هلوسة الروائح عارض جديد يستمر بعد التعافي من "كورونا"

رغم عدد البحوث الرصينة التي أجريت على "كورونا" إلا أن ألغازاً كبرى ما زالت تحيط بالفيروس المستجد، وبخاصة في ما يتعلق بالمتعافين منه. اذ وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية فقد أصيب كثير من الأميركيين الذين تعافوا من "كوفيد - 19" بالهلوسة الشمية "الباروزميا".
وفي هذا الشأن قال استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي: "إن الهلوسة الشمية هي أحد اضطرابات حاسة الشم، اذ يشم الشخص روائح غير موجودة فعلياً في البيئة المحيطة به".
أضاف الخولي في حديث الى "العربية.نت" أن: "الروائح المكتشفة في الهلوسة الشمية تختلف من شخص إلى آخر، كما تختلف نوعية الروائح، وقد تصيب هذه الحالة إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما، وقد تستمر أو قد تظهر وتختفي من وقت إلى آخر على نحو متقطع".
وبيّن أن"الهلوسة الشمية تحدث نتيجة إصابة الجهاز التنفسي العلوي بالالتهاب، أو إصابة الرأس، ويمكن أن تحدث أيضاً بسبب التهاب الجيوب الأنفية، أو نوبات الفص الصدغي أو الأورام الدماغية أو مرض باركنسون".
كما كشف عن أن هناك نوعا آخر من اضطرابات الشم مشابه للهلوسة الشمية ويسمى "خطل الشم"، وأكد أن "هذا الاضطراب يؤدي إلى شم روائح مشوهة ومتداخلة. وقد يكون مصحوباً بتلف في الجهاز الشمي بسبب عدوى حادة في الجهاز التنفسي".