كتب - فالح العنزي:لا تزال الفنانة هند البلوشي ترى بأن الدراما المحلية تعاني من التراجع التدريجي، الذي دفعها للابتعاد عن التمثيل حتى تجد النص المناسب والمستحق، الأمر الذي جعلها تطل من خلال منصات أخرى مثل المسرح والغناء والكتابة.. البلوشي أكدت على كلامها بأنه في السنوات الأخيرة انجرف غالبية المنتجين والمخرجين وحتى غالبية الممثلين باتجاه التقليد الأعمى للافكار الخارجية دون أن يشعروا بأن ليس كل ما ينجح خارج منطقتنا الخليجية بالضرورة ينجح في الدراما المحلية. وأضافت البلوشي: بدايتي الفنية كانت في أوائل الألفية ووقفت أمام الكبار، لذا صقلت موهبتي بشكل جيد وأصبح لدي نضوج فني حقيقي، فابتعادي اليوم لا يقتصر علي شخصيا بل غالبية الكبار سلكوا الطريق ذاتها.واضافت: الفنان حتى يستمر مطالب بالتنويع وتطوير أدواته فيما يقدم للجمهور، لان التكرار الدائم لن يكون في صالحه والأمثلة على ذلك كثيرة في الساحة الفنية.واعترفت النجمة الكويتية بأنها لا تغضب عند وصفها بالفنانة الجريئة والمثيرة للجدل، لأن كل شخص له تفسيره الخاص في ذلك وقالت: "اعتبر نفسي مثيرة للجدل، لأن لدي ما أقوله وما أفعله، مثيرة للجدل لأنني امتلك مجموعة من الأسلحة استخدمها في وقتها من دون أن أخشى أحد وهي موهبة التمثيل في الدراما والمسرح والغناء والكتابة والنقد، جريئة في قول كلمة الحق وانتزاع الحقيقة، اذن ليعتبرونني ما يشاؤون، فأنا "عرف من هي هند البلوشي".وعن الشخصيات المركبة والمعقدة وميولها لهذه النوعية من الأدوار أكدت صاحبة الأغنية الشهيرة "مستفز": اعتبرها مدعاة فخر بأن تتجه أنظار المنتجين والمخرجين لي كوني أملك القدرة على تجسيد هذه الشخصيات واعطاء الأداء التمثيلي الذي يبحث عنه المخرج، والممثل يجد متعته عندما تسند له تجسيد شخصية تحتاج الى عصف ذهني وتمثيل حقيقي، بدليل شخصية "فتوح" التي جسدتها في مسلسل "أمنا رويحة الجنة" لا تزال موجودة وحاضرة وهي جزء من شخصيتي القوية الى درجة ان بعض المقربين مني عندما اشتاط غضبا في موضوع ما يقولون: "حضرت فتوح"، مشيرة الى ان تعاطف المشاهدين اتجه نحو بطلة العمل سعاد عبدالله كونها "سعاد عبدالله" ولم ينظر الى ان شخصية "فتوح" هي ضحية مجتمع وضحية أم تظهر في حياتها فجأة ومن دون مقدمات وتريد منها أن تحبها.لذا كانت تصرفات هذه الابنة نوعا من الطيش والجرأة عند المتلقي وكان من المفروض العكس بأن يتحول كل ذلك الى تعاطف معها.ولم تنف البلوشي أن الشخصيات التي تسكنها والتي تظهرها بين الفينة والأخرى في شتى المجالات ساهمت الى حد ما في تكوين شخصيتها وصناعتها على الرغم من انها في الحقيقة إنسانة متواضعة، عفوية واجتماعية وكل من اقترب منها اكتشف ذلك بنفسه. موضحة أن ملامحها حادة نوعا ما، فتعطي انطباعا آخرا عن حقيقتها لكن سرعان ما يزول ذلك عند الاقتراب منها جيدا.واخيرا طالبت البلوشي قريناتها من الفتيات بعدم الانجراف وراء ما يعرف بعمليات التجميل ما لم يكن هناك حاجة فعلية الى ذلك، خصوصا بعدما تحولت هذه العمليات من علاج الى ظاهرة تجارية. مؤكدة في الوقت ذاته انها ما تزال تعاني من وجود مادة "فيلر عادية في وجهها، الامر الذي دفعها لرفض اي عملية تجميل لأنفها على الرغم من ان الطبيب المختص اشار عليها بذلك قائلة: إذا كان فيلر فعل ذلك فكيف الحال بعملية جراحية"؟.

مشهد من مسرحية "سالي"