الأحد 08 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

هل يُعبِّد اجتماع باريس الطريق أمام قائد الجيش للوصول إلى قصر بعبدا؟

Time
الثلاثاء 27 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

بكثير من الحذر، استناداً إلى التجارب السابقة، فإن سقف التوقعات من الحوار الذي قد يدعو إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً، لا يبدو مرتفعاً في ظل عدم اتضاح الصورة بشكلها الحقيقي لدى المكونات السياسية من الاستحقاق الرئاسي الذي لا يزال في دائرة المراوحة، وسط مخاوف من إطالة أمد الشغور الذي قد يأخذ كل شيء في طريقه، إذا لم يتم وضع حد له في غضون وقت قصير، سيما مع تزايد التحذيرات على لسان مسؤولين سياسيين وأمنيين من بقاء البلد دون رئيس للجمهورية، الأمر الذي قد يبقي الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات.
وإذا ما كانت الأطراف السياسية قد سلمت أمرها للخارج، على ما هو ظاهر في ظل التخبط السياسي القائم على أكثر من صعيد، فإن الجميع في لبنان بانتظار ما سيتمخض عن الاجتماع الذي ستستضيفه باريس، مطلع العام المقبل، بمشاركة سعودية وأميركية وقطرية، حيث سيتم البحث في الملف اللبناني، وتحديداً في سبل إخراج الانتخابات الرئاسية من عنق الزجاجة، بعدما وصل المجتمع الدولي إلى قناعة بأن اتساع الهوة بين اللبنانيين، لن يقود إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لا بل أن المعطيات المتوافرة للخارج، تشير إلى أن الصورة في لبنان تزداد قتامة، مع ما يفتح ذلك الأبواب على شتى الاحتمالات السلبية التي تأخذ البلد إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي الوقت الذي يبدي المجتمع الدولي خوفاً على مستقبل الأوضاع في لبنان، فإن اجتماع باريس، وفقاً لما أبلغته أوساط دبلوماسية لـ"السياسة"، سيشكل محطة أساسية على صعيد تعبيد الطريق أمام إنهاء الشغور، وبما يفضي إلى السير باتجاه تبني شخصية توافقية، كاشفة أنه ليس هناك إلا قائد الجيش العماد جوزف عون، من يتمتع بين كل المرشحين بصفة التوافقي، ولذلك فإن هذا الاجتماع، قد يفتح الطريق أمام وصول العماد عون إلى قصر بعبدا.
وكشفت معلومات لـ"السياسة" في هذا الخصوص، أن حزب الله الذي يدرك أنه غير قادر على تأمين ظروف انتخاب مرشحه فرنجية، سيجد نفسه مضطراً في نهاية المطاف، للقبول بقائد الجيش، باعتباره الوحيد الذي يحظى بشبه إجماع القوى السياسية.
وقد توقفت مصادر سياسية أمام ما كشفه النائب المستقل غسان سكاف من أن "هناك مبادرة رئاسية"، آملا في ان "تنجح هذه المرة وتكون بدعوة من الرئيس نبيه بري وتحت سقف البرلمان، عبر جلوس ممثلين عن الكتل النيابية على طاولة الحوار بعد الاعياد للتوافق على أسماء ينتقى منها الاسماء الثلاثة الاولى ونذهب بها الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس. وسط هذه الأجواء، وبعد قرار مصرف لبنان المفاجئ بشأن سعر الدولار على منصة صيرفة، سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء تراجعا ملحوظا، اذ سجل ما بين 42000 و42500 ليرة لبنانية، وكان قد تراوح صباحاً، ما بين 47600 و47800 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
وأفاد البيان بأن مصرف لبنان سيشتري كل الليرات اللبنانية ويبيع الدولار على سعر 38000 ويمكن للافراد والمؤسسات ودون حدود بالأرقام ان يتقدموا من جميع المصارف اللبنانية لتمرير هذه العمليات، وذلك حتى إشعار آخر.
على صعيد آخر، يتوقع أن يشهد لبنان حركة سياحية واعدة في عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة، بعد أن وصلت نسبة حجوزات الطائرات إلى 85% معظمها من المغتربين إضافة إلى نسبة جيدة من السياح من جنسيات مختلفة بزيادة 16% عن العام الماضي، هذه الحركة الناشطة تُقابلها أيضا حركة حجوزات مرتفعة في الفنادق وبيوت الضيافة التي وصلت إلى أكثر من 80%. واعتبر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، أن "هذه الأرقام إيجابية في ظل الأيام الصعبة التي يعيشها اللبنانيون تزامناً مع إنهيار العملة الوطنية وتخطي الدولار الواحد 46 ألف ليرة لبنانية".
آخر الأخبار