توصل إليه علماء فيروسات ألمان بارزين، الذين اكدوا انه يمكننا الحفاظ على هدوئنا لأن الجميع متفق على النقطة التالية، وهي أنه "لدينا ثلاث لقاحات معتمدة في غضون عام واحد"، كما أكدت ماريلين أدو، أستاذة علم الفيروسات في المركز الطبي الجامعي "هامبورغ إيبندورف".
وقالت: "إنه إنجاز عظيم، حتى لو استمرت الفيروسات في التحور، فذلك لن يجعل الطب يقف عاجزا، فاللقاح وفّر لنا أرضية وأدوات جيدة تجعلنا قادرين على التعامل مع التغييرات".
هل يمكن تكييف اللقاحات مع الطفرات الجديدة؟
هنا يأتي دور مصنعي اللقاحات. اثنان من اللقاحات التي تمت الموافقة عليها حتى اليوم، يعتمدان في صنعهما على تقنية "الحمض النووي الريبي المرسال" وهما لقاح "فايزر - بيونتيك" و"مودرنا"، أما لقاح "أسترازينيكا - أكسفورد" فهو يعتمد على ناقل فيروسي.
وجميع اللقاحات يمكن تزويدها بما يسمى "المقحمات" من خلال تسلسلات جديدة وبسرعة نسبية، هذه "المقحمات" تثير بعد ذلك وبكل بساطة استجابة مناعية مناسبة لتحور الفيروسات.
في الوقت الحالي، يتم العمل على تزويد أكبر عدد ممكن من الأشخاص باللقاحات التي تمت الموافقة عليها، ولا توجد عملية لإدخال لقاح جديد في السوق، لأن هذا يتطلب دراسات سريرية.
لكن هذا لا يعني توافر لقاحات جديدة تتكيف مع الطفرات في وقت قريب. تتصور ماريلين أدو أن" الأمر قد يستغرق نحو ستة أسابيع لتطوير لقاح جديد، ويمكن الموافقة عليه في غضون شهرين آخرين"، لكن هناك إمكانية أخرى لتقوية الاستجابة المناعية ضد المتغيرات الفيروسية الجديدة، وهي استخدام لقاح مختلف للجرعة الثانية، وهو ما توافق عليه ماريلين أدو بقولها:" يمكن للمرء أيضًا التفكير في الجمع بين لقاحات مرسال الحمض النووي الريبي ولقاحات الناقلات".
أضافت: "سنرى نتائج مثيرة للغاية وسنبدأ رحلة علمية، الدراسات جارية حاليا، لكن لا يتوقع المرء أي آثار جانبية غير عادية بسبب الاستجابة المناعية".
في حالة لقاحات النواقل، لا يوجد أيضا ما يمنع استخدام فيروسات نقل مختلفة للتلقيح الأول والثاني، ويمكن أن يساعد ذلك في مواجهة المناعة المحتملة ضد النواقل، أي ضد خطر رفض الجسم للتلقيح. فاللقاح الروسي "سبوتنيك في"، على سبيل المثال، يستخدم بالفعل نواقل مختلفة، وتؤكد أدو أن تجربة لقاح الإيبولا كانت جيدة أيضا.
آخر الأخبار