الأولى
هندسة جديدة للتشكيل
الثلاثاء 23 نوفمبر 2021
5
السياسة
* دمج الحقائب أو فصلها يستهدفان ضمان أداء أفضل وأكثر تناغماً ومعالجة تداخل الاختصاصات* العودة إلى دمج التربية مع التعليم العالي والكهرباء والماء مع النفط في حقيبة واحدة مجدداًكتب ـ خالد الهاجري:مع صدور الأمر الأميري بتعيين سمو الشيخ صباح الخالد رئيساً للحكومة، كشفت مصادر عليمة عن بعض الخطوط الرئيسية ذات الصلة بملامح التشكيل المرتقب. وأكدت المصادر أنَّ النية تتجه إلى إعادة هندسة الحقائب الوزارية بطريقة تضمن أداء أفضل وأكثر تناغماً وتعالج بعض الإشكاليات التي واجهت الحكومات الأخيرة، لا سيما ما يتعلق بتداخل الاختصاصات، لافتة إلى أن اجراء تغييرات على بعض الحقائب بالفصل أو الدمج يستهدف مواكبة المرحلة المقبلة ومتطلباتها، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والمالي.ورجحت تفكيك حقيبة "المالية والدولة لشؤون الاقتصاد والاستثمار" إلى وزارتين، الأولى: "للاستثمار"، وتتولى الإشراف على الهيئات الاستثمارية وعلى استثمارات الكويت في الخارج وإدارة الصناديق السيادية، أما الثانية -التي اقتُرح تسميتها "وزارة الخزانة"- فستتولى ادارة الانفاق الحكومي والتعامل مع الاحتياطي العام، والاشراف على الميزانيات والحسابات الختامية للوزارات والهيئات، وكل ما يتعلق بأملاك الدولة، متوقعة عودة وزير المالية الأسبق براك الشيتان لتولي هذه الحقيبة. في المقابل، أشارت المصادر إلى احتمال العودة الى دمج وزارتي التربية والتعليم العالي ضمن حقيبة واحدة، وكذلك الحال بالنسبة الى وزارة الكهرباء والماء التي ستعود لتدمج مع وزارة النفط مجدداً. وإذ أكدت أنَّ التشكيل الحكومي سيكون بنكهةٍ مختلفةٍ هذه المرة، كونه سيشهد مشاركة نيابية أكثر فاعلية وضخ دماء جديدة من شباب الأسرة في الحكومة، قالت المصادر: إن نواباً أوصلوا رسالة متضمنة ما وصف بأنه "فيتو نيابي" على عودة وزيرين من الأسرة، الأمر الذي اعتبرته دوائر القرار تدخلاً مرفوضاً في اختصاصات رئيس الوزراء. وأضافت: إن وزراء الحقائب السيادية من الشيوخ باقون في مناصبهم دون تغيير أو تدوير، لافتة الى احتمال انضمام وجه شبابي جديد لتولي وزارة الاعلام.من جهة أخرى، كشفت المصادر أن وزير النفط وزير التعليم العالي د.محمد الفارس اجتمع، أخيراً، مع قيادات التعليم العالي الأسبوع الماضي، حيث دعا الى الاهتمام بالأسئلة البرلمانية الموجهة من النواب وتجهيز وإعداد الردود عليها بشكل واف وضمن المهلة الدستورية واللائحية ومتابعة اجراء الطلبة المبتعثين دون تاخير.وبينما أشارت إلى أن لقاء الفارس مع قيادات التعليم العالي اتخذ طابعاً "وداعياً"، لم تستبعد احتفاظه بحقيبة النفط.